أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016
2207
التاريخ: 2024-08-15
513
التاريخ: 23-9-2020
2370
التاريخ: 18-7-2017
2113
|
التأديب يجب أن يجرى تحت شرائط وموقعية خاصة حتى يجعل آثاره على الفرد. مثلاً من الموارد التي يجب أن ننتبه اليها هي:
يجب أن يكون التأديب في الخفاء بصورة لا يعرفه إلا المربي والطفل. هذا الأمر مؤثر جداً في بناء الطفل واصلاحه، رعاية هذا الأمر خصوصاً في المرحلة الأولى التي يضرب فيها الطفل ضروري جداً.
من الضروري أيضاً في بعض الموارد أن يكون التأديب في حضور الجميع حتى يحس الآخرين بالعدالة ويفهموا أن كل من ارتكب زلّة لا يبقى بدون عقاب، هذا من ناحية. ومن الناحية الثانية يكون سبباً لئلاً ببادر هو أو غيره على ذلك العمل مرة أخرى.
ومن المؤكد أن تأديب الطفل في حضور الجمع لأجل الخطأ الذي ارتكبه أمام الجميع. أو لعدم اعارته أي أهمية لمسألة الحياء والعفة الاجتماعية. وعدم الاهتمام بإحساس الآخرين. فالذي لا يتورع عن ارتكاب الذنب في حضور الجمع من الأفضل أن يؤدب في حضور الجمع وبينهم.
يجب أن لا ننسى أن هذا العمل من الممكن أن يزلزل موقعيته الاجتماعية ومن الممكن أن يؤثر على بعض الأطفال الحسّاسين ويصابون بالافراط في الحياء ويتربّوا على الخجل الذي ستبقى آثاره لسنين طويلة وتمنع الطفل من أداء الكثير من الأعمال.
من الممكن أن يحس الفرد في بعض الموارد أنه منزعج جداً ولأجل أن يمنع هذه الاهانة يتّخذ حالة تهاجميّة ويتمرد، وهذا الأمر غير بعيد عن الأفراد الذين هم في مرحلة البلوغ والشباب.
بصورة عامة، الأصل هو عدم التأديب والضرب وأن كان ضروري فالأساليب الأخرى غير ضرب الطفل. وأيضاً أن كان ولا بدّ من التأديب بمعنى الضرب، فيجب ان لا يجرى هذا العمل في حضور الجمع إلا أن تكون حالة اضطرارية في البيت.
نتيجة التأديب
التأديب أن كان بصورة الضرب أو بصورة أخلاقية. عاطفية. أن كان بصورة خفيفة أو شديدة، جلي أو خفي، يجب أن تكون له هذه النتيجة وهي:
نجاة الفرد من ارتكاب ذلك العمل والاستمرار عليه، وهدايته الى الأعمال المشروعة والمناسبة.
التأديب يجب أن يكون عاملاً لضبط وحفظ الطفل. يسيطر على أهواءه النفسية. يقيد حرياته المطلقة، يقيد أعماله وسلوكه ويجعل لها شروطاً ويخرج من فكرة انه كل ما يريد يفعل.
كل الأدوار المتنوعة التي ذكرناها للتأديب، نستطيع أن نوجزها في عبارتين:
1ـ تضعيف عمله الى درجة الامساك عنه والامتناع عن تكراره.
2ـ اجبار الفرد على اصلاح سلوكه والمسير على أسلوب وقاعدة مرضيّة.
نحن نؤدب الطفل، يعني نوصله الى نتيجة وهي؛ أن المخالفة ليست من صالحه والمصلحة توجب أن يبتعد عن ذلك العمل، فعندما نؤدب طفلاً، في الحقيقة نريد أن نذكره بالبرنامج والعمل الذي نريده أن لا يرتكبه ويؤدّيه.
على هذا الأساس، يجب أن يكون تأديبنا درس للطفل، ونوع من التعليم والهداية يوصله الى طريق وحالة معيّنة، وبالتدريج لا يحتاج معها الى مربي ولا تذكّر أو اخطار وتهديد، بل يسير ويتقدّم وحده. بالنتيجة، التأديب يجب أن لا يسبب في ايجاد العقد النفسية له ولا يمهّد المجال للشر، ولا يجب أن يمهد للغضب والتنفّر والاحساس بعدم العدالة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|