أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2022
2217
التاريخ: 20-5-2022
2134
التاريخ: 6-10-2016
2412
التاريخ: 14-5-2022
2301
|
المبيدات الفطرية غير العضوية
تضم هذه المجموعة العديد من المركبات غير العضوية المستخدمة في مكافحة الفطريات المسببة لأمراض النبات وقد استخدمت هذه المركبات منذ فترة طويلة في السيطرة على امراض النبات الفطرية ومن اهمها: -
أولا) الكبريت Sulphur
وهو من أقدم المبيدات الفطرية المعروفة ولايزال يستخدم حتى الآن بنجاح وهو متوفر حالياً بصور تجهيز عديدة اهمها: -
1) مسحوق تعفير Dust:- وهو عبارة عن زهر الكبريت الذي يتم الحصول عليه بالتسامي وتحوي هذه الصورة علاوة على الكبريت على مادة التلك او الطين بنسبة تتراوح بين 1-5% وتستخدم هذه الصورة في الغالب كمادة حاملة للمبيدات الفطرية والحشرية.
2) الكبريت الغروي Colloidal Sulphur:- ويمتاز بنعومة حبيباته ويوجد بشكل عجينة يمكن مزجها بالماء.
3) الكبريت القابل للبلل Wettable Sulphur:- وتحضر هذه الصورة بطريقة الترسيب وتضاف اليه مواد مبللة وناشرة ويفضل ان لا تزيد حجم حبيباته عن 7 مايكرون.
4) الكبريت الجيري Lime - Sulphur:- ويحضر من تفاعل الكبريت مع هيدروكسيد الكالسيوم ويستخدم رشا او تعفيراً على النبات.
وتتوفر في العراق كميات هائلة من الكبريت لذا ينبغي توجيه المزيد من العناية والبحث في محاولة لإيجاد أفضل السبل للاستفادة من هذه الثروة في مجال مكافحة الآفات الزراعية. خاصة ان للكبريت العديد من المميزات المشجعة في هذا المجال، حيث تمتاز مركبات الكبريت بفعاليتها العالية في مقاومة الفطريات المسببة لأمراض البياض الدقيقي على العنب والتفاح اضافة الى فاعليتها ضد معظم المسببات المرضية الفطرية كما تمتاز بفاعليتها الجيدة ضد الاكاروسات وبعض الانواع الحشرية الرهيفة كالمن وتمتاز كذلك بعدم سميتها للإنسان والحيوان وتوافقها للخلط مع معظم المبيدات الفطرية والحشرية عدا الزيوت ان هذه المميزات الايجابية يجب ان لا تنسينا ان من اهم مشاكل استخدام الكبريت كمبيد فطري هو تسببه في اظهار حروق على اوراق النباتات المعاملة كالتفاح والكمثرى كما قد يؤدي الى حدوث تقزم في النباتات المعاملة ويزداد ضرره بارتفاع درجة الحرارة لذلك لا ينصح باستخدامه عند ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 20 ْم.
ميكانيكية التأثير السام لمركبات الكبريت
هناك أكثر من نظرية تفسر ميكانيكية التأثير السام للكبريت وهي: -
1) نظرية التأثير المباشر Direct Action
وتقول بان بخار الكبريت يمكن ان يؤثر في الفطريات والحلم حيث تكون للبخار القابلية على اختراق سبورات او هايفات الفطر ومن ثم الذوبان في محتويات الخلية، وبالنسبة للحلم يمكن لأبخرة الكبريت ان تدخل عن طريق الفتحات التنفسية لتحدث تأثيرها السام.
2) نظرية الأكسدة Oxidation:- وتعتمد هذه النظرية على اساس تأكسد عنصر الكبريت الى ثاني او ثالث اوكسيد الكبريت وبتوفر الرطوبة يتكون حامض خماسي الكبريت Pentathionic acid السام للفطريات ومما يدحض صحة هذه النظرية هو ان المواد المؤكسدة مثل برمنغنات البوتاسيوم لا تزيد من سمية الكبريت.
3) نظرية الاختزال Reduction:- وتتلخص هذه النظرية في ان الكبريت يختزل الى كبريتيد الهيدروجين (H,S) والذي يعتبر مادة سامة للفطريات اذ يؤدي الى ايقاف نشاط بعض الانزيمات المهمة فيها مثل انزيم الـ Catalase وال Lactase وغيرها.
4) تحول الكبريت داخل الخلية الفطرية الى حامض الكبريتيك الذي يعمل على ترسيب البروتين وقتل الفطر.
ثانياً) مركبات النحاس
وتمتاز مركبات هذه المجموعة بكونها مبيدات فطرية وقائية تحدث تأثيرها عن طريق الملامسة وذات كفاءة جيدة في تثبيط عملية نمو السبورات الفطرية وتعتمد فترة بقائها فعالة على نوع وطبيعة السطح المعامل بها وعموما تتراوح فترة متبقياتها بين 10–20 يوم، وقد استخدمت مركبات هذه المجموعة في مقاومة مرض البياض الزغبي على العنب ومرض التفحم المغطى، ومن عيوب هذه المركبات انها تحدث تأثيراً ساماً على النباتات المعاملة Phytotoxicity كلما زادت نسبة الرطوبة. ان الحد المسموح به من مركبات النحاس على الثمار يجب ان لا تزيد عن 5 ملغم / كغم لذلك ينبغي جني الثمار بعد 10-15 يوم من المعاملة ومن اهم المركبات التابعة لهذه المجموعة ما يأتي: -
1) كبريتات النحاس Copper Sulphate
استخدمت كمساحيق لمعاملة البـذور خاصـة الحنطـة ضـد مـرض التفحم المغطى كما امكن استخدامها كمحاليل تغمر فيها الحبوب وهي سهلة الذوبان بالماء ومحلولها في الماء له تأثير حامضي خفيف يضر النبات كما يسبب نقصاً في قوة انبات البذور لذلك تستخدم مع مركبات النحاس مادة الجير او اي مادة قلوية لمعادلة الحامض وتستخدم كبريتات النحاس حالياً في معاملة اوراق تغليف الثمار المشحونة منعاً لإصابتها بالفطريات وكذلك في تعقيم صناديق التعبئة وجدران المخازن ولا تستخدم على الجدران لأنها تكون حامض الكبريتيك.
2) مخلوط بوردو Bordeaux Mixture
اكتشف هذا المركب من قبل Millardet في عام ١٨٨٢ حيث استخدم لمقاومة مرض البياض الزغبي على العنب في فرنسا، ولايزال يستخدم كمركب وقائي لطلاء الجروح الناتجة عن التقليم لمنع دخول المسببات المرضية الفطرية والبكتيرية وهو عبارة عن خليط ذي لون ازرق جلاتيني يتكون من كبريتات النحاس واوكسيد الكالسيوم والماء، وتخلط هذه المكونات بنسب خلط مختلفة واتضح أن استخدام كبريتات النحاس واوكسيد الكالسيوم والماء بنسبة (50،4،4) اعطت نتائج جيدة في مقاومة الأمراض النباتية دون التأثير على النبات. ان هذه النسبة قد تتغير بحسب نوع المسبب المرضي حيث تستخدم النسبة (4،2،3) لمكافحة البياض الزغبي على الخس والنسبة (50،5،5) لمكافحة مرض اللفحة المبكرة والمتأخرة على البطاطا. ويفضل تحضيره في الحقل مباشرة قبل الاستخدام وذلك لأنه قد يتحلل عند تركه لمدة طويلة بعد الخلط. كذلك فان تغير لونه الى اللون الاخضر يدل على وجود كمية من النحاس القابل للذوبان في الماء والذي يضر النبات، كما ان تغير اللون من الازرق الداكن الى الازرق الطباشيري يدل على وجود زيادة في نسبة الجير وهذا يقلل من كفاءة المادة الفعالة علاوة على انه يضر بالنبات. لا يمكن خلطه مع المبيدات الحشرية العضوية لان معظمها يتحلل في الوسط القلوي، وقد يمزج مع عدد من الزيوت، ويمتاز هذا المخلوط برخص ثمنه وفاعليته في مكافحة العديد من الامراض النباتية الفطرية والبكتيرية وقابليته الجيدة للالتصاق بالأجزاء المعاملة من النبات اضافة الى انعدام سميته للبائن. وبالرغم من المميزات السابقة الا ان هناك بعض المساوئ الناتجة عن استخدامه منها تأثيره السام على بعض النباتات وخاصة التفاح والخوخ وتأخيره لنضج الثمار كما ان عملية تحضيره وخلطه غير مربحة نوعاً ما وقد يؤدي الى تأكل ادوات الرش والمكافحة.
3) مخلوط بیرجاندي Burgundy Mixture
ويستخدم كبديل لمخلوط بوردو عند عدم توفر اوكسيد الكالسيوم حيث يستعاض عنها بمادة كاربونات الصوديوم وقد وجد ان خلط كبريتات النحاس وكاربونات الصوديوم والماء بنسبة (50،4،4) كان فعالا في مكافحة الامراض النباتية.
4) مركب أوكسي كلوريد النحاس Copper Oxychloride
وهو عبارة عن بلورات صلبة تتركب من الـ (3Cu (OH)-2 X Cucl2. H2o) غير قابلة للذوبان في الماء أو في المذيبات العضوية ولكنها تذوب تحت تأثير اشعة الشمس والرطوبة والحرارة كما تتحلل في الوسط القلوي، ويوجد هذا المركب بشكل مسحوق قابل للبلل 90% لونه أزرق مخضر وهو عديم الرائحة. ويستخدم رشاً لوقاية اشجار الفاكهة ومحاصيل الخضر من الاصابة المرضية ولكنه لا يلتصق على النبات بشدة وهو أقل تأثيراً على النباتات المعاملة من مخلوط بوردو ذو سمية متوسطة حيث تبلغ قيمة LD50 للفئران 470 ملغم / كغم من وزن الجسم. يفضل عدم جني المحصول الا بعد فترة 20-25 يوم من المعاملة.
5) نفثنات النحاس Copper Naphthenatas
أن المادة الفعالة منها تكون بشكل عجينة زيتية لزجة ليس لها القابلية للذوبان بالماء ولكنها تذوب بشكل جيد في الزيوت المعدنية وباستخدام الحرارة. المادة التجارية تباع بشكل عجينة 50% تذوب بالماء لتكوين محلول رش مستحلب. يمكن خزنها لفترة طويلة وتستخدم عادة لمقاومة الفطريات المتسببة من امراض الجرب والتبقع العرموط والتفاح. ومن مساوئها انها تؤدي الى حرق الاجزاء المعاملة بها وهي ذات سمية منخفضة للبائن ويتم جني المحصول بعد 20 يوماً من آخر معاملة.
ميكانيكية التأثير السام لمركبات النحاس
أشارت العديد من الدراسات الى أن لأيونات النحاس الأحادية والثنائية التكافؤ القابلية للارتباط بالعديد من المجاميع الكيمياوية الموجودة في الخلية الفطرية مثل مجموعة الأمين ومجموعة الكاربوكسيل ومجموعة الـ SH لتكوين مركبات معقدة معها وهذا الارتباط مصحوب في الغالب بتثبيط الأنزيمات الرئيسة في الخلية وبما يؤدي في النهاية الى موت الفطر.
ثالثاً) مركبات الزئبق
استخدمت مركبات الزئبق غير العضوية في معاملة البذور لمكافحة أمراض التفحم المغطى في الحنطة والشعير بينما كان استخدامها رشاً على الأجزاء الخضرية محدوداً جداً ولا ينصح به مطلقاً في الوقت الحاضر وذلك لما تسببه من أضرار للنبات علاوة على سميتها العالية لجميع صور الحياة ومن اهم المركبات التابعة لهذه المجموعة: -
۱) كلوريد الزئبقيك Hgcl2:- ويسمى بالسليماني ايضا حيث استخدم كمبيد فطري لمعاملة بذور الحنطة كما يستخدم في التربة لمقاومة فطريات الذبول ومعاملة درنات البطاطا ضد مرض الجرب، كذلك فأن لهذا المركب تأثيراً جيداً في مكافحة بعض الحشرات والديدان الموجودة في التربة ويمتاز بسميته العالية للثدييات لذلك حل محله كلوريد الزئبقوز لأنه اقل سمية للثدييات.
۲) كلوريد الزئبقوز (الكالوميل) Calomel:- استخدم كمبيد فطري في المساحات الخضراء وفي المشاتل ويتوفر عادة بصورة مسحوق قابل للبلل، ومن عيوبه انه يؤدي ظهور حروق واعراض تسمم على النباتات المعاملة به غير قابل للخلط الجير المطفأ وبقية الى المواد القلوية.
ميكانيكية التأثير السام لمركبات الزئبق:
يعتقد بعض الباحثين بأن مركبات الزئبق تكون معقدات مع مجموعة الثايول (SH) بما يؤدي الى تثبيط العديد من الأنزيمات الحيوية، كما أن مركبات الزئبق تمنع الفطريات من استهلاك الأوكسجين وموتها في النهاية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|