- الآثار السلبية التي يشارك النقل في خلقها: تتنوع هذه الآثار السلبية وتتعدد هي الأخرى، وتزداد حدتها مع ازدياد عدد وسائل النقل. وهي أكثر وضوحا حتى الآن في الدول المتقدمة منها في الدول النامية والمتخلفة .

وهذه الآثار يمكن أن نجملها في الآتي :

– التلوث: هذه المشكلة من أهم المشاكل التي تؤثر في البيئة بصفة عامة وتشارك وسائل النقل کلا من الصناعة والبراكين في ظهورها وزيادة حدتها، ويمكن تقسيم التلوث الناجم عن وسائل النقل إلى قسمين هما : -

- التلوث الهوائي: يعد التلوث الهوائي من أخطر المشاكل الناجمة عن وسائل النقل، و خطورة هذه الظاهرة تأتي من صعوبة التحكم فيها والملوثات الهوائية تتمثل في مجموعة الغازات التي تتسرب من وسائل النقل إلى الغلاف الجوي، ومن هذه الغازات:

1- غاز ثاني أكسيد الكربون وخطورته تأتي من قدرة الكربون على امتصاص الغازات السامة، مما يترتب عليه مخاطر جسيمة عندما يستنشقه الإنسان.

2- غاز أول أكسيد الكربون: وهو من الغازات التي تصدر عن وسائل النقل وخاصة السيارات، وتزداد خطورة هذا الغاز في المناطق الضيقة والمغلقة كالأنفاق والمناطق المزدحمة بوسائل النقل كمراكز المدن، وخطورة هذا الغاز تعود إلى الاختناقات التي يسببها وما ينجم عنها من وفيات نتيجة لاتحاده مع هيموجلوبين الدم، وبالتالي يمنع الأكسجين من أن يتم دورته المعتادة.

3- غاز ثاني أكسيد الكبريت:- ينتج هذا الغاز عن احتراق مصادر الطاقة التي من أهمها البترول، بالإضافة إلى بعض المصادر الأخرى كالبراكين إن استخدام مشتقات البترول مصدرا للطاقة لتسير وسائل النقل يجعلها مصدرا مهما لإنتاج هذا الغاز، وتعود خطورته إلى تفاعله مع بخار الماء مما يؤدي إلى تكوين حامض الكبريتيك في الجو وعند استنشاقه يسبب تهيجا للعيون والرئتين والقصبة الهوائية. 4 - غاز أكسيد النتروجين الذي تنفثه وسائل النقل وخاصة السيارات في الجو حيث يتحول إلى حامض النتيريك السام - بعد تفاعله مع بخار الماء والذي بدوره يؤدي إلى تلوث المياه الساقطة على هيئة أمطار.

5- ذرات الرصاص وهي عبارة عن مخلفات تنتج عن عوادم السيارات وتؤدى زيادة نسبتها عن الحد المعين في الجسم إلى إصابة الإنسان بالتسمم الرصاصي. وإلى جانب هذه الغازات التي تصدر عن وسائل النقل توجد غازات أخرى منها على سبيل المثال الهيدروكربونات الناجمة عن الاحتراق الداخلي وتسبب الضبخان الكيماوي وبعد استعراض الآثار السيئة الناجمة عن الغازات الضارة سابقة الذكر يتضح مدى خطورة دور وسائل النقل في تلوث الطبقة الهوائية السطحية التي يعيش عليها الانسان والحيوان والنبات . لإيضاح دور وسائل النقل في تلوث الهواء بهذه الغازات نورد مایلی دلت الدراسات أن السيارة الصغيرة تقذف كل ساعة حوالي 60م 3 من غازات العوادم أول أكسيد الكربون + أكسيد النيتروجين + الرصاص)، سيارة النقل ذات الحجم الكبير تقذف حوالي 120 /م3 من غازات العوادم ، أي حوالي الضعف  .