المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

String Oscillations
2-8-2016
كيف نوفق بين ذم الرايات التي ترفع قبل الظهور وبين الجهاد واقامة الحكم الاسلامي؟
15/11/2022
موقف السنة من العصمة
22-11-2016
علم الدلالة والقواعد (العلاقات القواعدية)
26-4-2018
motherese (n.)
2023-10-14
Gill,s Method
24-11-2021


وقت التأديب في تربية الطفل  
  
1161   08:05 صباحاً   التاريخ: 7-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص409 ــ 411
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016 2207
التاريخ: 2024-08-15 513
التاريخ: 23-9-2020 2370
التاريخ: 18-7-2017 2113

التأديب يجب أن يجرى تحت شرائط وموقعية خاصة حتى يجعل آثاره على الفرد. مثلاً من الموارد التي يجب أن ننتبه اليها هي:

يجب أن يكون التأديب في الخفاء بصورة لا يعرفه إلا المربي والطفل. هذا الأمر مؤثر جداً في بناء الطفل واصلاحه، رعاية هذا الأمر خصوصاً في المرحلة الأولى التي يضرب فيها الطفل ضروري جداً.

من الضروري أيضاً في بعض الموارد أن يكون التأديب في حضور الجميع حتى يحس الآخرين بالعدالة ويفهموا أن كل من ارتكب زلّة لا يبقى بدون عقاب، هذا من ناحية. ومن الناحية الثانية يكون سبباً لئلاً ببادر هو أو غيره على ذلك العمل مرة أخرى.

ومن المؤكد أن تأديب الطفل في حضور الجمع لأجل الخطأ الذي ارتكبه أمام الجميع. أو لعدم اعارته أي أهمية لمسألة الحياء والعفة الاجتماعية. وعدم الاهتمام بإحساس الآخرين. فالذي لا يتورع عن ارتكاب الذنب في حضور الجمع من الأفضل أن يؤدب في حضور الجمع وبينهم.

يجب أن لا ننسى أن هذا العمل من الممكن أن يزلزل موقعيته الاجتماعية ومن الممكن أن يؤثر على بعض الأطفال الحسّاسين ويصابون بالافراط في الحياء ويتربّوا على الخجل الذي ستبقى آثاره لسنين طويلة وتمنع الطفل من أداء الكثير من الأعمال.

من الممكن أن يحس الفرد في بعض الموارد أنه منزعج جداً ولأجل أن يمنع هذه الاهانة يتّخذ حالة تهاجميّة ويتمرد، وهذا الأمر غير بعيد عن الأفراد الذين هم في مرحلة البلوغ والشباب.

بصورة عامة، الأصل هو عدم التأديب والضرب وأن كان ضروري فالأساليب الأخرى غير ضرب الطفل. وأيضاً أن كان ولا بدّ من التأديب بمعنى الضرب، فيجب ان لا يجرى هذا العمل في حضور الجمع إلا أن تكون حالة اضطرارية في البيت.

نتيجة التأديب

التأديب أن كان بصورة الضرب أو بصورة أخلاقية. عاطفية. أن كان بصورة خفيفة أو شديدة، جلي أو خفي، يجب أن تكون له هذه النتيجة وهي:

نجاة الفرد من ارتكاب ذلك العمل والاستمرار عليه، وهدايته الى الأعمال المشروعة والمناسبة.

التأديب يجب أن يكون عاملاً لضبط وحفظ الطفل. يسيطر على أهواءه النفسية. يقيد حرياته المطلقة، يقيد أعماله وسلوكه ويجعل لها شروطاً ويخرج من فكرة انه كل ما يريد يفعل.

كل الأدوار المتنوعة التي ذكرناها للتأديب، نستطيع أن نوجزها في عبارتين:

1ـ تضعيف عمله الى درجة الامساك عنه والامتناع عن تكراره.

2ـ اجبار الفرد على اصلاح سلوكه والمسير على أسلوب وقاعدة مرضيّة.

نحن نؤدب الطفل، يعني نوصله الى نتيجة وهي؛ أن المخالفة ليست من صالحه والمصلحة توجب أن يبتعد عن ذلك العمل، فعندما نؤدب طفلاً، في الحقيقة نريد أن نذكره بالبرنامج والعمل الذي نريده أن لا يرتكبه ويؤدّيه.

على هذا الأساس، يجب أن يكون تأديبنا درس للطفل، ونوع من التعليم والهداية يوصله الى طريق وحالة معيّنة، وبالتدريج لا يحتاج معها الى مربي ولا تذكّر أو اخطار وتهديد، بل يسير ويتقدّم وحده. بالنتيجة، التأديب يجب أن لا يسبب في ايجاد العقد النفسية له ولا يمهّد المجال للشر، ولا يجب أن يمهد للغضب والتنفّر والاحساس بعدم العدالة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.