تخطيط الخدمات الثقافية:

تتمثل الخدمات الثقافية في المكتبات والمراكز الثقافية والمسارح والمتاحف...، وهي خدمات تساهم في تعزيز الجانب الروحي للمجتمع، لذلك لا بد من الاهتمام بتخطيطها وفق معايير واشتراطات تنسجم مع إمكانات وخصائص المجتمع ، وأن يخضع تخطيطها وتوطينها لمعايير واشتراطات تخطيطية معينة لكي تقدم الخدمات الثقافية بصورة جيدة ومقبولة.

ويعتمد في تخطيط هذا النوع من الخدمات على المعايير التالي:

1- عدد السكان المخدومين للمكتبة الرئيسة.

2- عدد السكان المخدومين للمكتبة الفرعية أو المحلية.

3- عدد السكان المخدومين للمراكز الاجتماعية والثقافية.

4- عدد مقاعد المكتبة الرئيسة لكل 100 نسمة.

5- عدد مقاعد المكتبة الفرعية لكل 100 نسمة.

6- المساحة الإجمالية للمكتبة الرئيسة بـ م².

7- المساحة المسقوفة للمكتبة الرئيسة بـ م².

8- المساحة الإجمالية للمكتبة الفرعية بـ ^م2.

9- المساحة المسقوفة للمكتبة الفرعية بـ م².

10- المساحة الإجمالية للمراكز الاجتماعية الثقافية.

11- المساحة المسقوفة للمراكز الاجتماعية الثقافية.

إضافة إلى أعداد وأنواع هذه الخدمات الثقافية الأخرى وتوزيعها المكاني. يقوم تخطيط الخدمات الثقافية على تحديد عدد ونوع الخدمات الثقافية المطلوب إنجازها حتى سنة الهدف بناءً على عدد السكان المتوقع لنفس السنة، وتحدد أنواع هذه الخدمات ومساحتها المسقوفة ،والإجمالية وأيضا بناء على حجم السكان المتوقع ومعايير التخطيط المعتمدة والإمكانات المادية المتاحة.

وفيما يتعلق بمناطق توطين هذه الخدمات، فعادة ما يتم توطينها وفق نظام هرمي، بحيث توطن المستويات العليا من هذه الخدمات (مكتبات رئيسة، ومتاحف، ومراكز ثقافية .... قرب مراكز المدن أما المستوى الثاني المكتبات الفرعية فتتوطن قرب مراكز القطاعات والمناطق والأحياء السكنية، وأحيانًا يخضع توطين هذه الخدمات إلى توزيع الكثافة السكانية وبناءً على مجالات التأثير.

1- المكتبة الرئيسة: يتم إدراج مكتبة رئيسة لكل مدينة بشرط أن يكون من ضمن المخطط الأساسي للمدينة، آخذين بعين الاعتبار معرفة الأهداف العاجلة والطويلة المدى للمكتبة ومستوى الخدمة المطلوب تحقيقه إن كانت مصدر ترفيه، أو خدمة الصفوة والنخبة من أبناء المدينة.

ويقدم الجدول رقم 11 مساحة المكتبة تبعًا لحجم المدينة التي تقام فيها.

ويتطلب موقع إنشاءها بعض الشروط كأن توضع في مكان يسهل الوصول إليه من أكبر عدد من سكان المدينة الذين يستعملون المكتبة، وبالطبع يكون موقع المكتبة الرئيسة قريبا أو في مركز الأعمال والتجارة أين تتمركز المحلات التجارية والبنوك والمباني الإدارية ووسائل النقل.

2- المكتبة الفرعية: يتم إدراج مكتبة فرعية في المدينة التي يصل عدد سكانها إلى 100.000 نسمة فأكثر، حيث يصبح وجود مكتبة رئيسة فقط دون وجود فروع لها غير كاف، وقد أوضحت بعض الدراسات أن المدن التي يزيد عدد سكانها عن 300.000 نسمة تحتاج إلى عدة فروع، ويتفاوت حجم السكان الذين يخدمهم فرع المكتبة من 40.000 - 90.000 نسمة، وقد يصل إلى 20.000 نسمة، وكما يتغير حجم السكان الذين يخدمهم الفرع تتغيّر المسافة بين المكتبات، ويتغير نصف قطر دائرة خدمة المكتبة الفرعية الذي يتراوح بين 1-2 كم  كما تتغير المسافة بين المكتبات حسب ثقافة السكان وتتراوح هذه المسافة بين 1,5 - 3كم.

3- قصر أو دار الثقافة: يدرج في كل مدينة قصر أو دار للثقافة يكون في مبنى مستقل في قلب المدينة ومركزها وقريبًا من المكتبة العامة ومباني الإدارات الحكومية، وإيجاد دار للثقافة على مستوى الحي أو العديد من المجاورات السكنية، والهدف من قصر أو دار الثقافة هو نشر الوعي الثقافي بين سكان المدينة وخاصة الشباب ورفع مستوى الثقافة بين سكان المدينة.

4- المسرح ودار السينما: يقام المسرح ودار السينما في مركز المدينة، وبالقرب من المركز التجاري والإداري وبعيدًا عن الأماكن السكنية ويتفاوت عدد هذه الدور حسب حجم سكان المدينة، وغالبًا ما يُقام مسرح لكل 5000 نسمة، ودار سينما لكل 10.000 نسمة، وهذا يعني إنشاء مسرح أو دار سينما لكل مجاورة سكنية بل من الأفضل اشتراك العديد من المجاورات السكنية لهذا الغرض.

5- المتحف والمعرض: تعتبر خدمات مهمة في المدينة وهما ضرورة ملحة لعرض تراث وثقافة المجتمع.

6- الجمعيات: وهي من أهم العوامل التي يقاس بها التقدم والوعي والحضارة، وعليه فقد أوردت العديد من الدراسات ضرورة تفعيل وإنشاء هذه المراكز والجمعيات، فالهدف الأساسي لها هو نشر الوعي ورفع المستوى الثقافي في المجاورة أو الحي، ونذكر هنا بعض الجمعيات المنتشرة في الأوساط الحضرية: جمعيات الأحياء، الجمعيات النسوية، جمعيات المحافظة على البيئة، جمعيات المحافظة على التراث.