إن التفسير الكمومي لحركة وإشعاع الالكترونات يشبه التفسير الميكانيكي التقليدي نظرياً ومخبرياً، ولكن التلاعب يكون بالألفاظ والكلمات، مما يؤكد حاجتنا لنموذج جديد للذرة ونواتها لتفسير الظواهر الفيزيائية والكيميائية والإشعاعية لذرات العناصر، ونستفيد من إيجابيات النظريات السابقة، عند هندسة نموذج ذري أكثر تطوراً، لينسجم مع المعطيات الفيزيائية المخبرية والنتائج الرصدية الكونية.

الالكترون، في رأي الميكانيك التقليدي، يشع الضوء بشكل استمراري.

الالكترونات، في رأي نظرية الكم، تتبع مساراً متعرجا ذا قفزات كمومية ³⁸.

الالكترونات السالبة e^– المتسارعة في حركاتها الحلزونية الهابطة حول النواة الموجبة بفعل التجاذب الكهربائي، تشع طاقة قد تكون ضوءاً أو تصدر جسيمات ذرية أولية بنيوية أصغر من الالكترونات تنطلق في الفضاء، وعند مرور عبر النواة فإنها تثار لتشكل النترون N المعتدل نتيجة تلاحم مع e^– البروتون p⁺ وفق المعادلة:

الالكترونات الموجبة e⁺ (البوزيترونات) المتسارعة في حركاتها الحلزونية المتصاعدة حول النواة الموجبة بفعل التدافع الكهربائي، تشع طاقة قد تكون ضوءاً أو تصدر جسيمات ذرية أولية أصغر من الالكترونات تنطلق في الفضاء، وتتكون الالكترونات الموجبة e⁺ في نواة الذرة وفق التفاعل المقترح: عدم استقرار النواة بفعل تشكل N في تلاحم e^– مع p⁺ في حالة التجاذب الكهربائي الأولي ← تفكك نترون معتدل آخر للمحافظة على توازن النواة والذرة وفق المعادلة:

ولكن نستنتج من التفاعلين في التجاذب والتدافع الكهربائي بين الالكترونات والنواة وهما:

__________________________________________________________

هوامش

38– مع القفزة الكمومية، تأليف فرید آلان وولف، ترجمة: أدهم السمان، دار طلاس، والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، دمشق، ط 2، 2002 ص 78.