تسويق وتصنيع البنجر السكري

يقوم الجهاز المشرف على تطوير زراعة البنجر السكري التابع الى معمل السكر في الموصل بالأشراف والتوجيه للمزارعين وكذلك تقديم المساعدات المالية والفنية لهم وعادة يتم الكشف على الحقل المعد للقلع وأخذ نماذج منه لغرض التحليل مختبرياً للوقوف على نسبة السكر في الجذور ومتى كانت النسبة عالية تعطي التوصية بالقلع والنقل الى المعمل مباشرة مع تحديد سعر اولي وعلى ضوء ذلك يتم تسديد جزء من المبلغ للفلاح الى حين التأكد من نتيجة التحليلات المختبرية وعندها يدفع باقي المبلغ الى الفلاح بعد خصم اثمان الاسمدة والبذور وغير ذلك .

يقوم المعمل بغسل الجذور غسلاً جيداً وتقطيعها الى قطع صغيرة بعدها تدخل الى مراحل الطبخ والعصر مع اضافة بعض المواد التي تساعد على ذلك . بعدها يتم استخراج السكر بطريقة الدوران اللامركزي مع اضافة مواد قاصرة كي تكتسب البلورات المتكونة لونها الأبيض الناصع . تم يعبأ في أكياس يتراوح حجمها من 1 - 100 كغم ويرسل للأسواق .

اما المواد الباقية بعد العصر فتعرف باللب أو الكسبة أو البلب ( pulp ) ويحتوي كل طن من الجذور على 75% كسبة وتحتوي الكسبة من 90 - 95٪ من وزنها ماء . اما فائدتها العلفية فتساوى ثلثي فائدة الغمير المستخرج من نفس الوزن من الذرة الصفراء . وعادة يقلل المحتوى المائي للكسبة قبل التسويق او تسويق للفلاحين مباشرة كعلف مركز للحيوانات. وقد تجفف في بعض الاحيان وتخزن الى حين ظهور الحاجة الى تسويقها .

من الممكن استخراج فيتامين (C) من مركب حامض الكالكتون Galactonic acid المصنع منها .

وبعد الانتهاء من استخلاص السكر المبلور يبقى قسم منه بالحالة غير المتبلورة يعرف بالشيرة أو المولاس وعادة يعطي كل طن من الجذور من 2 - 3 لترات من المولاس ويحتوي المولاس على %20 ماء و 60٪ كاربوهيدرات معظمها سكروز وأرابينوز ورافينوز ( Sucros, arabinose, raffinose ) وحوالي 10٪ رماد أو مواد معدنية أهمها البوتاسيوم .

يستخدم المولاس أما كملين بعد اضافته الى علف الحيوانات أو يستعمل في صناعة الكحول .

يكون الجزء الخضري للبنجر السكري حوالي ثلثي اوراق وثلث تاج وان مجموعها يعادل 75 - ٪80 من وزن الجذور بعد القطع . تستعمل الاوراق عادة في تغذية المواشي كالغنم والبقر اما بصورة مباشرة او بعد تجفيفها او على هيئة غمير وهي غنية بالقيمة الغذائية وينصح بعدم اعطائها للخيول لأنها سامة بسبب تجمع كمية مرتفعة من الاملاح والاحماض .

المشاكل - يعترض عمليات التوسع في انتاج هذا المحصول بعض المشاكل العامة منها استفحال أمر الحشرات والامراض بالنسبة للزراعة الربيعية وان العمل جار للحد من خطورة هذه الآفات في محافظة السليمانية والمحافظات المجاورة . كما توجد مشكلة اخرى بالنسبة للزراعة الخريفية الا وهي بعد المسافات بين الحقول المنتجة ومعمل استخلاص السكر في مدينة الموصل حيث ان زراعته اخذت تنتشر في محافظات المنطقة الوسطى ويمكن تذليل هذه المشكلة عن طريق توفير وسائط النقل السريعة وتنظيم التسويق او انشاء معمل آخر يخدم هذه المنطقة .