المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22

فـن التـفـويـض Art of Delegation
13-5-2021
استخدامات الثوم الطبية
27-3-2016
حنين الجذع
11-12-2014
James Glenie
7-7-2016
الخوف من غير الله تعالى وعلاجه.
2024-01-25
علاقة السببية في جرائم الإيذاء العمد
25-3-2016


شرح متن زيارة الأربعين (وَاَشْهَدُ اَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ)  
  
272   09:54 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص184-186
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2023 1269
التاريخ: 2023-11-27 886
التاريخ: 17-10-2016 1495
التاريخ: 2023-07-26 825

الوفاء: ضد الغدر، وفی بعهده إذا لم يغدر، والوفي الذي يعطي الحق ويأخذ الحق، قال تعالى: ( وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ ) أي بلّغ قال، الزجاج: وفّىٰ إبراهيم ما اُمر به وما اُمتحن به من ذبح ولده وكل شيء بلغ تمام الكمال فقد وفى وتم ([1]).

العهد: الأمان: والوصية والأمر يقال عهد إليه إذا أوصاه ومنه قوله تعالى: ( وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ) أي أوصيناه وأمرناه ومثله قوله تعالى: ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ ) أي أوصيناه بان لا يقرب الشجرة فنسي العهد ولم يتذكر الوصية، وقوله: ( لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) قال الزمخشري وقريء الظالمون أي من كان ظالماً من ذريتك ( إبراهيم (عليه ‌السلام) ) لا يناله استخلافي وعهدي إليه بالامامة، وإنما ينال من كان عادلاً بريئاً من الظلم.

وقالوا في هذا دليل على ان الفاسق لا يصلح للإمامة، وكيف صلح لها من لا يجوز حكمه وشهادته ولا تجب طاعته ولا يقبل خبره ولا يقدم للصلاة، وقوله تعالى: ( وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ) وقيل يدخل فيه النذور وكلما التزمه المكلف من الاعمال مع الله تعالى وغيره ، وتأتي بمعنى النبوة كقوله تعالى: ( ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ) وهو النبوة أي ادع متوسلاً إليه بعهده وفي الدعاء: انا على عهدك ووعدك ما استطعت.

أي انا متمسك بما عهدته إليّ من الأمر والنهي موقن بما وعدتني من الوعد والثواب والعقاب ما استطعت، وأنا مقيم على ما عاهدتك عليه من الإيمان بك والاقرار بوحدانيتك، وانا منجز وعدك في المثوبة بالأجر عليه، وهو اعتراف بالعجز عن القيام بكنه ما وجب وحرم ([2]).

أقول: وكيف كان فإن الإمام الحسين (عليه ‌السلام) قد وفى بعهد الله تعالى وتمسك به لأنه (عليه ‌السلام) موقن بما وعده الله تعالى من الأجر والثواب الجزيل بل اكّد ذلك على نفسه الشريفة بالمشي على طبق ما عاهد الله تعالى عليه إلى درجة لم تُحدّث نفسه الشريفة على احتمال مخالفة العهد والميثاق والعياذ بالله فيما بينه وبين ربّهم، هذا سواء فسرنا وفائه بالعهد الذي أخذه تعالى على روحه الشريفة في عالم الذر بقوله «ألست بربكم» أو العهد الذي أخذه منه في تبليغ واعلاء حكم التوحيد وتبليغ الرسالة سواء عن طريق شهادته (عليه ‌السلام) أو غيرها.

وقد ورد في تفسير نور الثقلين 2: 92 عن أبي عبد الله الصادق (عليه ‌السلام) أنه قال: لما أراد الله أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم: «من ربكم»؟ فأول من نطق رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) وأمير المؤمنين والأئمة (عليهم ‌السلام) فقالوا أنت ربنا فحمّلهم العلم والدين ، ثم قال للملائكة: هؤلاء حملة ديني وعلمي وأُمنائي في خلقي وهم المسؤولون ثم قال لبني آدم: اقرّوا لله بالربوبية ولهؤلاء النفر بالولاية والطاعة، فقالوا: ربنا اقررنا فقال الله للملائكة: اشهدوا، فقال الملائكة: شهدنا، قال علي (عليه ‌السلام): إن لا تقولوا غداً ( إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ) يا داود ولايتنا مؤكّدة عليهم في الميثاق، وعن أبي جعفر ([3])، وساق الحديث... إلى أن قال  ثم أمر الله تعالى ناراً فأحجّت فقال لاصحاب الشمال، ادخلوها فهابوها، وقال لأصحاب اليمين ادخلوها فدخلوها، فكانت عليهم برداً وسلاماً، فقال أصحاب الشمال: يا رب اقلنا فقال: قد اقلتكم اذهبوا فادخلوها فهابوها، فثمّ ثبتت الطاعة والولاية والمعصية.

والخلاصة: فإن الإمام الحسين (عليه ‌السلام) وفى بعهد الله تعالى من تبليغ الرسالة والدعاء إلى التوحيد بما يناسب مقام قربه إلى الله تعالى وهو ما أُشير إليه في الحديث الذي مرّ من قول الإمام الصادق (عليه ‌السلام): فحملهم العلم والدين وهي كناية عن المعارف الإلهيّة والاشتمال بها وجداناً، فالإمام الحسين (عليه ‌السلام) اكّد الوفاء بالعهد بالثبات عليها عقيدة وصفة وعملاً في جميع أحواله وتحمل الأذى والشهادة بما لا مزيد عليه، وكما ورد في دعاء الندبة «فشرطوا لك ذلك وعلمت منهم الوفاء».


[1] لسان العرب ، مادة ( وفى ) .

[2] مجمع البحرين ، مادة ( عهد ) .

[3] الكافي 2 : 8 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.