من المعروف أن قشرة الارض تنكسر اذا تعرضت لضغوط شديدة وكان الجزء الذي يتعرض لهذه الضغوط من الأجزاء الصلبة في قشرة الأرض ، والاجزاء الصلبة في قشرة الأرض يطلق عليها الكتل الصلبة وهي توجد في كل افريقيا فيما عدا طرفها الشمالي الغربي حيث جبال أطلس وطرفها الجنوبي الشرقي حيث جبال دراكنز برج وفي كل غرب أستراليا وفي حوض الأمزون في أمريكا الجنوبية ، وفي الرصيف الكندي ووسط الولايات المتحدة في أمريكا الشمالية ، وفي شرق أوربا شمال آسيا حيـث الرصيف الروسي وكتلة الصين والهند هذه الكتل الصلبة أو الأرصفة اذا تعرضت لضغط بسيط فانها لا تتأثر ولكن اذا تعرضت لضغوط شديدة متواترة فانها تنشق أو تنكسر، وينتج عن عملية الشرخ أو الكسر أشكال متعددة منها :

1ـ الانكسار البسيط وهو يحدث اذا انشقت القشرة في جزء منها أو أكثر ولكن بقيت أجزاء القشرة في أماكنها كما هي بحيث يكون أثر الانكسار بسيطا أو طفيفا Normal

2- الانكسار السلمي Step Faulting ويحدث عندما تحدث عدة انكسارات متوازية في قشرة الأرض ثم يهبط كل جزء بدرجة أكثر من الجزء الذي يسبقه بحيث تتكون درجات أو سلالم في قشرة الأرض.

3ـ الانكسار الزاحف وهو يتكون عندما يحدث انكسار في قشرة الارض ثم تزحف احدى الطبقتين المنكسرتين فوق الأخرى بحيث تغطي جزءا منها .

4ـ الانكسار الأخدودي Graben ويمثل هذا الانكسار نوعا الانكسارات حيث يحدث انكساران في قشرة الأرض متوازيان ثم تهبط الأرض في الجزء الأوسط الذي يسمى بالأخدود بينما يظل الجانبان مرتفعان يكونان ما يطلق عليه الهورست Horst ومن أمثلة هذا الانكسار وادي نهر الرين الذي يحتل أخدودا بحيث يترك الجانبين المرتفعين على الجانبين متمثلان في جبال الفوج وجبال الغابة السوداء ، ومن أكثر أخاديد العالم شهرة الأخدود الافريقي العظيم وهو من أكبر الانكسارات التي توجد في قشرة الارض من حيث طوله ومن حيث المساحات الواسعة التم يخترقها في شرق القارة الافريقية وتحيط بالأخدود الافريقي – بفرعيه الشرقي وهو الأعظم والأكثر امتدادا والغربي وهو أقصر وأقل شأنا مرتفعات على الجانبين بينما يشغل قاعه أحيانا أودية وأحيانا أخرى بحيرات صغيرة أو كبيرة مثل بحيرات ادوارد وألبرت اللتان تشغلان جزءا من قاع الفرع الغربي ، أما بحيرة فيكتوريا فتشغل حوضا هابطا في قشرة الأرض ولا علاقة لها بالأخدود الافريقي . ويمتد الفرع الشرقي من الأخدود شمالا حتى يشمل في قاعه خليج العقبة والبحر الميت ووادي الأفريقي الاردن وسهل البقاع في لبنان ويصل جنوبا حتى بحيرة نياسا .

والمهم أن الأخدود الافريقي العظيم قد تكون نتيجة لحركات باطنية رأسية وذلك بعد أن حدث انكسارین كبيرين متوازيين وهبطت الأرض فيما بينهما.