نقل البضائع:

تعد خطوط الأنابيب أرخص واسطة لنقل النفط والغاز الطبيعي، أما أرخص واسطة لنقل البضائع فهي النقل المائي. وتبلغ كلفة السكك الحديدية ثلاثة أضعاف تكلفة النقل المائي، بينما تبلغ تكلفة النقل بالشاحنات حوالي عشرة أضعاف النقل بالسكك الحديدية تقريبا . ويعد النقل الجوي أغلى أنواع الشحن على الإطلاق، لأنه يتكلف حوالي 40 ضعفًا من تكلفة النقل المائي. وبما أن النقل الجوي باهظ التكاليف إلى هذه الدرجة فإن طائرات الشحن تحمل عادة البضائع الثمينة، والخفيفة والسريعة العطب فقط. وتستخدم الوسائط المختلفة لنقل البضائع في مجالين هما:

- الشحن المحلي: تختص معظم حركة الشحن المحلي بنقل البضائع بين المدن داخل البلد الواحد. تنقل البضائع بالطائرات والمراكب (البرجات) وخطوط السكك الحديدية والسفن والشاحنات. أما شحن البضائع داخل المدينة فيتضمن أساسًا خدمات الاستلام والتوصيل، وتنقل الشاحنات مجمل ذلك الشحن المحلي تقريبا . ويعد الشحن عن طريق السكك الحديدية طريقة فعالة لنقل المواد الثقيلة كالفحم الحجري. فقطارات الشحن تنقل حمولة ضخمة من المعادن الخام والمواد المشابهة بين الموانئ والمصانع. فتنقل الفحم الحجري مثلاً من المناجم إلى محطات التوليد الكهربائي، وتنقل منتجات النفط من المصافي إلى مستودعات التوزيع بالجملة، كما تنقل بضائع عامة من جميع الأنواع. وفي جميع أنحاء أوروبا تُوجد خدمات للشحن المباشر بدون توقف تحمل الكثير من البضائع في خطوط للشحن بقطارات الحاويات.

وفي عديد من الحالات تنتقل شحنة معينة من نوع واحد من الحاملات إلى نوع آخر أو أكثر لكي تصل إلى غايتها. فالعديد من الشحنات على سبيل المثال تنقل بالقطار ثم بالمراكب، ثم الشاحنات في طريقها إلى المشتري. وتسمى حركة الشحن بأكثر من واسطة واحدة النقل المتبادل الشكل.

أصبح النقل متعدد الوسائط المعروف بنقل الحاويات يزداد شيوعًا منذ منتصف القرن العشرين. فبموجبه تفرغ الشحنة في صناديق كبيرة تُسمى حاويات مصممة بحيث تنقل على الشاحنات أو عربات القطارات وهذه الحاويات يمكن تحويلها بسهولة بين هذين النوعين من الناقلات وتحميلها على سفن حاويات مصممة خصيصا لذلك. ويقلل النقل بالحاويات تكاليف الشحن المحلي عن طريق الحاويات. ولكن هذه الطريقة تُتَّبع أساسا في التجارة الدولية.