أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-22
987
التاريخ: 26-8-2022
1501
التاريخ: 2023-11-19
1012
التاريخ: 19-8-2022
1621
|
طرق التحسين الوراثي للموالح (الطفرات في الموالح)
أ- الطفرات الطبيعية
الطفرات هي تغير مفاجئ في التركيب الوراثي لا يرجع إلى الانعزال الحر للعوامل الوراثية في التلقيح الجنسي، وقد تحدث الطفرة في الخلية الجسمية أو الخلية الجنسية ومن الممكن أن ينتج عن فقدان جزء من الكروموزوم (حدوث نقص deletion) أو إعادة ترتيب جزء من الكروموزوم أو أجزاء منه أو تعديل بعض العوامل السيتوبلازمية وينتج عن ذلك مظاهر تشبه الطفرات العاملية في تأثيرها الظاهري، وعادة تكون الاختلافات البرعمية الموروثة وحالات الكيميرا ناتجة من الطفرات بصورة أو بأخرى. ومن الصعوبة بمكان أن تميز بين الطفرة وبين أن يكون هناك فقد لجزء بسيط من الكروموزوم الذي يضم هذا العامل الوراثي. ولكن توجد بعض الأدلة في الكائنات الدقيقة على ارتداد الطفرة، وفي هذه الحالات فإن العامل الوراثي لا يمكن أن يكون قد فقد، وفي الحالات الأخرى فإن فعل العامل الوراثي يمكن أن يتضح أنه قد توقف مفعوله عن طريق تأثير عامل وراثي آخر.
ومن الصعب تميز طفرات عامليه جديدة من الاختلافات الناتجة عن الانعزالات الجديدة للعوامل الوراثية من الآباء بين البادرات الجنسية للموالح، ويندر إمكانية فصل الطفرة العاملية عن التغيرات الكروموزومية الأكبر حجما وتكون الطفرات الطبيعية Spontaneous عبارة عن تغير مفاجئ لصفة وراثية تحدث عادة في الموالح. ويمكن ملاحظة الطفرات عادة كتغيرات على فرع من الأفرع أو على جزء من الثمرة ويمكن أيضا ملاحظتها في البادرات النيوسيلية أو على النباتات المطعمة منها وفيما بين البادرات الجنسية فإن الطفرات من النادر تمييزها من التباينات الوراثية الناتجة من تبادل العوامل الوراثية. Gene recombination. وقد وصف (1943 ,Shamell) العديد من الاختلافات التي حدثت في داخل الأصناف التجارية الهامة، وقد حدثت الطفرات إما على الأفرع أو على الشجرة بالكامل وقد دل استمرار تكاثرها بالبراعم على صدق حدوثها، وكذلك الحال بالنسبة للعديد من الطفرات للثمار والتي لم يمكن نقلها. وقد قسم الطفرات التي درسها إلى طفرات مورفولوجية أو طفرات فسيولوجية وأما طبيعية أو كيماوية. كما وجدت اختلافات أثرت على حجم الأشجار وكذا الأوراق وطبيعة نمو الأشجار وإنتاج الكلوروفيل وشكل الثمار وحجمها وسمك القشرة والحموضة وهذه التأثيرات بالطبع تمثل الناتج النهائي للعديد من التفاعلات الوراثية والتكوينية.
وفي المزارع التجارية للبرتقال أبو سره والفالنشيا والليمون اليوريكا التي فحصها (1915, Shamell) لاحظ أنه في المتوسط يوجد 25% من الأشجار ذات صفات متغيرة بالكامل وتراوحت النسبة للأشجار المتغيرة من 10-75% معتمدة على المزرعة، وقد وجدت كذلك العديد من التغيرات في الأفرع من نفس النوع. وأن التغير الكامل للأشجار قد حدث نتيجة استخدام عيون طعم حدثت بها طفرة عن غير قصد وأن نفس الطفرات كانت تظهر ثانية على الأشجار العادية. وقد وجد (1915 ,Shamell) عند فحص البرتقال أبو سره وجود 24 طفرة مختلفة وقد شملت طفرات غير منتجة وطفرات أخرى بأوراق ملتفة أو اسطوانية وبعضها يحمل ثمارا غير طبيعية، كما وجد أيضا طفرات في أنواع وأصناف أخرى للموالح، فعلي سبيل المثال تم وصف 15 طفرة متغيرة في البرتقال الفالنشيا، وثمانية طفرات رئيسية في الليمون اليوريكا، وستة طفرات في الليمون لزبون، وقد لاحظ العديد من الاختلافات أيضا في الجريب فروت مارش وغيره من الأصناف الأخرى.
وقد وجد (1915 , Shamell) أن بعض الطفرات التي تحصل عليها عند فحص البرتقال أبو سره Washington Navel تميزت ببعض الصفات المرغوبة مثل الطفرة البرعمية التي تزهر على مدى واسع من الزمن وتحمل ثمارا في عناقيد كثيفة وأشواكها تحمل أزهارا وثمارا بدون سره وأنتج منها صنف Everbearing فيما بعد، وكذلك طفرة أخرى على نفس الصنف تتميز بأنها تحمل ثمارا بدون سره أنتج منها الصنف Vevial، وكذلك من الطفرات الأخرى التي وجدها (1935 ,Shamell and Posneroy) تلك الطفرة التي تنضج ثمارها مبكرا عن صنف واشنطن بسره والتي نشأت منه وأنتج منها صنف Robertson navel، ولكن في هذا المجال يجب الإشارة إلى أنه نظرا لأن معظم الطفرات تكون غير مرغوبة فإن ذلك يوضح أهمية الانتخاب الجيد للطعوم وتواجد أشجار أمهات معتمدة.
وقد حدثت عديد من الطفرات الأخرى على البرتقال أبو سره واشنطن والذي هو نفسه عبارة عن طفرة من البرتقال البذري Selecta ومن هذه الطفرات التي حظيت باهتمام هي New Hall – Gillette - Cartar - Thompson ومعظم هذه الطفرات تبدو أنها أكثر تبكيرا وأكثر في محتوى المواد الصلبة الذائبة الكلية من الواشنطن، وقد حظي صنف ,Marrs (أحد الطفرات من الواشنطن) على أهمية كبيرة في تكساس حيث تم اكتشافه كطفرة برعميه على فرع في عام 1927م ( 1953,Olson ,1963 & Waibel) ومن بعض مواصفاته التبكير في النضج وحجم الأشجار الأصغر واللقاح الخصب وعدم وجود الطعم المر في العصير والثمار التي لا تحتوي على سره في أغلب الأحول.
ومن بين الطفرات المفيدة البرتقال أبو سره (واشنطن) والجريب فروت مارش وكلاهما أصناف ذات أهمية كبيرة بستانيا وكلاهما لا يحتوي على بذور تقريبا ونشأ كلاهما من سلالة بذرية، والبرتقال الشموتی والذي نتج عام 1944 في فلسطين وهو عبارة عن طفرة برعميه من البرتقال البلدي وهو صنف مميز لبعض الظروف البيئية.
وبعض الطفرات الحديثة التي لها أهمية تشمل البرتقال Salustiana في اسبانيا وهو مبكر النضج في المناطق التي اكتشفت فيها، والطفرات في البرتقال أبو سره Tale Gold و Skaggs Bonanza والتي وصفت أنها مبكرة النضج وتحمل بغزارة قد أدخلت في كاليفورنيا، وقد أكتشف في فلوريدا عام 1913 جريب فروت Thompson (وهو صنف ملون) كطفرة في الجريب فروت Marsh الغير ملون، كما نتج العديد من الطفرات على الصنف طومسون ذات اللب الملون مثل Red blush وهذه التباينات من الواضح تشمل كلا من الطفرات والكيميرات. وقد ذكر (1982,Henz) العديد من الطفرات للجريب فروت Red Blush وقد أنتج الصنف Rio Red بواسطة (1985 , Henz.).
والمجاميع الأخرى من مجموعة الموالح بما فيها الساتزوما اكتشف فيها طفرات هامة جدا. وقد ذكرت العديد من الأنماط المثمرة في اليابان في الخمسون سنة الأخيرة. والبحث لازال مستمرا. والتغيير في لون القشرة وموعد النضج كان من الأهمية الأولى (1982,Iwamasa & Nishiura) والعديد من التباينات في الساتزوما يبدو أنها تشتمل على كيميرا كما ذكر من قبل، والسلالات المنتخبة الناتجة من الطفرات في العديد من أصناف اليوسفي الأخرى قد تم ذكرها في إيطاليا (1982 ,Russo).
ب- الطفرات المستحدثة:
أجريت بعض التجارب لاستحداث الطفرات في الموالح بأشعة X منذ عام 1935 وقد تم نشر العديد من هذه الأبحاث حيث لوحظ العديد من التباينات المورفولوجية والسيتولوجية والأجنة النيوسيلية والعقم الطبيعي والتطور الذاتي مما يعقد من إجراء الدراسات في الموالح.
وقد تحصل (1960 ,Henz) على عدة آلاف من النباتات من البذور المشععة والبراعم في الجريب فروت والبرتقال الفالنشيا، وقد لاحظ وجود بعض التباينات ومنها صنف من الأصناف قليلة البذور وذات لب أحمر من الجريب فروت Star Ruby والذي وجد بين بادرات أب بذري، ولكن لم يثبت بأدلة كافية أن هذا الصنف قد نتج بتأثير الإشعاع. وقد عامل (1979 ,Kerkadze & Kutalelady صنف الساتزوما Chuano Wase بأشعة جاما وذكرا أنهما تحصلا على بعض الطفرات المتقزمة وذات النضج المبكر وجيدة المواصفات، ولكن عندما أجري (1963 ,Gregory & Gregory) تشعيع لبراعم الموالح وبحثا عن التباينات فيما يخص تحمل البرودة لم يتوصلا إلى إنتاج أي من هذه الأصناف.
وقد تم الانتخاب لأعداد قليلة من البذور/ الثمرة من أصناف بذرية للعديد من أصناف الموالح 1982 ,Russo et al و 1986&1984 ,Hearn و 1985 , Spiegel-Roy et al و 1986 ,Wo et al و 1988, Starratino et al) ولكن لم يتم نشر أي من هذه السلالات.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
جمعية العميد تدعو الجامعات العراقية لحضور مؤتمرها العلمي السابع
|
|
|