من أجل استيعاب كيف تتمكن الأشعة الكونية من السماح بتشكيل الغيوم يجب علينا أن نفهم تفاعل الأشعة الكونية مع غازات الطبقات العليا للأرض.

الأشعة الكونية تتألف من جزيئات ذات شحنات كهربائية، مثلا البروتونات والتي تنتقل عبر الفضاء الكوني بسرعة عالية للغاية تصطدم بجزيئات من المجرة ليرتد قسم منهم بفعل الغطاء المغناطيسي الواقي (heliosfer)، والذي يحمي المجموعة الشمسية بأسرها هيليوسفير يعتبر امتداد لحركة الشمس. إذ أن الشمس ترسل باستمرار جزيئات مشحونة كهربائيا تسمى الرياح الشمسية يقومون بنقل مجال الجاذبية الشمسية إلى حدوده القصوى، ليصبح درعا ضد الأشعة الخارجية. مقدار الكمية التي يسمح لها بالعبور عبر المجال المغناطيسي هيليوسفير، من المجال المغناطيسي المتغيرة بالارتباط مع النشاط الشمسي.

الأشعة الكونية، التي تتدخل تهطل على جو الأرض كمطر كوني. عندما يصطدم البروتون على الأرض تتحرر المليارات من ما تحت الجزيئات، والتي تستمر بالدخول في أعماق طبقات المجال الأرضي محررين الاليكترونات من الغاز الجوي. عند هذا الحد ينتهي أتفاق الأنواء. نظرية سفينمارك تتابع توضيح الأمر بأن هذه الالكترونات المحررة هي التي تكون الغيوم في طبقات الجو. من خلال التجربة المختبرية تمكن من الوصول إلى آلية العملية (الميكانيزم).

الغيوم تتشكل عندما تتبخر المياه إلى مليارات الأجزاء الصغيرة. بخار الماء يتكثف وفي الجو تقدم الجزيئات: أيروزول، أفضل الأماكن للتكثف لتشكيل الغيوم. جزيئات الايروزول يجب أن تمتلك أبعادا معينة حتى يكون قادرين أن يصبحوا ذرات تكثيف للغيوم.

تماما كما في جو الأرض، تملك غرفة الغيوم جزيئات ميكروسكوبية مــن ذرات حامض ليقوم مقام أيروزول التكثيف الجزيئات الالكترونية المتحررة من الأشعة الكونية تساعد جزيئات حامض الكبريت على جعلهم مستقرين خلال عملية نموهم ليصلوا الأبعاد الصغيرة ليقوموا بمهمة خلق الغيوم. أذا عزلنا الأشعة الكونية عن الدخول إلى غرفة الغيوم، ليختل استقرار تشكل ذرات الحوامض الكبريتية لدرجة أنها تنهار. بمعنى ذرات الحوامض الكبريتية لن تستطيع أبدا أن تكون مكثف لذرات الماء وبالتالي لن تتشتت.

عند أعادة السماح للأشعة الكونية بالدخول يجري الشحن الكهربائي لذرات الغاز في غرفة الغيوم مما يؤدي إلى خلق الكترونات حرة، تقوم بدورها بالعمل على استقرار حامض الكبريت.