المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

فضل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
1-8-2016
مندوبات الصلاة
2023-08-03
Vowel distribution
2024-06-21
الشاي
25-12-2019
الفعل والمزيد
17-02-2015
وصيّة الزهراء للإمام عليّ ( عليهما السّلام )
19-5-2022


زمان النزول ومكانه  
  
1053   02:29 صباحاً   التاريخ: 2023-12-06
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص 44-46.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المكي والمدني /

 

زمان النزول ومكانه

سورة البقرة المباركة هي أطول سور القرآن، وأول السور المدنية حيث ابتدأ نزولها بعد هجرة النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) إلى المدينة (1). وعلى الرغم من أن زمان بدء نزول السورة ليس واضحاً تماماً، وأن البعض يقول: إن نزولها ابتدأ بعد ستة أشهر من الهجرة النبوية (2)، لكنه من المستبعد عدم نزول آيات من هذه السورة في الأشهر الأول من الهجرة، في خضم أحداث من قبيل بناء المسجد، والفصل في الخلافات القبلية والقومية.

وفيما يخص خاتمة نزول السورة، فيبدو لنا أن نزول القسم الأعظم من آياتها قد ختم في شهر رمضان من العام الثاني للهجرة بالتزامن مع وقعة بادر. من أجل ذلك، تمتد الحقبة الزمنية لنزول سورة البقرة طيلة ثمانية عشر شهراً هي الأشهر الأولى للهجرة (أي الفترة الواقعة ما بين شهر ربيع الأول من السنة الهجرية الأولى حتى شهر رمضان من السنة الثانية)، أو طيلة اثني عشر شهراً (من شهر رمضان من السنة الأولى للهجرة إلى نفس الشهر من السنة الثانية لها). ونورد في ما يلي الشواهد على هذا المدعى:

1. إن سورة «الأنفال»، التي هي ثانية السور المدنية (3)، نزلت بعد وقعة بدر بفترة قصيرة (4)، وسياق آياتها دليل قوي على مدنيتها، ونزولها بعد وقعة بدر؛ إذ انها تروي بعض اخبار الوقعة المذكورة، وتبين المسائل المتعلقة بالجهاد، وغنائم الحرب، والأنفال (5).

يقول الأستاذ العلامة الطباطبائي قدس سره  :

إن ارتباط الآيات في السورة، والتصريح بقصة وقعة بدر فيها يكشف أن السورة بأجمعها نزلت حول وقعة بادر وبعيادها، حتى أن ابن عباس -على ما نقل عنه - كان يسميها «سورة بدر» (6).

إن نزول سورة الأنفال، وهي ثانية السور المدنية، علامة على انتهاء نزول القسم الأعظم من آيات سورة البقرة؛ وذلك لأن كل سورة من القرآن هي بمنزلة فصل من هذا الكتاب الإلهي، وقد حدد كل فصل بالآية الكريمة: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}  ، وأن نزول (بسم الله...» هو قطعاً علامة على ابتداء سورة وفصل جديد من القرآن: (... وإنما كان يعرف انقضاء السورة

بنزول {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] ابتداء للأخرى» (7). بناء على ذلك، فإن نزول الآية الكريمة (بسم الله ...)? في فترة نزول الوحي، كان يشير إلى انتهاء جميع آيات السورة السابقة، أو القسم الأعظم من آياتها، بحيث لو أن آية ألحقت بها فيما بعد - نظير الآية {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } [البقرة: 281] ، التي الحقت بسورة البقرة بأمر الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) - لم يناف ذلك انقضاء السورة.

من أجل ذلك، فإن الجزء الأكبر من سورة البقرة نزل في الحقبة الزمنية الممتدة ما بين بداية الهجرة النبوية حتى نشوب معركة بدر، على مدى اثني عشر أو ثمانية عشر شهراً، ونزل بعض يسير منها بعد هذه المعركة؛ مثل:

أ. الآيات من 196 إلى 203 التي نزلت أثناء حجة الوداع، وشرع فيها «حج التمتع»(8) .

ب. الآيات من 275 إلى 280 التي تؤكد على حرمة الربا، وترسم الملامح الحقيقية للمرابين، فقد نزلت بعد سورة آل عمران(9) .

ج. الآية 281 وهي آخر آية نزلت على النبي الكريم  (صلى الله عليه واله وسلم) (10).

2. إن التحليل الإيجابي لمحتوى ومعارف سورة البقرة يدل عل نزولها في الحقبة الزمنية المذكورة؛ لان السورة تعكس وقائع ومناسبات السنتين الأولى والثانية للهجرة؛ أمثال تحويل القبلة، والاحتجاجات المتبادلة والمتعارضة في تحو يلها.

3. وأما التحليل السلبي لمضامين السورة، فهو يشير كذلك إلى نزولها في أوائل عهد الهجرة: إذ لا نعثر فيها على أدنى تعرض لأحداث أواسط وأواخر عهد الهجرة: كالمباهلة، والصلح مع صناديد قريش وقادة الطغيان، والفتح النهائي، والنصر الشامل للإسلام، وحجة الوداع.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. الإتقان في علوم القرآن، ج 1، ص 14؛ والبرهان في علوم القرآن، ج 1، ص 194؛ والميزان، ج1، ص 52: و«قرآن در اسلام» (فارسي)، ص103 و108.

2. الميزان،ج019ص30.

3. الإتقان في علوم القرآن، ج 1، صن 14؛ والبرهان في علوم القرآن، ج 1، ص 194؛ و«قرآن در اسلام» (فارسي)، ص108؛ والميزان، ج13، ص229.

4.وقعت معركة بدر في اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك من العام الثاني للهجرة.

  5 . الميزان،ج9،صى5.

6. الميزان، ج9، ص8.

7.تفسير نور الثقلين ،ج1،ص6.

8. الميزان،ج2،صى75.

9. الميزان، ج2، ص408.

10. الميزان، ج 2، ص424؛ ومجمع البيان، ج 1 - 2، ص676: والدر المنثور، ج2، ص16؛ والإتقان في علوم القرأن،ج1، ص36.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .