العمليات العسكرية غير الحربية

تشمل العمليات العسكرية غير الحربية استخدام القدرات والقوات العسكرية في مجموعة واسعة من العمليات التي لا تحقق معايير الحرب، ويمكن تقسيمها إلى عمليات الاستقرار والدعم. وتستخدم هذه العمليات على مر التاريخ، إلا أن استخدامها ازداد منذ نهاية الحرب الباردة (2000 Binnendijk 1998; Palka). وتركز العمليات العسكرية غير الحربية على منع المواجهات العنيفة، وحل الصراعات وتعزيز السلام ودعم السلطات المدنية، ولكنها أيضا قد تنطوي على عناصر العمليات القتالية Department of the Army 2000 .

عمليات الاستقرار:

تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية قواتها في عمليات الاستقرار خارج الدولة لتعزيز مصالحها القومية والحفاظ على الاستقرار الإقليمي والعالمي. فمن خلال تحقيق الاستقرار، تأمل الولايات المتحدة تعزيز السلام والأوضاع الاقتصادية القادرة على الاستمرار. فالوحدات العسكرية تعتبر مثالية لعمليات الاستقرار، لأنها مجهزة ومنظمة للسيطرة على الأرض والسكان والأوضاع لفترات طويلة من الزمن في حالات التقشف. وتستخدم عمليات الاستقرار للتأثير في الأحوال السائدة في بيئات معادية، وهي تشمل أيضا النشاطات التنموية والتعاونية في زمن السلم، إلا أنها قد تلجأ إلى التدابير القسرية أثناء الأزمات (2001 Department of the Army). وعمليات الاستقرار متنوعة ومستمرة، وغالبا ما تكون طويلة الأمد؛ فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، احتفظت بقوات عسكرية على شبه جزيرة سيناء لمدة تزيد على ثلاثة عقود من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار بين إسرائيل ومصر. وفي سيناريو مثالي، تركز عمليات الاستقرار على ردع الصراع أو تنحيته. وخلال أزمة ما، يمكن استخدام الوحدات العسكرية لحل صراع أو منع التصعيد بالقوة، أو أنها قد تمنع انتشار صراع عنيف. وتستخدم عمليات الاستقرار لتوفير بيئة آمنة تتيح للسلطات المدنية استعادة السيطرة بعد العمليات القتالية.

وتوجد طائفة واسعة من عمليات الاستقرار (2001 Guidebook 2008 Department of the Army):

1- عمليات السلام: وتشمل عمليات حفظ السلام وعمليات إنفاذ السلام التي تتم الدعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى ترسيخ السلام والحفاظ عليه.

2- عمليات حفظ السلام: وتتم بموافقة جميع الأطراف الرئيسية في النزاع. وتستخدم للمساعدة في تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار، أو لدعم الجهود الدبلوماسية.

3- عمليات إنفاذ السلام: تتم عمليات إنفاذ السلام لفرض – أو التهديد بفرض – القوة العسكرية من أجل إجبار الأطراف على الالتزام بالقرارات الصادرة للحفاظ على السلام أو استعادته. وفي العادة، لا تتطلب عمليات إنفاذ السلام موافقة جميع الأطراف.

4- عمليات دعم الجهود الدبلوماسية: وتستخدم لترسيخ السلام والنظام قبل الصراعات وإثناءها وبعدها، وقد تنطوي على دبلوماسية وإجراءات حفظ وبناء سلام وقائية.

5- الدفاع الداخلي الأجنبي: يشمل مشاركة الهيئات المدنية والعسكرية لحكومة دولة ما بهدف تحرير وحماية المجتمع في حكومة دولة أخرى من التخريب والفوضى والتمرد.

6- المساعدة الأمنية: تدل على مجموعة من البرامج التي تدعم الأهداف الوطنية من خلال توفير التجهيزات والتدريب العسكري والخدمات الأخرى للدول الأجنبية.

7- دعم حركات التمرد والعصيان: يتم ذلك عندما توظف سلطة القيادة القومية القوات في دعم حركات التمرد والعصيان المعارضة للأنظمة التي تهدد المصالح القومية أو الاستقرار الإقليمي. وتوكل مهمات هذه العمليات في العادة إلى قوات خاصة (أي القوات الخاصة بالجيش الأمريكي، وقوات البحرية الأمريكية... إلخ).

8- عمليات دعم جهود مكافحة المخدرات: في هذه العمليات تستخدم القوات العسكرية لمنع شحنات المخدرات على طول الحدود الوطنية، وهي شكل من أشكال عمليات الدعم المحلية.

9- مكافحة الإرهاب: تشمل التدابير الهجومية المتخذة لمنع الإرهاب وردعه والاستجابة له. وتشارك القوات العسكرية عادة في مجموعة كاملة من إجراءات مكافحة الإرهاب، بما فيها الضربات والمداهمات التي تتم ضد المنظمات الإرهابية ومنشآتها.

10- عمليات مكافحة الإرهاب: هي تدابير دفاعية تستخدم للتخفيف من ضعف الأفراد والممتلكات تجاه الهجمات الإرهابية، عمليات الإخلاء غير العسكرية: تستخدم لنقل المدنيين غير المقاتلين من مواقع في دول أجنبية لتأمين المناطق. وتشمل هذه العمليات المواطنين المعرضة حياتهم للخطر، سواء من خطر الأعمال العدائية أو من كوارث طبيعية.

11- عمليات مراقبة الأسلحة: تدعم المعاهدات وهيئات الإنفاذ المتعلقة بها. وتستطيع القوات العسكرية أن تساعد في الكشف عن أمكنة الأسلحة ومصادرتها وتدميرها بعد الأعمال العدائية، ومرافقة شحنات الأسلحة والمواد المنع فقدانها أو استخدامها بشكل غير مصرح به، وتفتيش ومراقبة منشآت الإنتاج والتخزين، أو تدريب القوات الأجنبية على ضمان أمن الأسلحة والمنشآت.

12- عمليات استعراض القوة: وتستخدم لدعم الحلفاء وطمأنتهم، وردع المعتدين المحتملين، وكسب النفوذ أو تعزيزه.