أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014
1613
التاريخ: 11-10-2014
3310
التاريخ: 11-10-2014
1647
التاريخ: 11-10-2014
1483
|
قال تعالى : {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ } [يوسف : 70]
مرّ علينا في الآية الشريفة قوله تعالى : (إنّكم سارقون) وهذه في الواقع تهمة موجّهة إلى الجميع وهي تهمة كاذبة ، فما المسوغ والمجوّز الشرعي لمثل هذا الإتّهام الباطل ؟
يمكن الإجابة على هذا السؤال في عدّة نقاط وهي :
أوّلا : إنّ قائل هذه الجملة غير معلوم ، حيث ورد في القرآن إنّه (قالوا ...) ولعلّ القائلين هم بعض الموظفين من عمّال يوسف والمسؤولين عن حماية خزائن الحبوب ، فهم حينما إفتقدوا صواع الملك ، اطمأنّوا بأنّ السارق هو أحد أفراد القافلة القادمة من كنعان ، فوجّهوا الخطاب إليهم جميعاً ، وهذا من الأُمور الطبيعيّة ، فحينما يقوم شخص مجهول في ضمن مجموعة معيّنة بعمل ما ، فإنّ الخطاب يوجّه إليهم جميعاً ويقال لهم : إنّكم فعلتم هذا العمل ، والمقصود إنّ أحد هذا المجموعة أو بعضها قد فعل كذا.
ثانياً : الطرف الذي وجّهت إليه التّهمة وهو بنيامين ، كان موافقاً على توجيه هذه التهمة له ، لأنّ التهمة كانت مقدّمة للخطّة المرسومة والتي كانت تنتهي ببقائه عند أخيه يوسف ، وأمّا شمول الإتّهام لجميع الاُخوة ودخولهم جميعاً في دائرة
الظنّ بالسرقة ، فإنّ كلّ ذلك كان إتّهاماً مؤقتاً حيث زالت بمجرّد التفتيش والعثور على الصواع وظهر المذنب الواقعي.
قال بعض المفسّرين : إنّه قصد بالسرقة ـ فيما نسبوه إلى اُخوة يوسف ـ هو ما اقترفوه سابقاً من سرقة الاُخوة يوسف من أبيه ، لكن هذا التوجيه يتمّ إذا كانت التهمة قد وجهت إليهم من قبل يوسف ، لأنّه كان عالماً بالذنب الذي ارتكبوه ، ولعلّ ما ورد في ذيل الآية الشريفة يدلّ على ذلك ، حيث قال العمّال إنّنا : { نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ} [يوسف : 72] ومثل هذا الخطاب لا يتضمّن توجيه السرقة إليهم ، (ولكن الجواب الأوّل أصح ظاهراً).
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
في مدينة الهرمل اللبنانية.. وفد العتبة الحسينية المقدسة يستمر بإغاثة العوائل السورية المنكوبة
|
|
|