المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



التمثيلُ في الآية (12) من سورة فاطر  
  
1934   02:40 صباحاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : الأمثال في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص224-225.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

قال تعالى : { وَما يَسْتَوي البَحْران هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَمن كُلّ تَأْكُلُون لَحْماً طَريّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِليةً تَلْبَسُونَها وَتَرى الفُلكَ فِيهِ مَواخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون } [ فاطر : 12] .

تفسيرُ الآية

( الفرات ) : الماء العذب ، يقال للواحد والجمع ، قال سبحانه : { وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتاً } ، وعلى هذا يكون عذب قيداً توضيحياً .

( الأُجاج ) : هو شديد الملوحة والحرارة من قولهم أجيج النار .

( مواخر ) : من مَخرَ ، يقال : مَخرَت السفينة مخراً ، إذا شقّت الماء بجُؤجئها مستقبِلة له .

فالآية بصدد ضرب المثل في حقّ الكفر والإيمان ، أو الكافر والمؤمن .

وحاصل التمثيل : إنّ الإيمان والكفر متمايزان لا يختلط أحدهما بالآخر ، كما أنّ الماء العذب الفرات لا يختلط بالملح الأُجاج .

وفي الوقت نفسه لا يتساويان في الحسن والنفع ، قال سبحانه : { وَما يَسْتَوي البَحْران هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ } بل إنّ الكافر أسوأ حالاً من البحر الأُجاج الذي يشاطر البحر الفرات في أمرين :

أ : يُستخرج من كلّ منهما لحماً طريّاً يأكله الإنسان ، كما قال سبحانه : { وَمن كُلّ تَأْكُلُون لَحْماً طَريّاً } .

ب : يُستخرج من كلّ منهما اللآلئ التي تخرج من البحر بالغوص وتلبسونها وتتزيّنون بها .

إلى هنا تمَّ التمثيل ، ثمّ إنّه سبحانه شرعَ لبيان نِعمه التي نزلت لأجلها السورة ، وقال :

{ وَتَرى الفُلكَ فِيهِ مَواخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون } ، والدليل على أنّه ليس جزء المَثل : تغيّرُ لحن الكلام ؛ حيث إنّ المَثل ابتدأ بصيغة الماضي وقال : { وَما يَسْتَوي البَحْران } ، ولكنّ ذيله جاء بصيغة المخاطب { وَتَرى الفُلكَ } ، وهذا دليل على أنّه ليس جزء المَثل .

مضافاً إلى أنّ مضمون الجملة جاء في سورة النحل وقال : { وَهُوَ الّذي سَخَّرَ البَحْرَ لتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [ النحل : 14] .

وبذلك يظهر أنّ وِزان الآية ، وزان قوله سبحانه : { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنْ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } [ البقرة : 74] .

فكما أنّ الحجارة ألين من قلوبهم ، فهكذا الملح الأُجاج أفضل من الكافر ؛ حيث إنّه يفيد .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .