المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28



أنتشار الإسلام في الصين عن طريق التجارة.  
  
1365   02:59 صباحاً   التاريخ: 2023-11-25
المؤلف : اياس سليم سلمان أبو حجير.
الكتاب أو المصدر : المسلمون في الصين.
الجزء والصفحة : ص 21 ــ 26.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /

تزامن مع توسعة رقعة ونفوذ العالم الإسلامي تحت لواء الخلافة العباسية، توسع تجاري موازي نحو الشرق وخاصة مع الصين. وقد عرف العرب والمسلمون أهمية التجارة مع الصين فأصبحت التجارة معها مقصد معظم التجار من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، " وبتجارات الصين تضرب الأمثال ثم قولهم جاؤوك تجرا أو ملكا (1) واشتهرت موانئ عربية وإسلامية عبر تجارتها مع الصين، وسافر التجار أو المسافرون منها إلى بلاد الشرق الأقصى فمدينة صحار في عمان عرفت بخياراتها الكثيرة، " وأهلها في سعة من كل شيء وهو دهليز الصين. (2) وهو وصف يدل على أهمية هذا المكان للسفر للصين وكأنه طريق بري لا يبعد كثيراً من صحار إلى الصين. وكذلك ميناء سيرأف العظيم الذي عرف بكثرة إبحار السفن الصينية إليه " وإن المتاع يحمل من البصرة وعمان وغيرها إلى سيرأف فيعبأ في السفن الصينية بسيراف (3). وعندما أراد الخليفة أبو جعفر المنصور بناء بغداد عاصمة للخلافة، حاول القائمون على المشروع اختيار موقع بغداد بقولهم: " وتجيئك الميرة في السفن من الصين ومن عدن، ومنها تسافر مراكب السند والهند والصين واليها يجلب متاع الصين (4). هذه نماذج معدودة للمكانة العالمية التي حظيت بها التجارة مع الصين عند العرب والمسلمين، وقد وصفتها تلك المصادر بإسهاب. وقد دون ابن النديم كيفية وصول التجار المسلمين إلى الصين معبراً عن حركة دورية ونشيطة بين بغداد والصين وأن هناك نظاماً محدداً يلتزم به التاجر المسلم عند وصوله إلى الصين. والمسافر في بلاد الصين منا ومنهم إذا سافر كتب نسبه وحليته ومبلغ سنه ومبلغ ما معه ورقيقه وحاشيته والى إن يحصل إلى مقصده ومأمنه خوفا من أي يحدث عليه في بلاد الصين حدث فيكون عيبا على الملك، (5) ويدل هذا على دقة التعامل مع التاجر العربي المسلم في الصين والاهتمام بشؤونه خوفاً من الإساءة لسمعة الصين عالمياً. فتدوين تلك المعلومات التي ذكرها ابــــن النديم تشبه إلى حد كبير ما يقوم به المسافر في وقتنا المعاصر من تدوين معلومات شخصية على تأشيرة الدخول. لقد تواجد التجار العرب والمسلمون بأعداد كبيرة في ميناء خانقو " وهو مرفـأ السفن ومجتمع تجارات العرب وأهل الصين (6) فقد سكن مدينة خانقو أو كانتون أجناس أخرى إلا أن الجالية العربية الفارسية حظيت باهتمام كبير، حيث عين مسئول مسلم على الجالية من قبل الحكومة ليعتني بشؤونهم (7) إن وجود عدد كبير من التجار في أهم ميناء بالصين، وتعايشهم مع المجتمع الصيني لـه تأثير مباشر على نشر الإسلام في هذه المدينة المهمة. وخير مثال على ذلك ممارسة التاجر المسلم للصلاة وللصيام ولكافة شعائره اليومية. ولم يكن تواجد المسلمين مقتصراً على أكبر ميناء في الصين، فهناك مدينة الخنساء التي وصفت بأعظم مدن الصين " واليها ينتهي وصول التجار المسافرين من بلادنا. (8) وهناك تاجر عراقي اسمه صدر الدين عبد الوهاب بن الحداد البغدادي وصل إلى الخنساء ووصف عظمتها واتساع التجارة فيها (9) وهناك مدينة صينية الصين في أقصى الصين، ولا تعد لها مدينة في الكبر وكثرة البضائع واجتماع التجار إليها من سائر الأقطار."(10) وبالرغم من أنه لم يتم الإشارة في النص السابق إلى تجار مسلمين في تلك المدينة إلا أن تواجد تجار من سائر الأقطار يدل على نشاط تجاري إسلامي إن وجود تجار بأعداد كبيرة في أكبر مدن الصين وموانئها، يجعلنا نتوقع وجود مساجد يصلى فيها هؤلاء التجار المسلمين، ولقد عقب أحد المؤرخين الغربيين أنه لم يحدث في تاريخ الصين من قبل أن عين قاضي أجنبي يحكم بشريعة أخرى غير الصينية مثلما حدث مع المسلمين(11). فلقد أصبحت مدينة كانتون على سبيل المثال متنوعة الأعراف والأطباع (12)، ووصف الإدريسي مدينة صينية أخرى اشتهرت بالتجارة هي مدينة قطيغورا على البحر، " وهي مدينة جليلة فيها مكاسب ومتاجر (13). ويصف مدينة خيفون، فيقول: " مدينة عامرة من مدن الصين والقاصد إليها كثير وبها التجارات الكثيرة. (14) ومن المعروف أن الإدريسي ألف كتابه " نزهة المشتاق بعد نهاية الخلافة العباسية، لكن ذلك لا يمنعنا منه الاستفادة لمعرفة واقع الصين التجاري وعلاقته بالعالم الإسلامي، لأن هذا الواقع لا يخضع لتغيير سريع بل من الأرجح أن يكون امتداداً لحقبة سبقته، وكذلك ينطبق هذا على وصف القلقشندي لمدينة الزيتون الواقعة على المحيط إذ يقول: وهي مدينة مشهورة على ألسنة التجار المسافرين إلى تلك البلاد الصين (15). ومن المؤكد أن القلقشندي يتحدث هنا عن التجار المسلمين ويلاحظ أن التجار المسلمين قد وصلوا إلى مدن صينية عدة، وأسس الكثير منهم المحلات التجارية. (16) وكان عدد التجار المسلمين في كانتون كبيراً وقد شجعهم ذلك على التواصل مع مسلمين في أماكن أخرى (17). ويبدو أن مدينة خانقو قد أصبحت ملتقى التجار العرب المسلمين القادمين من وراء البحار أو من داخل الصين نفسها. فقد وصفها المسعودي بأنها مدينة عظيمة على نهر عظيم أكبر من دجلة أو نحوه يصب في بحر الصين، ويدخل هذا النهر سفن البحر الواردة من بلاد البصرة وسيراف وعمان ومدن الهند وجزائر الزابج. (18) ولقد حمل المسلمون مع تجارتهم معتقداتهم وأسهموا فـــي تأسيس مدارس دينية ونشر الإسلام في المناطق الواقعة على الطريق التجاري البحري المؤدي للصين، ومارسوا الحياة الدينية خلال تواجدهم في المدن الصينية (19). إذ تأسست خلال العصور الوسطى جاليات تجارية مسلمة على طول الطريق المؤدي إلى للصين (20) وقد وصف ابن رضوان وهو أحد التجار المسلمين الثقاة في الصين الأمن الذي يتوفر للتاجر المسلم هناك فقال: " إن بلاد الصين من أمن البلاد وأحسنها حالاً للمسافرين (21). ويذكر ابن رضوان أنه إذا وصل تاجر مسلم إلى الصين يتم تخييره بين الإقامة في فندق أو عند تاجر مسلم مستوطن في المدينة (22)، ويقوم التاجر المسلم المستوطن بإحصاء مال التاجر القادم "الجديد" ويضمن له ماله وان نزل التاجر في الفندق يسلم ماله لصاحب الفندق حتى يشتري له ما يحتاج من أكل، بل يشتري له جارية إن أراد، ويسكنه بدار في الفندق وينفق عليهما. (23) وكانت الحكومة الصينية تسمح للتاجر المسلم بالتزوج من صينية إلا أنه لا يستطيع السفر بها خارج الصين، وكذلك كانت السلطات الصينية لا تسمح بإنفاق مال التجار على الفساد خوفاً على سمعتهم وحرصاً على قدوم المزيد من التجار المسلمين (24)، وهذا يدل على معرفة دقيقة عند الحكومة الصينية بتعاليم الإسلام مما دفعها لاتخاذ منهج صارم ضد وقوع الفساد بين التجار المسلمين. إن هذه الوسائل المريحة تشجع على سفر التجار المسلمين إلى الصين، مما يساهم في ازدياد معرفة المجتمع الصيني بالتعاليم الإسلامية من خلال الاحتكاك المتزايد بين التجار والعامة وبالتالي يساعد على انتشار الإسلام بين الصينيين. وقد أصدرت الحكومة الصينية سنة 810م=194هـ أوراقاً مالية لأول مرة، وقد أطلق عليها التجار آنذاك، " الفلوس الطائرة، " (Flying money) (25) وتم تداولها بشكل واسع مما سهل على التجار المسلمين الاحتكاك لتعامل مع قطاع كبير من الصينيين، ونشر الإسلام بينهم (26). يعقب أحد المؤرخين الغربيين على ذلك بأن انتقال الإسلام في الصين أو على الطريق البحري في المحيط الهندي تم بطريقة، " هادئة وصامتة (27) من خلال التعامل بالتجارة. ولقد وثقت بعض المصادر التاريخية أسماء عدد من التجار المسلمين الذين عرفوا بالتدين ونشر الدعوة عبر رحلاتهم التجارية، ومنهم أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري الأندلسي المحدث الذي رحل إلى الشرق، وسافر في التجارة إلى الصين، وكان فقيها عالماً مثقفاً. (28) وقد تفقه ببغداد على يد الغزالي، ومات فيها عام 541هـ = 1147م. (29) تبين هذه الرواية نوعية التجار الدعاة المثقفين الذين دخلوا الصين وأسهموا في نشر الإسلام فيها. ويلاحظ أن الرحلات التجارية العربية المسلمة قد تميزت عن غيرها، إذ وصفت بأنها " قد طهر الإسلام أداء هذه الرحلة وحررها من الحرام وامن مسيرتها على الطريق ونشطها تنشيطاً فعالاً ومجدياً من غير حدود (30). ويروي المسعودي أنه قابل " ببلخ شيخاً جميلاً ذا رأي وفهم، وقد دخل الصين، "مـــرارا كثيرا ولم يركب البحر قط. (31) وهو يقصد مقابلته له على طريق الحرير، وبالرغم من أن المسعودي لم يحدد إن كان الشيخ تاجراً أم لا فمن الأرجح أن زياراته المتكررة إلى الصين كانت لها علاقــــة بالربح والتجارة. كما ذكر تاجراً عرف باسم جمال الدين الجبيلي، قال إنه: " من ذوي اليسار المشهورين مع الدين والخير والمروءة ويقال إنه وصل إلى الصين ثلاث مرات ومات عام 702هــــ = م بمصر." (32) وبالرغم من أن هذه الرواية تأتي: بعد الخلافة العباسية فإن المسلمين ذوي التدين والمروءة استمروا بالتجارة في الصين، وكان لهم الأثر الكبير في انتشار الإسلام على مر تلك القرون. وهناك التاجر المعروف بابن السوملي " السفار الشهير جمع دراهم ودخل في تجارة الصين فتوغل وتمول، وكان ينطوي على دين وكرم وبر واعتقاد في أهل الخير، ومات عام 706هـ=  م. (33) وكذلك التاجر عز الدين عبد العزيز " تاجر وسافر إلى الصين وكان فيه كرم وخير ، " (34) وقد توفي عام 713هـ = م ، (35) ويتضح لنا مما سبق أن عددا من التجار المسلمين الذين وصلوا، وسكنوا في الصين قد اهتموا اهتماماً كبيراً بأمور الدين، وحرصوا على نشر الإسلام عبر تعاملاتهم اليومية وتجارتهم التي لم تكن وحدها هدفهم، ومن المؤكد أن هؤلاء قد حرصوا على البعد الإسلامي في تجارتهم، إذ أشارت الروايات السابقة إلى تدينهم. ولا شك أن صفات حب الخير والكرم والحرص على الدين لها وقعها وأثرها على الآخرين، ولابد أن هؤلاء التجار قد تركوا أثراً إيجابياً عن الإسلام في أذهان الصينيين وأثروا في سلوكهم أخلاقهم وكسبوا إلى الإسلام الكثير منهم. ويذكر أحد المؤرخين أن التجار المسلمين امتازوا بالأمانة في معاملاتهم وكتبوا العقود التجارية وفقاً لشريعة الإسلام، مما ساعد في التأثير العميق على روح التجارة في الصين وتعزيز الثقة بين التجار المسلمين وغيرهم، وبالتالي إلى المزيد من انتشار الإسلام. (36) لقد ساعدت هذه الأجواء التجارية على تغلغل الجاليات الإسلامية في أعماق المجتمع الصيني، (37) ولم تكن هذه الجاليات تتكون من مسلمين قادمين من بلاد الإسلام فحسب بل من صينيين دخلوا في الإسلام. (38) يقول الجنابي: " ارتبط انتشار الإسلام بالفتوحات العربية الإسلامية والنشاط التجاري والتأثير الثقافي للحواضر الإسلامية الكبرى . " (39) " ويضيف بأن انتشار الإسلام لعب دوراً تاريخياً وثيقاً هائلاً في تذويب الخلافات والصراعات العرفية."(40) إن للصدق والأمانة في التعامل أثر عميق في النفس البشرية، فالتاجر المسلم الملتزم بدينه صاحب الخلق الإسلامي يؤثر جدا في نفوس الآخرين و يحبهم في الإسلام ويقربهم إليه.

 

...............................................

1- المقدسي، محمد بن أحمد، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (دمشق وزارة الثقافة والإرشاد القومي، 1980م)، ج1، ص107.

2- ياقوت معجم البلدان، ج3، ص394

3- السيرافي، رحلة السيرافي، ص24.

4- الإدريسي، نزهة المشتاق، ج1، ص53.

5- ابن النديم الفهرست، ص494.

6 - السيرافي، رحلة الصيرفي، ص24.

7 - Schaefer, The Golden Peaches of Samarkand: A Study of Tang exotics (Berkley, CA., University of California Press, 1963) , P20.

8 - القلقشندي، صبح الأعشى، ج4، ص478.

9 - م. ن

10- الإدريسي، نزهة المشتاق، ج1، ص 211.

11-  Fitzgerald, C.P, Flood Tide in China, P.350

12- Ching, Julia, Chinese Religion, P.190

13- الإدريسي نزهة المشتاق، ج1، ص203

14- م.ن.، ج4، ص203.

15- القلقشندي، صبح الأعشى، ج4، ص479

16- Schafer, The golden Peaches of Samarkand, P.18

17- Ptar, Roderick, From Guangzhou To The Sulu Zone, P.1

18- المسعودي، مروج | الذهب ومعادن الجوهر، ج1، ص163.

19 - Lattimore, Pivot of Asia, P.12.

20 - Ching, Julia, Chinese Religion, P175.

21- ابن الأزرق أبو عبد الله، بدائع السلك في طبائع الملك تحقيق على سامي النشار، (العراق، وزارة الإعلام عط1) ج 1، ص 402.

22-  ابن الأزرق بدائع السلك، ج1 ص402.

23 - م.ن.، ج 1 ص 402.

 

24- ابن الأزرق، بدائع الملك، ج 1، ص 402

25- Bowman, Columbia Chronology, P.105.

26 - IBID,P.105.

27- Johns, Anthony, Sufism In South East Asia,: Reflections and Consideration, Journal of South East Asian Studies, 1995, Vol. 26, P.1.

28 - ابن العماد، شذرات الذهب، ج 2، ص 128؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 10، ص118؛ الذهبي، محمد بن أحمد بن عثان بن قيماز، سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرناؤوط ومحمد العرقسوسي، بيروت، مؤسسة الرسالة، طو، 1413هـ)، ج20، ص158؛ الذهبي، العبر في خبر من غبر، ج4، ص 112؛ ياقوت، معجم البلدان، ج1، ص 491.

 29- ابن العماد شذرات الذهب، ج2، ص128.

30 - الشامي، صلاح الدين علي الرحلة عين الجغرافيا البمصرة في الدراسة الميدانية) الإسكندرية، منشأة المعارف، 1982م)، ص93.

31- المسعودي، مروج | الذهب وجوهر المعادن، ج1، ص185-186.

32 - ابن حجر، أحمد أبو الفضل، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، تحقيق: محمد عبد المعيد خان، (حیدر آباد الهند، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، ط2، 1972م)، ج5، ص245.

33- م.ن.، ج 1، ص66.

34 - الذهبي، العبر في خبر من غبر ، ج 6، ص75.

35- م ن، ج 6، ص75.

36 - Johns, Anthony, Sufism In South East Asia, P.1.

37 - lattimore, Hugh, Inner Asian Frontier, P. 26.

38-   IBID, P.26.

39- الجنابي، الإسلام في أوراسيا، ص184-185.

40- م.ن.، ص183.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).