أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016
2303
التاريخ: 20-4-2016
2925
التاريخ: 2023-11-26
1327
التاريخ: 9-1-2022
1644
|
إن تفكير الفتيان لا ينحصر فقط في صفاتهم الحميدة وسلوكهم الحسن، بل تدفعهم ميولهم الباطنية ورغباتهم الفطرية للتمني أن تتسم شعوب العالم قاطبة بمثل هذه الصفات، ويكون لها نفس هذا السلوك.
إنهم يتألمون من سوء خلق الآخرين ، ويتأسفون لانحرافهم ، ومرادهم أن تعم الفضائل الأخلاقية كافة البشر ، ليسير الجميع نحو الاستقامة والصلاح ، وينعموا بالسعادة والهناء.
«يقول موريس دبس استاذ جامعة ستراسبورغ : تعصف روح الإيمان أو الشجاعة في أعماق الفتيان ما بين الخامسة عشرة والسابعة عشرة من العمر، حيث يتمنون لو أنهم يستطيعون تشكيل العالم من جديد ، ليمحوا كل أثر للظلم ، ويقيموا العدل مكانه»(1).
«هناك قيم ما وراء الطبيعة والدين إلى جانب المثل الأخلاقية وقيم ما وراء الطبيعة لدى الشباب. فالطلبة الجامعيون الشباب تراهم يتعلقون بكل ما له صلة في البحث عن حقائق شؤون الحياة .
لقد أطلق أوغست في قانونه الذي تطرق فيه إلى المراحل الثلاث التي يمر بها الإنسان ، أطلق على مرحلة البلوغ إسم مرحلة ما وراء الطبيعة. إن غالبية الأشخاص الذين يخوضون في أسرار الكون والخلقة والوجود، يعانون من اضطراب خاص ، وهذا ما يمكن اعتباره سبيلاً آخر للوصول إلى ما وراء الطبيعة. ومن الصعب جداً الفصل بين نفوذ فكرة ما وراء الطبيعة والشؤون الدينية في أذهان الشباب ، لأن كل القيم الروحية تلتقي عند نقطة واحدة .
«يبدو أن هناك إجماعاً في الرأي بين علماء النفس حول وجود علاقة بين أزمة البلوغ والوثوب المفاجئ للحس الديني لدى الشاب البالغ.
تنمية الشخصية :
«ففي هذه الفترة ، تولد نهضة دينية حتى عند أولئك الذين لم يكونوا في السابق من المتمسكين بأمور الدين، ولن يكونوا في سني الكمال والنضوج من المؤمنين بها. ويعتقد «ستانلي هال» بأنه يمكن لمس آثار هذه النهضة الدينية ، أو لنقل الحس الديني في نفسية الفتى حتى سن السادسة عشرة كحد أقصى. ويمكن اعتبار هذا التغير بأنه يندرج في إطار تنامي شخصية الشاب. وهذا الحس يمنح الشاب الذي يتخبط تحت تأثير شتى العوامل ، الفرصة لكي يعرف نفسه ويدرك أسبابها ومسبباتها في وجود الله سبحانه وتعالى. فإدراكه لوجود الله تباركت أسماؤه يخفف من معاناته وعذابه ، ويجعله يشعر بمكانته في هذه الحياة. ومثل هذا الوثوب المفاجئ لن يحصل عند الأشخاص الذين عاشوا أعمارهم في ظل تربية دينية، ولكن حبهم لله يزداد، وتتغير أحاسيسهم تجاهه - جل وعلا - عما كان عليه أثناء طفولتهم لاسيما عند الفتيات ، حسب قول العالم «ب. بوريه»»(2) .
إن الفتيان بشكل عام مهما اختلفت قومياتهم وألوانهم يميلون بالفطرة نحو معرفة الله والسجايا الأخلاقية . وقد دفع هذا الميل الطبيعي والشديد بعلماء النفس إلى اعتبار سنوات البلوغ بأنها سنوات ما وراء الطبيعة، وتخصيص جانب مستقل من أبحاثهم لدراسة نفسية الشاب .
ويقول علماء النفس : إن ثمة علاقة بين ازمة البلوغ والوثوب المفاجئ للحس الديني ، لا يمكن إنكارها أو تجاهلها، حتى الأطفال الذين يترعرعون وسط أسر لا تمت إلى الدين والإيمان بصلة ، يبدون في مرحلة البلوغ اهمية أكبر بالشؤون الدينية
__________________________________
(1) ماذا أعرف ؟ ، البلوغ، ص122.
(2) ماذا أعرف ؟ البلوغ ، ص 118 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|