أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-20
1311
التاريخ: 2023-02-04
1685
التاريخ: 2023-03-05
1070
التاريخ: 2023-03-06
1096
|
في غابر الأيام أرسل أبو مكسوم أصحمة النجاشي - ملك الحبشة - قائدين من قوّاده يدعيان : أبرهة بن الصباح الأشرم الحبشي وأرياط على رأس جيش لفتح اليمن ، وكان حاكم اليمن يومئذ يدعى : أشحقاني ، وقيل : شميفع ، وبعد احتلالهما لليمن دبّ الخلاف والنزاع بينهما ، ممّا أدى إلى مقتل أرياط . فلما علم النجاشي بمقتله غضب لذلك ، وأقسم أن يثأر لأرياط من أبرهة ، ولكنّ أبرهة تمكن بدهائه وحكمته أن يسترضي الملك ويستميله إلى نفسه ، فولّاه حكومة اليمن .
كان أبرهة مسيحيّا ، فأمر ببناء كنيسة ضخمة في صنعاء ، وأمر الناس بالحج إليها .
في أحد الأيام قام رجل من بني مالك بن كنانة بالتغوّط في تلك الكنيسة ، فلما علم أبرهة بعمل الكناني صمّم على هدم الكعبة ؛ انتقاما لكنيسته ، وليجبر العرب على الحج إلى الكنيسة وإقامة شعائرهم فيها بدل الكعبة .
ولأجل تنفيذ انتقامه بالنسبة إلى الكعبة أرسل جماعة من المخرّبين إلى مكّة ليفسدوا فيها ، فأغاروا عليها ، وغنموا أموالا طائلة .
بعد تلك الغارة أمر عبد المطلب بن هاشم - جد النبي صلّى اللّه عليه وآله - أهل مكّة بترك مدينتهم والاختفاء في مغارات جبالها ؛ ليتخلّصوا من بطش جنود أبرهة .
قدم أبرهة إلى مكّة على رأس جيش وهو يمتطي فيلا ضخما يسير في مقدّمة العساكر ، وكان بين صفوفها عدد من الأفيال ؛ لارعاب العرب وتخويفهم .
فلما دخلت العساكر الغازية مكّة امتنع فيل أبرهة من التقدم نحو الكعبة ، وجثى على الأرض ، فتوقّف الجيش عن الزحف ، وفي الأثناء فوجئ أبرهة وجيشه بطيور تحوم عليهم في الجو ، وهي تحمل حصيّات في مناقيرها وأرجلها ، فأخذت ترميها عليهم كالشهاب الثاقب أو أشدّ منه ، فأهلكتهم بأجمعهم ، ولم ينج منهم إلّا أبرهة نفسه ، فهرب باتّجاه اليمن ، ولكن عذاب اللّه لا حقه في الطريق فأهلكه بصورة مفجعة ، وقيل :
هرب إلى الحبشة ، فلما وصل إلى بلاط النجاشي أصيب بعذاب من اللّه فهلك .
وهناك رواية أخرى لسبب هجوم أبرهة على مكة ، وهي : أنّ جماعة من قريش خرجوا في تجارة إلى الحبشة ، فلما وصلوا إلى ساحل البحر ، وكان فيه كنيسة تدعى :
ماسرخشان وقيل : القليس نزلوا عند الكنيسة ، وأوقدوا نارا لطهي طعامهم ، وبعد أن فرغوا من الطهي والأكل تركوا النيران على حالها ورحلوا ، فأتت النيران على الكنيسة والتهمتها ، فلما علم النجاشي بحرق الكنيسة غضب لذلك ، وجهّز جيشا يقدمه فيل أو أفيال لهدم الكعبة ؛ انتقاما لحرق الكنيسة ، ولكن اللّه كان لهم بالمرصاد ، فأرسل عليهم الطيور وحصيّاتهم فأبادتهم ، وسلمت الكعبة .
فأطلق على أبرهة أو النجاشي وعساكرهما أصحاب الفيل ، وكانت تلك الحادثة قبل ولادة النبي محمّد صلّى اللّه عليه وآله ب 40 سنة ، وقيل : ب 23 سنة ، وقيل : حدثت في سنة ولادته صلّى اللّه عليه وآله .
القرآن العظيم وأصحاب الفيل
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ} الفيل 1 .
{أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ} الفيل 2 .
{وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ} الفيل 3 .
{تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} الفيل 4 .
{فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} الفيل 5 . « 1 »
__________________
( 1 ) . الأخبار الطوال ، ص 62 و 63 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 396 ؛ الأصنام ، ص 46 و 47 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 138 - 144 ؛ أقرب الموارد ، ج 2 ، ص 956 ؛ الأمالي ، للطوسي ، ج 1 ، ص 78 - 80 ؛ الانس الجليل ، ج 1 ، ص 172 و 173 ؛ البدء والتاريخ ، ج 3 ، ص 186 ؛ البداية ، والنهاية ، ج 2 ، ص 157 - 164 ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص 412 ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج 2 ، ص 785 - 789 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 276 - 279 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 71 و 72 ؛ تاريخ الخميس ، ج 1 ، ص 188 ؛ تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 548 ؛ تاريخ گزيده ، ص 117 ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج 2 ، ص 127 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 1 ، ص 199 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 10 ، ص 409 - 411 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 8 ، ص 511 و 512 ؛ تفسير البرهان ، ج 4 ، ص 507 - 509 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 623 ؛ تفسير الجلالين ، ص 602 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 9 ، ص 200 و 201 ؛ تفسير شبّر ، ص 566 ؛ تفسير الصافي ، ج 5 ، ص 376 - 378 ؛ تفسير الطبري ، ج 30 ، ص 191 - 197 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 5 ، ص 581 - 588 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 32 ، ص 96 - 102 ؛ تفسير القمي ، ج 2 ، ص 442 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 4 ، ص 549 - 554 ؛ تفسير المراغي ، المجلد العاشر ، الجزء الثلاثون ، ص 242 - 244 ؛ تفسير الميزان ، ج 20 ، ص 361 - 364 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 5 ، ص 670 - 675 ؛ تنوير المقباس ، ص 519 ؛ التيجان ، ص 314 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 20 ، ص 187 - 200 ؛ حياة الحيوان ، ج 2 ، ص 183 - 184 ؛ حياة القلوب ، ج 2 ، ص 13 - 16 ؛ داستانهاى شگفتانگيز قرآن مجيد ، ص 701 - 705 ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص 732 - 745 ؛ الدر المنثور ، ج 6 ، ص 394 - 396 ؛ الروض الأنف ، ج 1 ، ص 241 و 242 و 263 - 265 ؛ الروض المعطار ، ص 467 و 555 ؛ سفينة البحار ، ج 2 ، ص 393 و 394 ؛ عرائس المجالس ، ص 396 - 402 ؛ قرب الإسناد ، ص 319 ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص 247 - 249 ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص 286 - 292 ؛ قصص قرآن ، للسورآبادي ، ص 458 - 462 ؛ قصص القرآن للقطيفي ، ص 224 - 229 ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص 252 - 257 ؛ قصههاى قرآن ، للصحفي ، ص 220 - 223 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 442 - 447 ؛ الكشاف ، ج 4 ، ص 797 - 800 ؛ كشف الأسرار ، ج 10 ، ص 614 - 622 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 7 ، ص 2737 - 2739 ؛ مجمع البحرين ، ج 5 ، ص 445 ؛ مجمع البيان ، ج 10 ، ص 821 - 826 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ مروج الذهب ، ج 2 ، ص 127 - 129 و 280 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 6 ، ص 499 وج 8 ، ص 350 - 352 ؛ المعارف ، ص 353 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 51 و 52 ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج 3 ، ص 480 وراجع فهارسه ؛ مواهب الجليل ، ص 822 ؛ نمونه بينات ، ص 880 - 882 .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
شعبة فاطمة بنت أسد للدراسات القرآنية تنظّم برنامج (فهو يشفين)لزيارة مريضات الأورام
|
|
|