أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2017
1743
التاريخ: 2024-11-08
157
التاريخ: 2024-11-03
172
التاريخ: 18-5-2016
18642
|
معلومات تاريخية عن استئناس الماشية Bos TAURINA
تبقى موضوعات أصل وتطور أنواع الماشية الحالية إلى وقتنا الحاضر غالبا تنقصها الدراسة الكافية ولأجل إيجاد حل لهذه الموضوعات يجب ترتيب المعلومات المحدودة جدا بالنسبة للزمن الماضي التي تثبت نقص وعدم كفاية الطرق الموثوق بها لإتمام هذه الدراسة. والموضوع الهام من بين هذه المعلومات هو طريقة المقارنة على أساس الصفات التشريحية المرتبطة مع دراسة بقايا الحيوانات التي سبقت الحيوانات الحية، وأمكن اكتشافها بالصدفة في القشرة الأرضية وتطابقها في أعمارها المختلفة وأيضا الحفريات المكتشفة. ومما أثار الاهتمام الكبير في هذا المجال التعرف على التماثيل الفنية، ودراسة الكتابات عن هذه الآثار في قرون مختلفة والتي ساعد على تفسيرها المعرفة الكاملة باستخدام مفردات اللغات.
ومن بين الصعاب في دراسة موضوعات أصل وتطور أنواع الماشية، يشغل مكانا هاما تغير مكان الإقامة للناس حيث يصطحب معه حيواناته في المكان الجديد، وبذلك تتواجد الحيوانات في ظروف بيئية جديدة وفي مصادر التغذية ثم يحدث التزاوج مع الحيوانات المحلية في المكان الجديد، وقد يفقد صفات سبق اكتسابها في المكان السابق. وبذلك فإن دراسة زمن استئناس الحيوانات البدائية من الماشية باستخدام طرق ووسائل مختلفة له أهمية علمية كبيرة وحدثت تغيرات هامة في الصفات البيولوجية للحيوانات كما حدث تغير في تكوين الأعضاء.
نوعيات الماشية بناء على أحجام الجماجم وأشكالها وخصائصها (أي علم الجماجم craniology)
عندما يراد دراسة موضوع أصل الماشية يهتم العلماء بدرجة كبيرة باستخدام علم الجماجم أي الدراسة بناء على أحجام الجماجم وأشكالها وخصائصها. وقد سبق أن استقر الرأي على بعض نوعيات من أحجام الجماجم يمكن بسهولة التفريق بينها. وهذه النوعيات من حيث تكوين الجماجم كانت تنتمي إلى حيوانات عاشت في الماضي، ورغم حدوث تغير كبير لهذه الحيوانات، ولكن بقيت أحجام الجماجم كصفات أساسية لها.
ولأجل دراسة تكوين الجماجم استخدمت قياسات وصور فوتوغرافية وكتابات تفصيلية وبواسطتها أمكن وضع أكثر القياسات الوصفية لتكوين الجماجم. وقد ساهم كثير من العلماء في مجال دراسة علم الجماجم ووضعت بعض خرائط لتغيرات الجماجم وقد وصل مجموع عدد التغيرات طبقا للخرائط المختلفة إلى 180، وقد وضع ليسكون (1910) خريطة جامعة لكل البيانات في دراسة عنوانها طرق دراسة علم الجماجم هذا بالإضافة إلى دراسة أخرى قام بها أيضًا وهي عن «الشكل الظاهري للحيوانات الزراعية».
ومن القياسات العديدة وأكثرها جدوى القياسات التالية:
1- الطول الأساسي للجمجمة: من الحد السفلى للثقب خلف الرأس إلى الوصلة connection التي تؤدى إلى النهاية الأمامية للعظام بين الفكين.
2- من الوصلة connection التي تؤدى إلى النهاية الأمامية للعظام بين الفكين إلى النهاية السفلى الحرة للعظام الأنفية.
3- من الحد السفلى للثقب خلف الرأس إلى نهاية العظام الأنفية.
4- من الوصلة التي تؤدى إلى النهاية الأمامية للعظام بين الفكين إلى الوصلة التي تؤدى إلى النهايات العليا للعظام بين الفكين.
5- من الحد السفلى للثقب خلف الرأس إلى الوصلة التي تؤدى إلى النهايات العليا للعظام بين الفكين.
6- من الوصلة التي تؤدى إلى النهاية الأمامية للعظام بين الفكين إلى الوصلة التي تؤدى إلى الحدود السفلى للزوائد العظمية لعظام الجبهة Frontal على أخدود العظام الأنفية.
7- من الحد السفلى للثقب خلف الرأس إلى الوصلة التي تؤدى إلى الحدود السفلى للزوائد العظمية لعظام الجبهة.
8- من الوصلة التي تؤدى إلى النهاية الأمامية للعظام بين الفكين إلى أخدود عظمة الأنف.
9- من الحد السفلى للثقب خلف الرأس إلى أخدود عظمة الأنف.
10- من الوصلة إلى النهاية الأمامية للعظام بين الفكين إلى الوصلة التي تؤدى إلى الحدود العليا للعظام الدمعية على أخاديد عظام الجبهة.
11 - من الحد السفلى للثقب خلف الرأس إلى الوصلة التي تؤدى إلى الحدود العليا للعظام الدمعية على أخاديد عظام الجبهة.
12 - من الوصلة التي تؤدى إلى النهاية الأمامية للعظام بين الفكين إلى الوصلة التي تؤدى إلى الحد الخلفي لمحجر العين orbit على أخدود لعظام الجبهة.
13 - من الحد السفلى للثقب خلف الرأس إلى الوصلة التي تؤدى إلى الحدود الخلفية لمحجر العين على أخدود عظام الجبهة.
14 - من الوصلة التي تؤدى إلى الحد الأمامي للعظام بين الفكين إلى الوصلة التي تؤدى إلى الحدود السفلى للمحاور القرنية على أخدود الجبهة.
15 - من الحد السفلى للثقب خلف الرأس إلى الوصلة التي تؤدى إلى الحدود السفلى للمحاور القرنية على أخدود الجبهة.
16 - من الوصلة التي تؤدى إلى النهاية الأمامية للعظام بين الفكين إلى وسط القمة crest خلف الرأس.
17 - من الحد السفلى للثقب خلف الرأس إلى وسط القمة خلف الرأس.
18 - من الوصلة التي تؤدى إلى النهاية الأمامية للعظام بين الفكين إلى الحد العلوى للثقب خلف الرأس.
19 - من الحد السفلى للثقب خلف الرأس إلى الحد العلوى.
وبذلك لدينا 19 قياس ويمكن أن يصمم على سطح الجمجمة بتصميم عرضي وطولي خلف الرأس، ويقاس محور الجمجمة على سطحها كأول قياس. وهذا المقياس يقاس لأجل الحصول على قطاع للجمجمة. كما يقاس المحور الرأسي خلف الرأس باستخدام القياس رقم 17.
وهذه التركيبة للجماجم الهدف من دراستها إعطاء فكرة وتصور عن الأسلوب البنائي في تركيب الجمجمة، وبعد الحصول على خرائط لهذه الأبعاد ومقارنتها يمكن الحكم على صفة وحجم التغيرات في الجماجم وبذلك نحصل على الصفة العامة لبناء الجمجمة وأيضًا اكتشاف علامات وخواص بناؤها، ومن دراسة هذه الأبعاد وتحليلها يمكن تفسير عديد من الأسئلة الهامة نظرًا لأن الجمجمة تعتبر من حيث الحجم وأبعاد أجزاءها المنفصلة ثابتة لحد ما، وتنقص هذه الأبعاد أو تزيد تحت تأثير العوامل الخارجية.
وفيما يلي النوعيات المختلفة لجمجمة الماشية: ليسكون 1951
النوعية الأولى : Bos taurus primigenius (شكل 1)
تتميز الجمجمة بالاستطالة في الطول، وأبعاد قليلة في العرض والمدى الخاص بالطول الكلى للجمجمة (من وسط قمة خلف الرأس إلى الوصلة التي تؤدى إلى العظام بين الفكين). ويلاحظ أن الطول الكلى للجمجمة من وسط قمة خلف الرأس إلى أخدود عظام الجبهة يكون أقل بالمقارنة بالمدى الخاص بطول أجزاء الوجه في الجمجمة (من أخدود الجبهة إلى الوصلة التي تؤدى إلى النهاية الأمامية للعظام بين الفكين). والجبهة مسطحة، ومن العين حتى نهاية مخطم الجمجمة يحدث ضيق للجمجمة بالتدريج، والحدود الخارجية للجمجمة مستقيمة، وقمة خلف الرأس متساوية ومستقيمة، ومحور محجر العين يتجه بميل إلى الأمام slantwise. ويخرج نصل عظم القرن إلى الأمام من الجمجمة وليس من عظام الجبهة النامية. وإلى هذه النوعية ينتمي أبقار الفريزيان الهولندية والإنجليزية والدنمركية وكثير من الأبقار الروسية.
النوعية الثانية : Bos taurus frontosus (شكل 2)
تتميز الجمجمة بجبهة عريضة وطويلة، وموضع عرض الجبهة في أقل عرض بين القرنين ومحجر العين، وعرض الجمجمة متساوي بين نتوءي prominance الفك العلوي، وأحيانًا يتفوق على العرض القليل للجبهة، والجبهة في الأجزاء العليا منها بارزة، ويبرز محجر العين بشدة، وقمة خلف الرأس غير مستقيمة ونموها قوى، وينمو الصدغ فوق محجر العين ضعيفًا، ويرقد نصل القرن على عظام الجبهة النامية، وتمتد العظام الأنفية باستطالة في منطقة الغدة الدمعية، وأكثر تكوين لهذه الجمجمة العريضة في أبقار السمنتال وأبقار Got في السويد.
النوعية الثالثة : Bos brachyceros (شكل 3)
وهي أبقار لها قرون قصيرة، ويطلق عليها أيضا أبقار طويلة الرأس Bos Longiforms والجبهة عريضة وهي أطول أجزاء الوجه، والقرون قصيرة وتخرج من عظام الجبهة، وقمة خلف الرأس ليست متساوية مع ارتفاع في الوسط، ويوجد تعمق في وسط قمة خلف الرأس، ويبرز محجر العين بشدة، والجبهة بينهما منخفضة وتبرز الجبهة مع الاتجاه إلى قمة خلف الرأس، والصدغ قصير فوق محجر العين ولكنه عميق، وعرض الجمجمة عند نتوءات الوجنة أو الخد أقل من عرض الجبهة. ويُوجد في أماكن اتصال عظام الجبهة والعظام الأنفية والدمعية من الجهة اليمنى والجهة اليسرى زوائد ليست كبيرة ذات ثلاث زوايا. والأبقار السويدية وأبقار الجرسي تمثل هذه النوعية.
النوعية الرابعة : Bos taurus branchycephalus (شكل 4)
تتميز بالقصر الكبير لأجزاء الوجه في الجمجمة، والجمجمة عريضة في محجر العين وتذكرنا الصفات الأخرى وخاصة قمة خلف الرأس والفك السفلى وصفات الجبهة ونصل القرنين وبناء الجمجمة بجمجمة الأبقار قصيرة القرون. وتعتبر أبقار الكازاك بيضاء الرأس والهيرفورد والأبردين أنجس معبرة عن هذه النوعية.
النوعية الخامسة : Bos taurus indicus s. sondaicus (شكل 5)
تتميز برأس طويلة وضيقة، ويوجد تقعر في أجزاء خلف الرأس واختفاء كامل لقمة خلف الرأس، والجبهة قصيرة ولذلك يزيد الطول الكلى للجمجمة على حساب طول أجزاء الوجه، وبروفيل الجمجمة ذو أنف معقوف، ومحجر العين قليل الاتساع والقرون منحنية في صورة الهلال وتخرج مستقيمة من الجمجمة ولكن أحيانا ترقد من ناحية واحدة من الجبهة، والجبهة بين محجري العينين مضغوطة. وينتمي إلى هذه النوعية أبقار الاستراخان والأشكال المختلفة لحيوان الزيبو.
النوعية السادسة : Bos taurus nomadicus (شكل 6)
تقترب في صفاتها منBos taurus primigenius وتتميز الجمجمة بالنمو الكبير لنتوء قمة خلف الرأس ويختفى فيها منبت القرنين، ويمتد الحز الصدفي temoral ضيقا، ويبدو العرض الضيق للجبهة في أقل عرض له. وهناك من يقترح أن هذه النوعية من الجماجم كان تعبيرها جيدا في الأبقار الآسيوية البدائية التي أمكن استئناسها تقريبا منذ 8250 سنة قبل عصرنا الحاضر، وليس بينها وبين الأبقار الأوروبية البدائية أي علاقة تعود إلى الأجداد.
حاول العلماء المتخصصون في مجال أهمية النوعيات المختلفة من أحجام الجماجم وأشكالها وخصائصها في دراسة صفات بناء الجماجم التي عُثر عليها في الحفريات وعن انتماء الأنواع الحالية لأي من هذه النوعيات المختلفة من الجماجم، ودراسة أصل الحيوانات، وتكونت في هذا المجال عدة دراسات أدت إلى اكتشاف التغير القليل في بناء جماجم الحيوانات وثبات تكوينها التي عاشت في الماضي. وربط الأشكال المختلفة الموجودة لجماجم الحيوانات الحالية مع أجدادها. وهذا الربط بينهما لابد أن يساعد في دراسات تكوين الأنواع، وتفسير صفات الحيوانات الحالية والتي لها أهمية اقتصادية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|