النضوج الجنسي للماشية sexual maturity

تظهر كفاءة التناسل في الحيوانات مع النضوج الجنسي عندما تبدأ الغدد الجنسية في إنتاج جاميطات جنسية ناضجة، وتتطور الأجزاء الأخرى من الجهاز التناسلي إلى المرحلة التي تمكنها من أداء تزاوج طبيعي وحدوث إخصاب وتنشئة الجنين.

ففي الماشية يبدأ النضوج الجنسي في عمر 6-12 شهرا، وبوجه عام يتوقف تاريخ النضوج الجنسي لحد كبير على النوع والتغذية ورعاية الحيوان وكذلك الظروف المناخية. ويبدأ النضوج الجنسي في الأنواع سريعة النمو مبكرًا بالمقارنة بالحيوانات بطيئة النمو، كما يسرع الطقس الدافئ في النضوج الجنسي، كما تؤدى التغذية الجيدة والرعاية أيضًا إلى التبكير في حدوث النضج الجنسي وتؤدى الظروف البيئية الرديئة والرعاية غير السليمة إلى تأخيره.

ويبدأ النضوج الجنسي في وقت مبكر جدًا بالمقارنة بالنضوج الفسيولوجي العام للحيوان، ولا يُنصح بالتبكير في التلقيح أو إجراء التلقيح الصناعي للحيوانات المتأخرة النضج الجنسي حيث يعتبر هذا الإجراء إرهاقًا إضافيًا على الحيوان ويؤثر على تطوره. كما تؤدى زيادة المجهود فوق طاقة الحيوان إلى إنتاج الخلايا الجنسية إنهاكا للحيوان وحدوث الإجهاض للإناث، وغالبًا بعد إجراء التلقيح المبكر يحدث ضعف للقدرة الجنسية ونتيجة لذلك تحتاج البقرة بعد أول ولادة إلى وقت طويل حتى تحدث لها حالة شبق. ومن ناحية أخرى لا يُنصح بالتأخير في التلقيح لأول مرة حيث تتأثر الوظيفة التناسلية سلبيا، ويمكن أن تصاب العجلات بالعقم وإصابة الذكور بـ onanism أو masturbation أي الجماع الناقص (أي جماع يتم بالقذف خارجا) أو العجز الجنسي Impotence وعندما يراد تحديد العمر عند أول تلقيح لابد من مراعاة عمر ونمو الحيوان، ومن الأهمية الأخذ في الاعتبار أن العجلة يمكن تلقيحها عندما يصل وزن الجسم لها إلى 60-65٪ من وزنها وهى تامة النمو، والعمر التقريبي لأول تلقيح للعجلات جيدة النمو من أنواع السمنتال والفريزيان والشورتهورن من 16 - 20 شهرًا وللذكور من 15 - 20 شهرا، ويُنصح باستخدام الذكور في التلقيح مرة واحدة في خلال 7-10 أيام في عمر سنتين.