تتم عملية التحليل بتحضير محاليل قياسية من الأيون المراد تحليله، ثم يعين تيار الانتشار لكل من هذه المحاليل ويتم رسم التيار كمحور صادي وتركيز المحاليل كمحور سيني فينشأ بذلك المنحنى القياسي، ثم يوضع المحلول المجهول في الخلية، ويتم تعيين تيار الانتشار لهذا المحلول، ومن المنحنى القياسي يتم تعيين تركيز الأيون في المحلول المجهول.

تستخدم تقنية البولاروغرافي في تعيين العديد من كل من المواد غير العضوية والمواد العضوية التي قد تختزل أو تتأكسد على سطح قطب الزئبق. فأيونات المعادن الموجبة مثل Cd ⁺² ، Cu⁺²، ⁺²Zn   يتم اختزالها على سطح قطب الزئبق ومن ثم يمكن تعيينها بواسطة هذه الطريقة، وهناك العديد من المجاميع العضوية مثل N=N ، C=O , C=C يمكن اختزالها على سطح قطب الزئبق، ومن ثم يمكن تعيين المركبات المحتوية على هذه المجاميع بواسطة البولاروغرافي.

وفي الفولتاميتري ذات التيار المترد (ac) يتم استقطاب القطب الفاعل بجهد متردد ويتم قياس التيار المتعلق بالجهد المتردد ويرسم هذا التيار مع الجهد الثابت وحيث إن سريان التيار المتردد يقتضي أن يحدث التفاعل الكهروكيميائي في الاتجاه الأمامي وفي الاتجاه المعاكس، وعادة تستخدم فولتاميتري التيار المتردد في دراسة مدى انعكاسية التفاعل الكيميائي.

وهناك طريقة الفولتاميتري النبضي التفاضلي (Differential pulse voltammetry) ، حيث يتغير الجهد الثابت الواقع على قطرة الزئبق باستمرار، وفي الربع الأخير من تكون القطرة يتم تعريض القطب الفاعل لنبضات جهدية مترددة لكنها متساوية في مقدار الجهد، ويتم قياس التيار مرتين مع كل قطرة مرة قبل إرسال النبضة ومرة بعد انتهاء النبضة، وبذلك تنقص قيمة التيار المتبقي مما يساعد على تعيين تراكيز قليلة جدا.