المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الاسلام الحل الوحيد لحل الصراعات
ناصركارالشير
أنواع الضبط الإداري
23-6-2018
القدرة العقليّة والشرعيّة
13-9-2016
الانسان مسؤول عن كلّ نعمة
2024-09-02
عمر وأصل النظام الشمسي
10-3-2022
sp hybridization
13-11-2020


سمات الشخصية القوية  
  
1491   01:41 صباحاً   التاريخ: 2023-02-05
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص312 ــ 314
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

الشخصية المتكاملة هي الشخصية السوية الموحدة المتزنة. وتتضمن تكامل الشخصية تفاعل سماتها بعضها مع بعض وتآزر بعضها مع بعض، بحيث إن التغير في سمة من سماتها تنعكس على الشخصية بأكملها فيؤدي إلى تغييرها. والتكامل يختلف عن مجرد التآزر، في أن الأجزاء المقومة تفقد هويتها إلى حد ما في الوحدة المتكاملة، كما تفقد ألوان الطيف مظاهرها حين تتكامل في اللون الأبيض.

ومن شروط تكامل الشخصية:

أ- ائتلاف سماتها بعضها مع بعض.

ب- خلوها من الصراعات النفسية الشعورية واللاشعورية.

ج- تناسق الدوافع المختلفة وتنظيمها على نحو يجنبها التصارع والتعارض.

وتحقيق هذه الشروط يقتضي وجود وراثة غير مثقلة بالمشكلات، وتربية رشيدة في مرحلة الطفولة المبكرة، وإرشاداً دقيقاً في مرحلة المراهقة، ومثل الشخصية المتكاملة كمثل أسرة يتعاون أفرادها بعضهم مع بعض يحكمهم غرض واحد يوجه نشاطهم ويؤلف بين قلوبهم، ومثل الشخصية المفككة كمثل فريق من لاعبي كرة القدم قام بينهم شجار فشغلهم عن الغرض الذي يلعبون من أجله فكانت العاقبة هي الفشل.

وتكامل الشخصية ليس بالأمر السهل، فهو كالصحة الجسمية التامة، أمر لا وجود له. ومن علامات تكامل الشخصية:

1- انسجام الشخص مع غيره من الناس، والمقدرة على عقد الصلات الاجتماعية بشكل مرض، دون أي شعور بالاضطهاد أو شكوى من الآخرين، ودون أن يزعجه النقد الموجه له منهم، فناقص التكامل ظمآن أبداً إلى المديح والتقدير، ويغضب إذا لم يؤخذ برأيه، يكره دون سبب معقول، يشعر بأن الناس تهمله وتزدرنه.

2- وحدة السلوك وثباته واستمراره.

3- غلبة الأهداف البعيدة على الأهداف القريبة كحرمان النفس من لذة عاجلة للحصول على فائدة مستقبلية، وتكامل الشخصية شرط ضروري للصحة النفسية السليمة بل يكاد يكون مرادفاً لها.

4- القدرة على إحداث إصلاحات في البيئة المحيطة.

5- الاستقرار في حياته الأسرية، وشعوره بالسعادة والطمأنينة.

6- القدرة على الإنتاج ومواصلته في المجال الذي هو فيه.

7- مواجهة الأزمات والشدائد بقوة إرادة وأعصاب دون اللجوء إلى الأساليب الملتوية.

6- قابلية النظر إلى النفس بطريقة حيادية، مع المزاج اللطيف، والقدرة على الاستبصار لمراكز الضعف والقوة، وهذا هو الإحساس الذاتي.

7- القابلية للعيش وتنوع النشاطات في عدة حقول.

أما غير المتكامل الشخصية فهو:

أ- غير ثابت في عمله ومعاملاته، متقلب المزاج.

ب- سيء التوافق مع نفسه ومع الناس، لا يستطيع التوفيق بين الماضي والحاضر والمستقبل.

ج- الانتقال السريع بين هذيان العظمة والشعور بالامتهان.

ويرى (ماكدوجال)، أن تكامل الشخصية مرهون بانتظام ما لدى الفرد من غرائز وعواطف ثم انتظام هذه العواطف في بناء تتوجه عاطفة اعتبار الذات، أما فرويد فيرى أن تكامل الشخصية مرهون بقوة الأنا التي تعمل على التوفيق بين الهو والأنا العليا. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.