المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

تعريف الغنَّة
2023-12-26
ملا محمد باقر بن محمد باقر الإيرواني
26-1-2018
مراحل تكوين الرأي العام- المرحلة الأولى
23-5-2022
الجملة الخبرية والجملة الانشائية
29-8-2016
γ -ray astronomy: Detectors and satellites
3-9-2020
حياة القلب
18-4-2016


حالة اسبانيا قبل الفتح الإسلامي.  
  
2660   09:10 صباحاً   التاريخ: 2023-03-21
المؤلف : عبد الرحمان علي الحجي.
الكتاب أو المصدر : التاريخ الأندلسي من الفتح الإسلامي حتى سقوط . غرناطة
الجزء والصفحة : ص 29 ــ 35 .
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / تاريخ الأندلس /

كانت شبه الجزيرة الإيبيرية (Iberia Peninsula، إبارية – إسبانيا والبرتغال)، قبل الفتح الإسلامي تحت حكم القوط الغربيين (Visigoths). وقد بدأ احتلال القوط لها في أوائل القرن الخامس الميلادي، بعد طردهم للوندال (Vandals)، إحدى القبائل الجرمانية المتبربرة، الذين اتجهوا بعد ذلك إلى احتلال الشمال الافريقي وطردوا منها على يد الرومان سنة 534 م. احتل الوندال إبارية منذ القرن الثالث الميلادي وحتى الخامس (1). ومن اسم الوندال جاء اسم الأندلس (2). استبد القوط (Goths) بالحكم، لاسيما قبيل الفتح الإسلامي. وبسوء سياستهم ساءت حالة إسبانيا واضطربت حياة سكانها. فالفوضى منتشرة، وكثير من الناس يعيشون في شقاء لسوء الأحوال المعاشية ولسياسة الاستغلال. فكان الشعب يستغل لحساب الطبقة الحاكمة والمترفة وأصحاب المصالح، يضاف إلى ذلك الصراع الذي وجد بين الطبقات والحاكمين، وفيما بين الحاكمين أنفسهم. والشعب الإسباني - مثل غيره من الشعوب الأوربية - مقسم إلى طبقات عديدة هضمت حقوقها، مع وجود الفوارق الطبقية. فلا يحظى بالعيش الهنيء إلا طبقة معينة حصلت على امتيازات. والأسرة المالكة بيدها كل شيء دون سواد الشعب الذي يلاقي الإهمال والظلم، فتفرض عليه الضرائب والتكاليف. وقد انقسم الشعب إلى هذه الطبقات: طبقة النبلاء، ومنها الطبقة الحاكمة طبقة رجال الكنيسة، التي تشارك النبلاء في حكم البلاد والاستمتاع بخيراتها. طبقة التجار والزراع والملاك الصغار، الذين يتحملون الضرائب المختلفة. طبقة عبيد الأرض، الذين يتبعون مالكها وينتقلون مع ملكيتها من سيد إلى آخر. وطبقة العبيد، التي تكونت من أسرى الحرب، ويتصرف فيهم بيعاً وشراءاً، ولم تعط لهم ولا لسابقيهم الحقوق التي يستحقون، فلم ينالوا تكريماً (3). لا يوفر هذا الوضع - دون شك - استقراراً ولا عدالة اجتماعية. ومن هنا كانت الطبقات المنتجة في المجتمع محرومة من كثير من حقوقها، في حين تؤدي المسؤوليات والتكاليف. ولا ينتظر من مثل هذه الطبقات أن تقدم إخلاصها وافياً، وتدافع بحرارة، ذلك النظام الذي حرمها الحقوق، ولو أن ذلك لا يمنع من دفاعها عن بلدها. فلا نعجب إذا ظهرت العوامل التي تدعو للخشية على ذلك الملك والدولة والنظام القوطي رغم قوته العسكرية بجانب هذه الطبقات وجد اليهود الذين لاقوا الاضطهاد أحياناً؛ ولذا كانوا لا يؤيدون هذا الملك وربما حاولوا تغييره. فكان هنالك صراع على السلطة ولكل مؤيدوه. قبل الفتح الإسلامي لإسبانيا بسنة أو تزيد قام أحد رجال الجيش واسمه لذريق (Rodrigo) بالاستيلاء على السلطة وعزل الملك غيطشة (witiza) (4). وغداة الفتح الإسلامي كان لذريق هو حاكم البلاد. لكن أتباع الملك السابق ومؤيديه وأفراد أسرته لم يرضوا عن هذا الحكم الجديد. وكانوا يتحينون الفرصة لاستعادة ملكهم، ووجدوها في الفتح الإسلامي، ووهموا أن المسلمين طلاب غنائم، فسوف لا يستقرون في إسبانيا. لكنهم لم يجدوا لهذا الوهم إشارة، فالمسلمون حملة عقيدة يعملون على نشرها وإعلانها. كانت إسبانيا قبل الفتح الاسلامي تشكو الاضطراب والفساد الاجتماعي، والتأخر الاقتصادي وعدم الاستقرار؛ نتيجة السياسة ونظام المجتمع السائد. لكن هذا لا يعني أن هذه السلطة لم تكن قادرة على الدفاع، كما لا يعني انعدام قوتها السياسية والعسكرية، بل كان بإمكانها أن تصد جيشاً مهاجماً وتحاربه وتقف في وجهه أقام القوط في إسبانيا دولة اعتبرت أقوى الممالك الجرمانية حتى أوائل القرن السادس الميلادي (5)، وبقيت بعد ذلك تتمتع بقوة عسكرية مدربة وقوية، تقارع الأحداث وتقف للمواجهات. بالإمكان أن تتوفر للدولة سطوة سياسية وقوة عسكرية مع سوء في الداخل أو هبوط ما في حياة الناس. فطالما اعتمد الطواغيت والجبابرة على البطش والقوة في مهاجمة الآخرين وتهديدهم بها. إن توفر القوة وقتاً ما لا يعني استمرارها، إذ ليست قائمة بالحق، وذلك لا يمنحها قدرة للبقاء والثبات أمام أحداث الحياة، وهي بذلك لا تقود إلى التقدم ضرورة، وإنها أبعد ما تكون عن بناء الحياة الكريمة. فالقوة المتمكنة التي لا تحكمها مثل ولا توجهها عقيدة، تتحول إلى قوة غاشمة وجبروت قاصم لاسيما بعد أن تحوز أي تفوق أو تكون لها غلبة على أحد. وهي عادة تنفخ بقرن شيطان في مثل هذه الأمور، أو تزيف الحقائق، فتجعل من الهزائم انتصارات تاريخية، تجلجل بها أصوات دعاتها، وما أكثر الشواهد التاريخية على ذلك، كما يتلو إيرادها، خلال استعراضنا لأحداث هذا التاريخ، موضوع دراستنا، ونلمسه بوضوح عند القوط والفرنج وغيرهم من الإمبراطوريات والدول يومذاك. كما أن توفر وسائل المعيشة وتحسنها ليس دليل الصحة العامة لشعب ما. فالاستمرار في الهبوط أو بقاؤه وطول ملازمته قد يفت القوة أيضاً، أية قوة. والانحراف والسوء والتحلل الخلقي يصيب بآثاره جوانب أخرى في الحياة قد يكون منها القدرة الحربية وغيرها. في حين - من الناحية الأخرى - تكون الاستقامة والنظافة وسمو العقيدة وصلاحية المنهاج وأصالة الفكرة وصدق النظرة سبباً مؤكداً في عزة الأمة وتقوية أحوالها وبناء حياتها وحمايتها والقدرة على التقدم السليم وقابلية التجدد واطراد النمو ودوام الازدهار في الميادين كافة. ولا يرجع انتصار الاسلام إلى التفوق العسكري بل إلى نوع البناء العسكري للفرد، جندياً أو قائداً. وهو من نوع البناء العام للمجتمع الذي يقوم على العقيدة الاسلامية وشريعتها الربانية. وهذا نلحظه، بوضوح تام، في فتح الأندلس وغيره. كانت أحوال أوربا في تلك القرون وقبلها وبعدها سيئة، كما هو معلوم. ولكن ظهر فيها العديد من القوى السياسية ذات التفوق العسكري، والامبراطوريات التي عرفت فيها شاهد على ذلك. بل إن عدداً من الدول كانت لها - مع تلك الأوضاع السيئة - حضارات يشار إليها. هذه المظاهر من القوة السياسية والحضارية ليست دائماً وحدها هي المقياس على توفر الجانب الانساني وسلامة الحضارة وسمو القيم. كانت الامبراطورية الرومانية ذات قوة حربية ونفوذ سياسي، لكنها تمتعت بأخلاق هابطة حفلت بصور غير كريمة (6). حملت موجات الحروب الصليبية وحملات التنار (المغول) - ذات التفوق العسكري - الخراب إلى العالم الإسلامي في كل مكان وصلته. كانت هذه القوى عاتية مدمرة، تغتصب البلدان وتفتك بالناس، أو تحكمها بالقوة والتسلط والاضطهاد. ثم ينشأ الصراع فيما بينهم أو مع أهل البلاد لإزالتهم. والاستعمار الحديث ليس إلا صورة لهذا التراث الزاخر وفي الإسلام يعتنق أهل البلاد عقيدته ويأخذون بشرعه طواعية. تمتزج العناصر كلها في ظل العقيدة، متعايشة متعاونة متحابة. لذلك استمر الاسلام في المناطق التي وصل إليها وحافظ أهل البلاد عليه، وحملوه إلى الآخرين، وفدوه بأنفسهم وصبر وا حتى النهاية لكل ألوان الاضطهاد الخارجي والداخلي، المتلون في كل صورة والسالك لأي سبيل. ارتضى العالم الإسلامي تولي السلطة من قبل مختلف العناصر والأجناس، ما داموا يدينون بالإسلام ويعملون به، والشواهد كثيرة (7). والسلطات المحلية في أي من مناطق العالم الإسلامي هي أيضاً - حين قامت - حافظت على الاسلام عقيدة وشريعة وعملت في خدمته وعضت عليه بالنواجذ. حين نتحدث عن الفتوحات الإسلامية وقوتها وسرعة مسيرها فإننا لا نشير بذلك إلى تفوق المسلمين في القوة العسكرية والسلطة السياسية، ولا نعلل ذلك بأي تفسير أو نرجع انتصار المسلمين إليه غير العقيدة. لم يكن المسلمون متفوقين بالقوة الحربية أو المجد العسكري في قوتهم المادية أو تنظيماتهم الحربية أو إعدادهم الفني. بل كانوا دوماً ـ في فتوحاتهم – أقل في الاستعداد والإعداد، من عدوهم، وأدني منه في الجمع العددي والعددي بكثير. وهي أمور ما كانوا – تفضيلاً - يحفلون بها أو يعولون عليها، ولا تأتي عندهم في طليعة مقومات الانتصار. فليست هي المعتمد في الفتح ولا فيما بعده، إن الفتح فتح العقيدة التي سرعان ما يدخل الناس رحابها أفواجاً. فانتصار الإسلام وفتوحاته معجزة أخرى تضاف إلى أخواتها. يجب أن تدرس الفتوحات الاسلامية على هذه الأضواء التي تدعمها الحقائق المتوافرة وتبرزها الوقائع المتضافرة. فدراستنا الحالية للفتوحات الاسلامية غالباً ما تشير إلى العمل العسكري والجانب الحربي فيها، ومع أنها تنتقص منها وتحاول تشويهها، دراسة ناقصة. وهي محتاجة إلى البحث عن أعمال المسلمين، دعاة وفاتحين، خلال جهودهم ومجرى حياتهم في الدعوة إلى الإسلام، ومسلكهم الإنساني الرفيع، والتزامهم الكريم في المعتاد من تصرفهم. وذلك قوام انتشار الإسلام وإقبال الناس عليه واحتضانه وافتدائه. لا يرى فتح شبه الجزيرة الإيبيرية وانتصار الإسلام المذهل فيها - كما في غيرها - في ظل أحوالها قبل الفتح، بل بصورة رئيسية فيما امتاز به الجيش الإسلامي من عقيدة يفتديها بالنفس، وفي قيم إنسانية حملها الفاتحون، وعبروا عنها في سلوكهم، أفراداً وجماعات، أو حكاماً ومحكومين، وحتى غالبين ومغلوبين. ما من شك أن الحالة إسبانيا أثراً سيئاً على مقاومتها. إلا أنه مهما قيل في ضعفها وسوء أحوالها فلا بد من اعتبار نوعية الجيش الاسلامي وحبه لإعلاء كلمة الله - سبحانه - التي افتداها بالحياة. هذه النوعية استطاعت إتمام فتح الجزيرة الإيبيرية في أربع سنوات، وهو عمل لا يمكن أن يتكرر بسهولة بدون هذه النوعية. ومن ناحية فإن عملاً حربياً سيواجه إسبانيا كلها من شأنه أن يلم كافة الأطراف، مما له أثر في تقوية الجبهة القوطية كان لإسبانيا وسلطانها من تفوقها العسكري الكبير وكثرة عدتها وحربها في أرض تعرفها وقرب إمدادها، ما يجنبها الخطر ويعوضها النقص وتتفادى به الضعف. بينما هي لم تكن بهذه المثابة من التردي، إذ خاضت معارك وعرفت أحداثاً، ولها في ذلك من التاريخ صفحات كان هذا الفتح الأمين سيتم حتى لو تفادت إسبانيا تلك الظروف. لأن المــد الإسلامي المنبت المنير قد مزق - خلال سيره - حجب الظلام كافة، وأزال حواجز الظلمات، وهزم جيوش الضلال في كل مكان. وكذا حصل لتلك التي كان حالها أحسن ومقاومتها له أشد وأمتن. فإن إحكام الظروف المادية وإتقان الأمور العسكرية لا يقوم بها الفتح الإسلامي، ولكنه - قبلها - بمستلزمات العقيدة. فهي عامل النصر والفارق الذي يطبع الجيش الإسلامي ويميز سربه ويقود مده الدافق الكريم. وقلة الجيش الإسلامي الفاتح كانت سمة مميزة له في الفتوحات الإسلامية. سنرى كيف أن مقاومة القوط للمسلمين كانت عنيفة، وما بذله الفاتحون وقدموه عد كبيراً. كان عدد المسلمين قليلاً وعدتهم أقل، ويحاربون في أرض جديدة ما خبروها، لكن عوامل الفتح تكمن في النوعية الباهرة لهذا الجيش الفريد والصفات الإنسانية الفذة التي حلته بها عقيدته الربانية الخالدة. فهي موضوع الاختلاف وبها كان النصر لا بغيرها. وهي وحدها التي تستطيع فعل ذلك. فبدا القوط ضعافاً أمام هذا النوع من الجيش الفريد. تذكر بعض الروايات فضل الملك لذريق وحسن سيرته، وكذا الملك السابق غيطشة (8). المعروف أن الذريق كان حاكماً شجاعاً ومحارباً قوياً وقائداً مجرباً، إذ (كان شجاعاً قد بعد صوته وطال ذكره في النصرانية). (9) لكن من السهل أن يرى الباحث عدم قدرة مثل هذه السلطة، ولا غيرها، على الوقوف أمام أناس أخلصوا لعقيدتهم الرفيعة وتحمسوا لها، فلا يهابون أحداً ولا يبخلون بشيء من أجلها. هؤلاء هم الجيش الإسلامي وقيادته، الذين قدموا لفتح الأندلس. وتاريخ الجيش الإسلامي - فيما تم قبل وبعد من فتوح - مليء بأنقى الصفحات وأشدها نصاعة وأقواها ضياء.

.................................

1- راجع: فجر الأندلس، حسين مؤنس، 2 وبعدها؛ دولة الاسلام في الأندلس، محمد عبد الله عنان، 27/1 - 29؛ أوربا العصور الوسطى، عاشور، 1/88.

2- انظر الفصل الثاني من هذا الكتاب.

3- راجع: الروض المعطار (صفة جزيرة الأندلس منتخبة من الروض المعطار في خبر الأقطار)، ابن عبد المنعم الحميري، 170؛ دولة الاسلام في الأندلس، 32/1.

4- الروض المعطار، 193. كذلك: أخبار مجموعة، مجهول المؤلف، ٥.

5- أوربا العصور الوسطى، 1/88.

6- راجع: درابر

History of the coflict between Religion and science, 31-2 (London, 1827). نقلا عن: ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين، 182.

7- راجع كذلك: أندلسيات ،3/23.

8- دولة الإسلام في الأندلس، 32/1.

9-صلة السمط وسمة المرط، ابن الشباط، نشر سوية مع «الاكتفاء» لابن الكردبوس بعنوان وتاريخ الأندلس لابن الكردبوس ووصفه لابن الشباط (نصان جديدان)، 131. كذلك: نفح الطيب، أحمد بن محمد المقري التلمساني، 1/250؛ فجر الأندلس، 17؛ دولة الاسلام في الأندلس، 1/41،34؛ أخبار مجموعة، ه.

10- انظر: فجر الأندلس، ۱۸، 73؛ تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس، السيد عبد العزيز سالم، 71.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).