أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016
3088
التاريخ: 7-11-2017
3048
التاريخ: 12-02-2015
3646
التاريخ: 14-2-2019
2609
|
كان علي (عليه السلام) أول من آمن بالنبي (صلى الله عليه واله) وأتبعه من جميع الخلق ، بعث النبي (صلى الله عليه واله) يوم الاثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء ثم أسلمت خديجة ، وبعضهم يروي أن خديجة أسلمت قبل علي ، وأصحابنا يروون أن عليا أسلم قبل خديجة ويدل عليه قول أمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض خطب النهج : اللهم إني أول من أناب وسمع وأجاب لم يسبقني إلا رسول الله (صلى الله عليه واله) بالصلاة ، وهو الموافق للاعتبار فان الرسول (صلى الله عليه واله) مع حاله المعلومة مع علي لم يكن ليقدم في الدعوة إلى الاسلام أحدا على علي حتى خديجة مع مكانتها منه ؛ وكيف كان فلا ريب في أن إسلامهما في زمان متقارب كما لا ريب في أن أول الناس إسلاما من الذكور علي ومن النساء خديجة ، ولا شك أنه لما كان النبي (صلى الله عليه واله) يتحنث أي يختلي للعبادة في غار حراء كان علي (عليه السلام) يحمل إليه الزاد والماء من بيت خديجة إن لم تحمله الخادم .
وفي الاستيعاب عن عفيف الكندي قال : كنت امرأ تاجرا فقدمت للحج فاتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة وكان امرأ تاجرا فاني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلى الشمس فلما رآها قد مالت قام يصلي ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلي ثم خرج غلام قد راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معهما يصلي فقلت للعباس من هذا يا عباس قال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي ، قلت من هذه المرأة قال هذه امرأته خديجة بنت خويلد ، قلت من هذا الفتى قال علي بن أبي طالب ابن عمه ، قلت ما هذا الذي يصنع قال يصلي ، وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه فيما ادعى إلا امرأته وابن عمه هذا الغلام ، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر ، وكان عفيف يقول وقد أسلم بعد ذلك لو كان الله رزقني الاسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي ، قال وقد ذكرنا هذا الحديث من طرق في باب عفيف الكندي (اه) . ورواه النسائي في الخصائص بسنده عن عفيف قال : جئت في الجاهلية إلى مكة وانا أريد أن ابتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فاتيت العباس بن عبد المطلب وذكر نحوه إلا أنه قال فانا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة وقال فقلت يا عباس أمر عظيم قال العباس أمر عظيم تدري من هذا الشاب الخ ثم قال أن ابن أخي هذا أخبرني أن ربه رب السماء والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة (اه) .
قيل أسلم وهو ابن عشر سنين رواه الحاكم في المستدرك بسنده عن محمد بن إسحاق وهو المطابق لقول من قال إنه ولد بعد مولد النبي (صلى الله عليه واله) بثلاثين سنة وقبل البعثة بعشر سنين فان النبي (صلى الله عليه واله) كان عمره يوم بعث أربعين سنة ومطابق للقول بأنه عاش ثلاثا وستين سنة فإنه استشهد سنة أربعين وتوفي النبي (صلى الله عليه واله) سنة عشر أو إحدى عشرة وعاش هو بعد النبي ثلاثين سنة فإذا أضيفت إلى ثلاث وعشرين سنة أقامها بمكة والمدينة بعد البعثة كانت ثلاثا وخمسين فإذا أضيف إليها عشر قبل البعثة كانت ثلاثا وستين .
وقال المفيد في الارشاد : أقام بعد البعثة ثلاثا وعشرين سنة منها ثلاث عشرة سنة بمكة قبل الهجرة وعشر سنين بعد الهجرة بالمدينة وتوفي النبي ولأمير المؤمنين ثلاث وثلاثين سنة (اه) ؛ فعلى هذا يكون عمره يوم أسلم عشر سنين وقيل أسلم وهو ابن إحدى عشرة سنة وهو الذي صححه أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين وهو المروي عن مجاهد وقيل اثنتي عشرة سنة بناء على أنه عاش خمسا وستين سنة كما سيأتي ، اثنتي عشرة قبل البعثة وثلاثا وعشرين بعد البعثة إلى وفاة النبي (صلى الله عليه واله) وثلاثين بعد وفاة النبي (صلى الله عليه واله) وقيل ثلاث عشرة سنة ، في الاستيعاب هو أصح ما قيل وقد روي عن ابن عمر من وجهين جيدين (اه) وقيل خمس عشرة سنة رواه الحاكم في المستدرك بسنده عن قتادة عن الحسن ثم قال وهذا الاسناد أولى من الاسناد الأول .
يعني الذي رواه عن محمد بن إسحاق .
ورواه في أسد الغابة بسنده عن الحسن وغيره قال أول من أسلم علي بعد خديجة وهو ابن خمس عشرة سنة (اه) .
وقيل ابن ست عشرة سنة حكاه الحاكم في المستدرك ثم روى بسنده عن ابن عباس وقال صحيح على شرط الشيخين أن رسول الله (صلى الله عليه واله) دفع الراية إلى علي يوم بدر وهو ابن عشرين سنة .
قال الذهبي في تلخيص المستدرك : هذا نص على أنه أسلم وله أقل من عشر سنين بل نص في أنه أسلم وهو ابن سبع سنين أو ثمان وهو قول عروة (اه) أقول بل يلزم كونه ابن خمس سنين ونصف تقريبا لأن النبي (صلى الله عليه واله) أقام بمكة بعد البعثة نحو ثلاث عشرة سنة وكانت بدر على رأس تسعة عشر شهرا من مهاجره فهذه نحو أربع عشر سنة ونصف فإذا أضيف إليها خمس سنين ونصف كانت عشرين .
وروى ابن عبد البر في الاستيعاب عن السراج في تاريخه بسنده عن ابن عباس قال دفع رسول الله (صلى الله عليه واله) الراية يوم بدر إلى علي وهو ابن عشرين سنة ، وتدل خطبته حين بلغه غارة الغامدي على الأنبار أنه باشر الحرب وهو ابن عشرين سنة .
وقال في خطبة له يحث فيها على الجهاد : لقد نهضت فيها أي الحرب وما بلغت العشرين (اه) ولا يبعد أن يريد بمباشرته الحرب ما كان منه يوم هجرته ولحوق الفوارس الثمانية به وقتله مقدمهم جناحا فان ذلك أول مباشرته الحرب وأول ظهور شجاعته العظيمة لا حرب بدر المتأخرة عن ذلك تسعة عشر شهرا وإن كانت هي أول وقائعه العظمى فيكون عمره على هذا يوم أسلم سبع سنين فإذا أضيف إليها ثلاث عشرة سنة أقامها بمكة إلى حين هجرته كانت عشرين .
وفي بعض الروايات أنه كان عمره يوم بدر ثلاثا وعشرين سنة وفي بعضها أربعا وعشرين وفي بعضها خمسا وعشرين ، ولعل القول بان عمره يوم أسلم إحدى عشرة سنة مبني على أنه كان يوم بدر ابن خمس وعشرين أو ست وعشرين بان تكون التسعة عشر شهرا حسبت سنة وترك الزائد أو حسبت سنتين وألغي الناقص ، وكذلك القول بان عمره يوم أسلم اثنتي عشرة سنة يمكن تطبيقه على أنه كان يوم بدر ابن ست عشرة بحساب التسعة عشر شهرا سنة واحدة ، أما القول بأنه أسلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة أو خمس عشرة أو ست عشرة فهو يقتضي أن يكون عمره يوم بدر فوق سبع وعشرين أو تسع وعشرين أو ثلاثين والله أعلم .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|