المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



كن واعيا لصوتك الداخلي  
  
1372   09:16 صباحاً   التاريخ: 19-5-2022
المؤلف : د. تيموثي جيبه. شارب
الكتاب أو المصدر : 100 طريقة للسعادة دليل للأشخاص المشغولين
الجزء والصفحة : ص110ـ116
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2020 2782
التاريخ: 29-11-2016 2368
التاريخ: 27-12-2016 1898
التاريخ: 1-12-2016 3152

نظراً لأهمية أسلوبك في التفكير في تحديد شعورك، ومعرفتنا بأن غاية هذا الكتاب هي مساعدتك على التمتع بحال أفضل ومشاعر أجمل، فإن تمتعك بوعي أكبر فيما يتعلق بأفكارك يعد عاملاً حيوياً في تحفيز مشاعر السعادة بداخلك.

عليك أن تطرح على نفسك هذه الأسئلة قدر استطاعتك:

● ما الأفكار التي تختلج في عقلي؟

● ما الذي أردده لنفسي؟

● ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة لي؟

● ما تفسيري لما يحدث؟

وبمجرد أن تحسن قدرتك على تحديد أفكارك ستكون أكثر استعداداً لاتخاذ الخطوة التالية، والمتمثلة في مقاومة الأفكار السلبية غير المجدية، واستبدالها بأفكار إيجابية من شأنها أن تساعدك على تحفيز مشاعر إيجابية بداخلك.

ـ تحد أفكارك غير البناءة

بمجرد أن تصبح قادراً على التعرف على الأفكار السلبية عندما تتبادر إلى ذهنك، ستكون بذلك في طريقك للتغلب عليها. وإنه لأمر طبيعي ألا تتمتع دائماً بالقدرة على منع تلك الأفكار السلبية من التكون في عقلك - نظراً لأنها أفكار غريزية وتكون بطريقة تلقائية - ولكن الهدف هنا هو مقاومتها بالشكل الذي يسمح لنا بإعادة تفسيرها في صورة أكثر إيجابية، وهي مهارة ستشعر بمدى قيمتها وأهميتها طوال حياتك.

هل سبق وتجادلت مع أحدهم في حفل عشاء؟ هل سبق واختلفت مع شخص ما في اجتماع؟ هل سبق وتناقشت مع زوجتك أو صديقك حول شيء فعله ولم توافق عليه كلية؟ إذا كانت إجابتك بنعم عن أي من هذه الأسئلة، فإنك بالفعل تتمتع بالمهارات المطلوبة لمقاومة ومجادلة الآخرين. فكر في عملية مقاومة أفكارك السلبية غير المجدية في صورة جدال أو صراع داخلي يحدث في ذاتك؛ فالأمر لا يختلف عن مجادلتك لشخص آخر.

وإذا كنت قد سمعت من قبل أن تحدثك إلى نفسك يعد علامة من علامات الجنون، فانس ذلك تماماً؛ فإنها مقولة غير صحيحة. بل إن تحدثك إلى نفسك بطريقة بناءة هو في واقع الأمر الطريق إلى التمتع برجاحة العقل والسعادة.

وبمجرد أن تصبح واعياً بأسلوبك في التفكير، وبمجرد أن تمتع بقدرة أفضل على تحديد أفكارك السلبية، ذكر نفسك كثيراً بأنه لن تكون كافة الأفكار التي تتبادر إلى ذهنك مفيدة وواقعية، وأن هذا النوع من الأفكار لن يساعدك على التمتع بالسعادة التي في مقدورك التمتع بها. تحد مثل هذا النوع من الأفكار غير الواقعي وغير البناء تماماً مثلما تتحدى الأشخاص الذين لا تتفق مع آرائهم. وتذكر دائماً أن الفكرة الأولى لا تكون دائماً الفكرة الصحيحة.

ـ قم بترشيح الأفكار غير المرغوب فيها

لقد قرأت مؤخراً إحصائية مثيرة للدهشة؛ وهي أن ما يقرب من ثلثي الرسائل الإلكترونية على مستوى العالم عبارة عن رسائل إعلانية مزعجة، وأن حجم الرسائل الإعلانية المرسلة عبر الوسائل الأخرى، مثل الهواتف المحمولة وغرف الدردشة المباشرة، في تزايد سريع ومستمر. وقد دفعتني حقيقة تلقي كل منا غالباً مئات الرسائل الإلكترونية كل يوم، وأن معظم هذه الرسائل يكون في واقع الأمر بريداً إعلانياً ودعائياً، إلى التفكير في مدى أهمية تحديد تلك الرسائل الإعلانية من بين الرسائل الأخرى ومسحها بأقصى سرعة ممكنة. إن البريد غير المراقب يمكن أن يعرض الكمبيوتر لخطر الإصابة بالفيروس، وكذلك فإن التعامل مع البريد الإعلاني المزعج يهدر الكثير من وقتك الثمين وطاقتك.

ولذلك، فقد فكرت متسائلاً... هل يمكن التعامل مع أفكارنا السلبية التلقائية بنفس الصورة؟

فإذا ما سمحت لهذه الأفكار بالمكوث في ذهنك، وبدأت في الاعتقاد بها دون التعامل معها بشكل مناسب، يمكنك بذلك أن تعرض نفسك للإصابة "بفيروس"، وهو ما يعني بالمفهوم البشري الإصابة بالاكتئاب، أو القلق، أو أي شكل آخر من أشكال الإحباط. ولكنك بدلاً من ذلك يمكنك إنشاء مصفاة أو "فلتر للرسائل الذهنية الخاصة بك حتى تتعرف وتتخلص من الأفكار السلبية غير المرغوب فيها بسرعة وفعالية.

هل ترى أن ذلك أمر يسهل قوله عن فعله؟ لقد وضعت لك أدناه قائمة بأكثر عادات التفكير السلبي شيوعاً بيننا. إن إدراكك لتواجدها في نظام تفكيرك هو الخطوة الأولى في سبيل التخلص منها:

التعميم المبالغ فيه: اي الوصول إلى استنتاج عام قائم على حدث او دليل واحد، فإذا ما وقع أمر سيئ مرة، فإنك تتوقع حدوثه مرات ومرات. وغالباً ما تشتمل هذه الأفكار على كلمتي دائماً" و"مطلقاً".

مثال: "لقد نسيت إنهاء هذا المشروع في الموعد المحدد. إنني لا أقوم بالأمور كما ينبغي مطلقاً".

"إنه لم يرغب في الخروج معي، سأظل وحيداً دائماً".

الترشيح السلبي للأفكار: التركيز على ما هو سلبي وتجاهل ما هو إيجابي، تجاهل المعلومات المهمة التي تتعارض مع وجهة نظرك (السلبية) عن الموقف.

مثال: "أعلم أن رئيسي في العمل قد أبدى إعجابه بمعظم العمل الذي قدمته، ولكنه ذكر أيضاً أن هناك بعض الأخطاء التي كان يجب تصحيحها... لابد وأنه يرى أنني حقاً حالة ميئوس منها".

التفكير بأسلوب إما الكل واما لا شيء: التفكير بمنظور الأبيض أو الأسود (الأمور إما صحيحة وإما خطأ، إما جيدة وإما سيئة ولا شيء بين هذا وذاك). النزعة إلى رؤية الأمور بصورها المتطرفة دون وضع الوسطية في الاعتبار.

مثال: "لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء".

"إذا لم يكن في مقدوري القيام بذلك الأمر على نحو مثالي، فلن أشغل نفسي بالقيام به من الأساس".

"إذا لم أكن قادراً على إتمام كل ذلك، فربما يمكنني إذن ألا أبدأ في العمل فيه أصلاً".

أخذ الامور بمحمل شخصي: تحمل مسئولية أمر لم يكن خطأك. الاعتقاد بأن ما يقوله أو يفعله الآخرون موجه لك، أو له علاقة بك من نوع ما.

التفكير الكارثي: المبالغة في توقع حدوث كارثة؛ توقع أن أمراً غير واقعي أو مستبعد حدوثه سيحدث.

مثال: سوف أجعل من نفسي أحمق، وسوف يسخر الآخرون مني.

"اذا لم أؤد بشكل جيد، فسوف يطردونني من العمل".

التفكير العاطفي: الخلط بين المشاعر والحقائق. الاعتقاد بأن المشاعر السلبية التي تشعر بها حيال نفسك حقيقية لأنك تشعر بأنها كذلك.

مثال: "أشعر بأنني شخص فاشل، ولهذا فسوف أفشل".

"أشعر بأنني قبيحة، لابد أنني قبيحة بالفعل".

"أشعر بأنه لا فائدة في، لذلك لابد وأن موقفي ميئوس منه".

العبارات الإلزامية. استخدام عبارات مثل "يجب و"ينبغي و "من الضروري" يمكن أن يقودك إلى وضع توقعات غير واقعية فيما يتعلق بك وبالآخرين من حولك. وقد يشتمل ذلك على التمسك بقوانين صارمة وعدم السماح بأي قدر من المرونة.

مثال: "يجب الا اغضب مطلقاً».

"يجب ان يعاملني الاخرون بلطف طوال الوقت".

المبالغة في تعظيم الأمور أو التقليل من شأنها. أي المبالغة في التعظيم من شأن معلومة أو خبرة سلبية، والبخس من قدر معلومة أو خبرة إيجابية.

مثال:

لقد لاحظ أنني أوقعت شيئاً على قميصي.

"أعلم أنه قال بأنه سيخرج معي ثانية، ولكني أراهن أنه لن يطلب ذلك مجدداً".

"إن وقوفي إلى جوار صديقتي عند وفاة والدتها ليس كافياً لتعويضها عن فقداني أعصابي معها العام الماضي".

ـ اختبر مدى جدوى أفكارك

لقد تم وصف الأفكار السلبية التلقائية بهذا الوصف لأن تأثيرها علينا ليس جيداً على الإطلاق! فيمكن أن تقودنا هذه الأفكار، بشكل أو بآخر، إلى حالة مزاجية سلبية أو يمكنها أن تؤثر سلباً على ما يمكننا أو ما نحتاج إلى فعله للتعامل والتكيف مع الموقف الذي يؤرقنا.

إن الحالات المزاجية السلبية مثل الشعور بالضغط، والاكتئاب، والقلق، والغضب تؤثر سلباً على قدرتنا على التعامل مع مختلف المواقف. فعندما نشعر بالإحباط لا نستطيع التعامل مع الأمور مثلما نتعامل معها عندما نكون أكثر إيجابية وهدوءاً.

ولعل أسهل وأبسط الطرق لتقييم مدى جدوى فكرة ما هي من خلال طرح الأسئلة التالية على نفسك:

● هل التفكير فيها يساعدني على الشعور بصورة أفضل؟

● هل يساعدني هذا الأسلوب من التفكير في حل هذه المشكلة أو التغلب على هذه الصعوبة؟

● هل يغلب علي التركيز على الحلول أم على المشكلات؟

● هل أسلوبي في التفكير يمدني بالطاقة أم يستنفد طاقتي؟

● هل ستزيد هذه الأفكار أم ستقلل من احتمالية عثوري على مخرج من هذا الموقف؟

ويمكنك بكل سعادة مقاومة أي أفكار غير بناءة وغير مثمرة، وستجد أن هذه العادة تترسخ لديك مع الوقت. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.