أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-05-2015
28857
التاريخ: 2-05-2015
37083
التاريخ: 12-10-2021
1792
التاريخ: 1-12-2014
2437
|
فضيلة تعلم سورة البقرة وقراءتها
وردت في جوامع الكتب الروائية أحاديث في فضيلة تعلم وقراءة هذه السورة نشير إلى بعض منها:
[1] قال النبي(صلى الله عليه واله وسلم)لابي بن كعب: «من قرأها فصلوات الله عليه ورحمته وأعطي من الأجر كالمرابط في سبيل الله سنة.. يا أبي مر المسلمين أن يتعلموا سورة البقرة، فإن تعلمها بركة، وتركها حسرة»1 .
[2] عن أبي عبد الله الصادق تيلا أنه قال: «من قرأ البقرة وآل عمران جاءتا يوم القيامة تظلانه على رأسه مثل الغمامتين..»2 .
[3] عن النبي الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم): «من قرأها في بيته نهاراً لم يدخل بيته شيطان ثلاثة أيام، ومن قرأها في بيته ليلا لم يدخله شيطان ثلاث ليال)3.
|4| جاء في بعض الأحاديث: «إن أصفر البيوت من الخير بيت لا تقرأ فيه سورة البقرة"4.
|5| ورد في بعض الروايات الترغيب في قراءة آيات خاصة منها كالآيات الأربع الأول، وآية الكرسي. والآيات الثلاث الأواخر 5.
[6] يقول أمير المؤمنين عليه السلام في آية الكرسي والإدمان على قراءتها: «فما بت ليلة قط منذ سمعتها من رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)حتى أقرأها» 6. فاستمر جمع من تلامذة مدرسة الرسالة والإمامة بعد سماعهم الخبر على قراءتها 7.
كما ترك بعض الشعراء المسلمين الشعر بعد تعلمهم سورة البقرة، أمثال لبيد بن ربيعة الذي كان من شعراء الجاهلية اللامعين ، ثم أدرك الإسلام وحسن إسلامه، وكف عن قول الشعر. وعندما طلب منه عمر في زمان خلافته أن ينشده شعراً، فقد قرأ سورة البقرة. فقال عمر: إنما سالتك عن شعرك! فقال: «ما كنت لاقول بيتا من الشعر، بعد إذ علمنى الله البقرة وآل عمران» 8.
تنويه:
1. وردت في جوامع الكتب الرواية أحاديث مستفيضة عن أثر قراءة سورة البقرة، وبالأخص آية الكرسي، في علاج الأمراض البدنية، ودفع الفقر، وتأمين المتطلبات الدنيوية9 . إن تبيين مثل هذه الفوائد والآثار في روايات المعصومين(عليهم السلام)إنما هو للمؤمنين المتوسطين، ولم يكن إطلاقاً من باب حصر الرسالة الأساسية للقرآن، ذلك أن رسالة الإسلام الأصيلة هي إخراج الناس من الظلمات العقائدية، والأخلاقية، والعملية إلى نور الهداية، ومعالجة الأمراض الفكرية والأخلاقية لدى المجتمعات البشرية، وغرس الأفكار والممارسات الإلهية في نفوسهم: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [إبراهيم: 1] ، ({يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ} [يونس: 57].
من هذا المنطلق، يقول الإمام الصادق يل، بعد سرده لبعض الآثار المذكورة بخصوص آية الكرسى: وأنا أستعين بها من أجل الصعود إلى الله، ونيل الدرجات العالية؛ «من قرأ آية الكرسى مرة صرف الله عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا، وألف مكروه من مكاره الآخرة؛ أيسر مكروه الدنيا الفقر، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر. وإني لأستعين بها على صعود الدرجة»10 ؛ ذلك أن معارف آية الكرسي هي المصداق البارز للعلم الإلهي الذي يشكل تعلمه، ومزج علمه الحصولي بالإيمان والعمل الصالح، وتحصيل المرتكز والأساس لعلمه الشهودي، عاملاً لتهيئة أسباب الصعود نحو الله، فضلاً عن دوره في رفع الدرجات: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } [المجادلة: 11] : لأت مضمونه هو «الكلم الطيب»، وكل كلم طيب فهو يصعد إلى الله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10]. من هنا فإن معانيه صاعدة إلى الله. ولما لم يكن الكلم الطيب هذا منفصلا عن أرواح متكلميه؛ أي المعتقدين، و المتخلقين، والعاملين به، كان - قهرا – سبباً لصعود هؤلاء المتكلمين، وإن اكمل الصاعدين من بين الناس هم اهل بيت العصمة والطهارة(عليهم السلام).
2. ما ورد حول فضيلة قراءة السور والايات، لابد ان يطابق رسالة القرآن من جهة، وتوجيهات سنة أهل البيت(عليهم السلام)من جهة أخرى. فما يستنبط من القرآن هو أن الاستعاذة بالله من الشيطان هي من آداب التلاوة، وإن الشخص المدنس بالمعاصي له ميل نحو الشيطان وليس هو بفار منه، والقرآن الكريم يلفت الانتباه في كثير من آياته إلى الجراء الأليم للفسق والإثم. بناء على هذا، لا يمكن القول: إن الفاسق إذا تلا القرآن (الذي يقبح الذنب، ويوبخ المذنب) فله أجر على تلاوته.
كما أن المستشف من سنة المعصومين(عليهم السلام)هو أنه: «رب تالي القرآن والقرآن يلعنه»11 ، و«ليس القرآن بالتلاوة، ولا العلم بالرواية، ولكن القرآن بالهداية، والعلم بالدراية»12 ، و«إقرأ القرآن ما نهاك فإن لم ينهك فلست تقرأه» 13. إذن يتجلى من هذا أن المطلوب في الأحاديث الواردة في فضيلة قراءة القرآن ليس صرف التلاوة بل «حق التلاوة» المشار إليها في الآية 121 من سورة البقرة: (الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون) إذ لا فرق بين جميع الكتب السماوية، ولا بين تلاوة أي منها في هذا الأصل الجامع.
تأسيساً على ما تقدم، فإنه لا فائدة من تلاوة القرآن من دون إيمان وعمل صالح: وصحيح أن عدالة القارئ ليست شرطاً لصحة القراءة، بل هي شرط لكمالها، فهي شرط لمن هو على سراط الانتفاع من هذه المائدة الإلهية. بطبيعة الحال، إن درجات التلاوة الممدوحة تتناسب وتتفاوت بحسب درجات الإيمان، ومراتب عمل القارئ الصالح، وقد وردت نماذج من «حق التلاوة» في الآيات 107-109 من سورة الإسراء، والآية 58 من سورة مريم، والآية 16 من سورة الحديد، وغيرها.
ـــــــــــــــــــــــــ
1. مجمع البيان، ج 1- 2، ص 111 .
2. ثواب الأعمال، ص236 (وردت فيه بلفظ «جاء» بدلاً من «جاءتا»: وبحار الأنوار،ج89،ص265.
3. مجمع البيان، ج 1 - 2، ح 111 .
4. تفسير روفر الجنان وروح الجنان، ج 1، ص 92
05 قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): «من قرأ أربع آيات من أول البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه وماله شيئاً يكرهه، ولا يقربه شيطان، ولا ينسى القرآن«؛ ثواب الأعمال، ص238؛ وبحار الأنوار، ج89، ص265.
6. الأمالي للطوسي، ع 09 5؛ وبحار الأنوار، ج89 ، ص0264
7. الأمالي للطوسي، ص509: وبحار لأنوار.ج89 ، ص264.
8. الجامع لاحكام القران. مج 1،ج 1ص149.
9. راجع بحار الأنوار، ج89 ، ص262 - 0272 3. سورة إبراهيم، الآية 1.
10. تفسير العياشي، ج 1، ص136؛ وبحار الأنوار، ج89 ، ص267.
11. جامع الاخبار، ص 48؛ وبحار الانوار، ج89 ، ص 184 .
12. كنز العمال، ج 01ص 550.
13. كنز العمال، ج 60601.
|
|
هذا ما يفعله فيروس كورونا بجذع الدماغ الذي "يتحكم في الحياة"
|
|
|
|
|
تسارع نمو قدرة طاقة الرياح في العالم.. وهذه أكبر 6 دول
|
|
|
|
|
من فلسطين إلى لبنان.. دعم المرجعية العُليا وتضامنها حاضر مع القضايا العادلة
|
|
|