المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



أسباب الاضطرابات الوجدانية  
  
1031   10:20 صباحاً   التاريخ: 2023-02-28
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص165 ــ 168
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2019 1801
التاريخ: 6-2-2022 2526
التاريخ: 24-7-2016 2217
التاريخ: 17-1-2019 2066

تتعدد النظريات التي حاولت تفسير أسباب الإصابة باضطرابات الوجدان. ويمكن - في عجالة - تقديم هذه الأسباب والتفسيرات في:

أولاً: الأسباب البيولوجية:

ونستطيع حصر التفسيرات في هذا الجانب في الجوانب الآتية:

أ- الغدد الصماء:

حيث يعكس وجود إختلالات في المنظومة العصبية الفردية احتمالية الإصابة بالاضطرابات الوجدانية، حيث تم رصد الآتي:

ـ إختلال مدخول الأمينات البيولوجية التي يتلقاها تحت المهاد.

ـ يزداد نشاط محور ما تحت المهاد؛ حيث وجدت الدراسات مثلا زيادة نشاط الغدة النخامية والكظرية في حالات الإكتئاب، كما ينخفض في الإكتئاب. أيضا إطلاق الهرمون الحادث لإفراز الغدة الدرقية، كما ينخفض هرمون الذكورة (التستسيرون)، كما تقل وتضعف الوظائف المناعية في الإكتئاب والهوس على حد سواء.

ب- العوامل الوراثية:

حيث وجدت الملاحظات الآتية:

ـ تشير الأدلة إلى إنتقال المرض عن طريق الوراثة تبدو أكثر وضوحاً في اضطراب إزدواج القطبية.

ـ يظهر هذا الاضطراب على حد سواء بين الأفراد من أسرة المريض.

ـ إحتمال ظهور اضطراب وجداني في طفل يصل إلى 25% إذا كان أحد الوالدين مصابا باضطراب إزدواج القطبية من النوع الأول، وتزداد التوقعات بإصابة الطفل إلى نسبة 75% إذا كان الوالدين مصابين بالمرض.

ـ إذا كان أحد الوالدين مصابا بالاكتئاب الجسيم؛ فإن إحتمالات إصابة الطفل باضطراب الوجدان تتراوح بين 10-13%، وهكذا...

ـ لم يتم التأكد حتى الآن من وجود عوامل وراثية محددة، بيد أن الدرايات الحديثة قد وجدت علاقة ما بين الوراثة (الخاصة بالكروموزومات 5،11) وبين الإصابة بأي مرض من أمراض اضطرابات الوجدان.

ج- عوامل عصبية كيميائية: وتتلخص في: -

ـ إنخفاض تركيز الأمينات الحيوية في المخ مثل (السيروتونين، ونورأدرينادلين، الدوبامين)، وخاصةً في حالات الإكتئاب.

ـ زيادة تركيز الأمينات الحيوية في المخ، في حالات الهوس.

ـ تغير نسب مشتقات تمثيل الأمينات الحيوية مثل حامض هيدروكس إندول أسيتيك (وهو مشتق من السيروتونين) وحامض (هوموفاينليك ـ المشتق من الدوبامين).

ـ إختلال ضبط منظومة الأدرينالين والإستايل كولين مع سيطرة المسارات الكولينية.

ثانياً: الأسباب النفسية ـ الإجتماعية:

حيث توجد العديد من النظريات التي حاولت تقديم تفسيرات نفسية - إجتماعية لأسباب الإصابة باضطرابات الوجدان.

أ- نظرية التحليل النفسي:

يفسر التحليل النفسي الإكتئاب - على سبيل المثال - على أساس أنه عدوان موجه ضد الذات، وأن الشخص قد يخبر فقداً حقيقياً لموضوع الحب أو فقدا متخيلا. هذا الإحساس بالفقد يولد العديد من مشاعر الرفض والغضب والعدوان. إلا أن هذا الغضب المستثار ضد (طرف) موجود في الخارج قد (يتحول) إلى الداخل نتيجة الشعور بالذنب؛ لأنه يعتقد أنه السبب في حدوث هذا الفقد وبالتالي نجد لدى الشخص المكتئب إثارة لمشاعر الذنب والدونية وتحقير الشأن، بل إن تقديره لذاته يعتمد على تقدير الآخرين له.

ومن جهة أخرى يعد الهوس والإنتعاش من الوسائل الدفاعية ضد الإكتئاب المزمن والكامن؛ حيث نجد أن الأنا الأعلى يتميز بالقوة والعدوانية والتصلب وعدم المرونة.

ب- نظريات التعلم:

وسوف نقتصر حديثنا في هذا المقام على نظرية العجز المتعلم لسيلجمان، والذي أكد على أن الإكتئاب - كمثال - إستجابة متعلمة. نتعلمها عندما نجد أنفسنا نتعامل مع مواقف مهددة للطمأنينة والامان ولا مهرب منها. وقد توصل سيلجمان ومعاونوه إلى هذا القانون من خلال التجارب التي أجريت على الحيوانات وكانت نظريات التعلم متكئا لها، ولم يكتف سيلجمان بالوقوف عند مستوى الظروف والأحداث التي تعود إلى الإكتئاب، بل وصف العوامل التي تقود إلى العلاج وبث الأمل وتقديم الدعم للمريض وهي المنطلقات الأساسية التي انطلقت منها باقي نظريات التعلم (عبد الستار إبراهيم، 1998، 137- 144).

ج- النظريات المعرفية:

حيث وصف هارون بيك الثلاثية المعرفية والتي تقود إلى الإكتئاب، والتي تتكون من:

1ـ نظرة سلبية للذات (أنا سيء وشخص فاشل).

2- التفسير السلبي للخبرات (كأن كل شيء سيئا على الدوام).

3- التوقع المستمر للفشل.

إضافة إلى تبني الشخص المكتئب على سبيل المثال العديد من الأفكار

اللاعقلانية والتي يرددها الفرد لنفسه (اضطراب في التفكير يقود إلى اضطراب في الوجدان، ثم يقومان بدورهما إلى وجود اضطراب في السلوك). (محمد حسن غانم، 2002). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.