واسمه جريح بن مينا أرسله مع حاطب بن أبي بلتعة اللخمي أحد

الستة [الرسل]منصرفة من الحديبية وفيه :

بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله إلى المقوقس عظيم القبط سلام على من اتبع الهدى أما بعد فاني أدعوك بدعاية الاسلام أسلم تسلم يؤتك الله اجرك مرتين فان توليت فإنما عليك اثم القبط {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } [آل عمران: 64].

وختم الكتاب وجاء به حاطب حتى دخل على المقوقس بالإسكندرية فلما قرأه قال ما منعه إن كان نبيا ان يدعو على من خالفه ان يسلط عليهم فقال له حاطب أ لست تشهد ان عيسى بن مريم رسول الله فما له حيث اخذه قومه فأرادوا ان يقتلوه ان لا يكون دعا عليهم قال أحسنت أنت حكيم جاء من عند حكيم وأكرم حاطبا واهدى إلى النبي(صلى الله عليه وآله)جاريتين مارية أم إبراهيم وسيرين وبغلة بيضاء وهي دلدل ولم يكن في العرب يومئذ غيرها وكتب إلى النبي(صلى الله عليه وآله)قد علمت أن نبيا قد بقي وكنت أظن أنه يخرج بالشام وقد أكرمت رسولك وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم وأهديت لك كسوة وبغلة تركبها ولم يزد على هذا ولم يسلم وقارب ووضع كتاب النبي(صلى الله عليه وآله)في حق من عاج وختم عليه ودفعه إلى جارية له .