المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12710 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



تلوث التربة  
  
341   08:31 صباحاً   التاريخ: 2024-08-15
المؤلف : علي سالم أحميدان
الكتاب أو المصدر : الجغرافية الحيوية والتربة
الجزء والصفحة : ص 255ـ 258
القسم : الجغرافية / الجغرافية الطبيعية / جغرافية التربة /

لا تقل التربة كمورد طبيعي وحيوي عن مورد المياه أهمية، بل لولا وجود التربة لاستحال نمو الغطاء النباتي بأشكاله المختلفة، من غابية إلى عشية إلى حشائشية فأشواك متناثرة. فقد سخرها الرحمن كنتاج طبيعي من الصخور الأصلية أو المواد المنقولة بفعل الرياح والمياه والجليد، وما اختلط في نسيجها من بقايا نباتية وحيوانية وإنسانية، وكائنات مجهرية دقيقة، تجعلها حاضنة الجذور النبات بل هي الوسط الذي يؤمن البدور بالدفء والرطوبة والهواء والغذاء. وهي ليست مجرد خليط من فتات الصخور نشأ بفعل العوامل الطبيعية على مدى آلاف السنوات في عمليات بطيئة جداً، بل إنها تموج بالحياة بما فيها من صنوفها المتنوعة، ولولاها لما كانت اللبنة الأولى للعملية الزراعية في العالم. فهكتار من التربة الجيدة في المناطق المعتدلة، قد يحوي في داخله ما لا يقل عن 300 مليون من اللافقاريات الصغيرة كالديدان والحشرات. أما الكائنات الدقيقة، فهي بالمليارات. فلو قبضت في كفك نحو 30 غم من التربة ، فقد يكون فيها نحو مليون من أحد أصناف البكتيريا ونحو 100 ألف من خلايا الخميرة.

ونحو 50 ألف قطعة من خيوط الفقاريات حيث تقوم هذه الجيوش الهائلة من الكائنات الحية داخل نسيج التربة، بتحويل مركبات النيتروجين والفوسفور والكبريت، إلى صور يستفيد منها النبات. كما يتكون الدبال بفعل تحلل مخلفات النبات والحيوان وهو من أهم عوامل خصوبة التربة ويمكن حصر تلوث واستنزاف التربة في انجرافها بفعل عوامل التعرية السطحية، وإجهادها بزراعة المحاصيل الزراعية دون تجديد خصوبتها أو إضافة الأسمدة العضوية أو الكيماوية إليها، أو نقص التهوية فيها. وإغراقها بالمياه أو تصلب نسيجها، بفعل أملاح الصوديوم؛ الأمر الذي يوجب إضافة الجير والرمال إليها لتفكيك قشرتها المتصلبة أو زراعتها بالنباتات النجيلية. كما تستنزف التربة نتيجة ارتفاع نسبة الملوحة في نسيجها، حينما لا تتوفر قنوات الصرف بجانب الري، و تحديد الكميات اللازمة لكل محصول على حدة أثناء شهور السنة. ولكن هناك خطراً أشد على هذا المورد الحيوي، وهو التوسع في استخدام مبيدات الأعشاب في السنوات الأخيرة زيادة كبيرة كبديل عن الآلات الزراعية والأيدي العاملة. وقد ارتفع معدل استخدام هذه المبيدات عن معدل استعمال المبيدات الحشرية. ولهذين النوعين من المبيدات، تأثير سلبي يؤدي إلى قتل ملايين من الكائنات الحية الدقيقة، التي تقوم بوظائف التربة الأساسية، كحاضنة الجذور النباتات. كما يمكن أن تنتقل هذه المبيدات إلى الأعشاب والمحاصيل التي تقتاتعليها الحيوانات العاشبة، والطيور والحشرات المفيدة كالنحل. وقد أوغل الإنسان في ابتكار مبيدات اشد قوة وتأثيرا لمواجهة الآفات، التي تحصنت ضد المبيدات السابقة مما أدى لظهور سلالات من الطفيليات أكثر مقاومة لهذه المبيدات.

كما أدى استخدام هذه المبيدات الشديدة التأثير، إلى انقراض العديد من الحشرات الملقحة للأزهار والتأثير في خصوبة التربة وإمكانياتها الزراعية. كذلك أدى الإفراط في هذه المبيدات السامة، إلى فقد البكتيريا المتكافلة لقدرتها على القيام بوظائفها، في تركيب المادة الحية وتفكيك المادة العضوية وتثبيت النيتروجين في التربة، وإنتاج الأحماض التي تساهم في تأكل الصخوروتكوين التربة وتغذية النباتات.

هذا فضلا عن أن التوسع في استخدام هذه الكيماويات، يؤدي لنقص ديدان التربة التي تقوم بتهوية نسيجها عن طريق هضم المادة العضوية. كما اتضح من خلال الدراسات العلمية في بريطانيا، أن إضافة الأسمدة غير العضوية لزيادة محصول الفدان لم تتحقق في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب أن هذه الأسمدة الكيماوية تشكل طبقة غير مسامية عند سقوط الأمطار الغزيرة، وبالتالي لا يتم تصريف مياه الأمطار، من خلال الفراغات الموجودة بين ذرات التربة مما يؤثر سلباً في جذور النباتات. كما تبين أن هذه الأسمدة تكون سبباً في عجز النباتات  عن امتصاص بعض العناصر الغذائية الأخرى الموجودة في التربة .وهكذا نجد الانسان يساهم بطريق مباشراوغير مباشر في تلويث التربة وتدهور خصوبتها،والذي ينعكس بدوره سلبا على نمو النباتات، سواء الطبيعية منها او المزروعة،وبالتالي على الحيوانات التي يعيش عليهاالانسان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(187) - Wheeler, A., Fish return to the Thames, Science, J., November, 1970, PP. 20-38.

 (188) David, W.; OP. Cit.

(189) Jacks, C. V.; OP. Cit. PP. 5-25.

 (190) - Kelog, G. W.; OP. Cit, PP. 15-65.

د. حسن أبو سمور، مرجع سابق(191)

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .