المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



أضواء على دعاء اليوم الخامس عشر.  
  
843   01:19 صباحاً   التاريخ: 2024-04-29
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 61 ـ 63.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم الخامس عشر:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ طاعةَ الخاشعينَ، وَاشْرَحْ فيهِ صَدري بِإنابَةِ المُخْبِتينَ، بِأمانِكَ يا أمانَ الخائفينَ.

أضواء على هذا الدعاء:
أحب شيء للمؤمن الصادق في إيمانه الطاعة المشتملة على الخشوع، وقد وصف الله تعالى المؤمنين بالفلاح؛ لأنّهم خاشعون في الطاعة والعبادة وأهمّها الصلاة، يقول الحق تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1، 2].
وطاعة الخاشعين هي: الطاعة المُثلى فهي طاعة يتصف صاحبها بالخشوع فيها دون تكلّف، أو رياء، أو تمحّل.
والخشوع هو: الخضوع وبابهما واحد، والتخشع تكلّف الخشوع، وينبغي أن يكون الخشوع لله تعالى دون غيره، والجوارح مرجعها القلب وقد روي عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) أنّه رأى رجلا يصلّي وهو يعبث بشيء، فقال: «أما إنّه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه».
ثم قال (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): «واشرح فيه صدري بإنابة المخبتين»
وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم مخاطباً نبيه الأمين: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح: 1] وقد جاء في تفسيرها: [ألم نفسحه حتى وسع مناجاة الحق ودعوة الخلق، ألم نفسحه بما أودعنا فيه من الحكم، وبما يسّرنا لك تلقّي الوحي] (1).
والإنابة: هي الإقبال والتوبة، يقال: أناب إلى الله تعالى أقبل وتاب.
و[المخبتون، هم: الخاشعون، والإخبات، هو: الخشوع، يقال: أخبت لله تعالى، أي: خشع] (2).
والمراد من الدعاء أن يشرح الله تعالى صدر المؤمن في هذا اليوم بالإقبال على الطاعة التي يتجسّد فيها الإخبات والخشوع، وقد ورد في زيارة أمين الله عن المعصوم (عليه‌السلام) قوله: «اللهمَّ إنَّ قلوب المخبتين إليك والهة، وسبل الراغبين إليك شارعة، وأعلام القاصدين إليك واضحة» (3).
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [هود: 23].
ثم يختم النبي الأكرم (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم) الدعاء بقوله: «بأمانك يا أمان الخائفين».
أي بجمالك وجوارك فالله الملجأ، والمعين، والأمان لمن يلتجأ إليه خائفاً، مذعوراً، منيباً.
والخائفون هنا من يخافون الله تعالى ويخشونه ويرجون لطفه، وفضله في أن يتقبّل منهم أعمالهم، ويعفو عن ذنوبهم، ويغفر لهم سيّئاتهم بعد أن يعودوا إلى ساحة طاعته، وهم يأملون منه الرضا والقبول.
والخوف من الله درجة الأصفياء، وقد ورد عن النبي (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم) قوله: «رأس الحكمة مخافة الله».
وقال: «أعلى الناس منزلة عند الله أخوفهم منه».
وقال أمير المؤمنين علي (عليه‌السلام): «أعلم الناس بالله سبحانه أخوفهم منه».
وقال: «الخوف سجن النفس عن الذنوب، ورادعها عن المعاصي».
وقال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه‌السلام): «ينبغي للمؤمن أن يخاف الله خوفا كأنّه يشرف على النار، ويرجوه رجاء كأنّه من أهل الجنّة».
وقال (عليه‌السلام): «من خاف الله عز وجل أخاف الله منه كل شيء ومن لم يخف الله عز وجل أخافه الله من كل شيء» (4).


__________________
(1) كنز الدقائق: 14 / 332.
(2) مختار الصحاح: 167.
(3) مفاتيح الجنان.
(4) التفسير المعين: 533.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.