التبخر (Evaporation):

يعرف التبخر بأنه تحول الماء من الحالة السائلة إلى الغازية الذي يتأثر بمجموعة من العناصر المناخية وفي مقدمتها الإشعاع الشمسي ودرجات الحرارة والرطوبة النسبية، والضغط الجوي وغيرها من عناصر المناخ، تختلف قيم التبخر من شهر إلى أخر وهذا واضح للعلاقة الطردية بين ارتفاع درجات الحرارة والتبخر، ولم يقف الحد عند ارتفاع درجات الحرارة فقط وإنما زيادة مدة التسخين، كما تختلف قيم التبخر ليلا عنها نهار أي يكون عدد ساعات النهار أعلى من ساعات الليل وفي أوقات الظهر خاصة، أي زيادة قيم الاكتساب الحراري وزيادة مدة التسخين ويعمل التبخر على انبعاث الغازات الملوثة للهواء وخاصة السائلة والصلبة منها وفي عدد من برك المياه الآسنة التي تؤدي إلى انبعاث روائح كريهة وتكون مواقع تلك البرك وسط المدن وتؤثر الرياح في عمليات التبخر، فكلما أزدادت سرع الرياح أزات قيم التبخر اذ توجد بينهما علاقة طردية، عندما تتحرك طبقة الرياح من فوق سطح الأرض بعد تحملها من بخار الماء وتأتي أخرى. وكذلك نوعية الهواء فكلما كانت نوعية الهواء جافة زادت عمليات التبخر، وذلك لأنه له القدرة على حمل بخار الماء بسبب أنه لم يصل بعد إلى حد تشبع قدرته الاستيعابية، أما طبقة الهواء الرطبة لا تستطيع أن تحمل شيئا من بخار الماء، وذلك لأن هواءها مشبع ببخار الماء أصلا. إن التبخر يسهم في زيادة فقدان التربة محتواها الرطوبي وجفافها وقلة تماسكها وسهولة تذريتها من قبل الرياح التي تساهم في زيادة الظواهر الغبارية فضلا عن تبخر المياه الآسنة من البرك التي تساهم في عملية تلوث الهواء في المدينة.