سئل النبي(صلى الله عليه واله) عن أمور فلم يجب عنها انتظار للوحي. |
1334
01:57 صباحاً
التاريخ: 18-4-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-23
1042
التاريخ: 2023-06-22
1174
التاريخ: 26-09-2014
5349
التاريخ: 3-12-2015
5014
|
قوله – سبحانه -: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي } [الإسراء: 85]، وقوله: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ} [الأعراف: 187]، و[قوله](1) { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ} [البقرة: 189]، وقوله – حكاية عن الكفار -: { إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الدخان: 34 - 36].
وزعموا [أنه](2) سئل عن هذه المسائل في القرآن ، فلم يجب بجواب ، مفيد، وأن الامتناع منها، والتعليل، للجهل(3) بها.
أما الأول، فإنهم كانوا سألوه، فقالوا(4): ما هذا الذي تدعي أنـه مـن الله؟
وما المعنى فيه؟
فأجاب: إنّه أمر الله لعباده، وتكليفه(5) إياهم بأوامره، ونواهيه. يـدل على ذلـك تكـريـره في مواضـع، فقـال: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا} [الشورى: 52]، { { يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ} [النحل: 2]. وقـال ـ قبـل الآيـة ـ: { وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ} [الأسراء:86]. وعقيبها: { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ} [الأسراء:88].
وقال الحسن(6): القرآن من أمر ربي، ومـا أنزلـه عـلى نبيه، إلا ليجعله(7) دلالة، وعلماً على صدقه، وليس من فعل المخلوقين، ولا يدخل في إمكانهم.
قال الجبائي(8): قالت اليهود لكفار قريش: سلوا محمداً عـن الـروح، فـإن أجابكم، فليس بنبي. وإن لم يجبكم، فهو نبي. فإنا نجده(9) في كتبنا ذلـك. فأمره بالعدول عن ذلك، لتكون دلالـة عـلى صـدقه، تكـذيباً لليهـود الـرادين عليـه.
وإنّهم(10) سألوه عن الروح: هل هي محدثة، أو قديمة؟ فأجـابهم: بأنّهـا مـن](11) أمر ربي. وهذا جوابهم، لأنه لا فرق بين أن يقول: إنّها(12) محدثة، أو يقول: إنّها من أمر ربي.
وقال المرتضى(13): إنّما عدل عن جوابهم، لعلمه بـأن ذلـك، أدعـى لهـم إلى الصلاح في الدين، وأن الجواب لو صدر منه إليهم، لازدادوا فساداً، وعنـاداً؛ إذ كانُوا بسؤالهم متعنتين، لا مستفيدين.
وأما الثاني، فجوابه في قوله: { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان:34] خصوصية به - تعالى ـ لأنه علم الغيب.
وأما الثالث، فجوابه: { قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ} [البقرة:189] دينيـة، ودنيويـة(14)، مثل الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والأعياد، والتواريخ، وأزمان الأنبياء، والملوك، والإجـارات، والـديون، والزراعـات، وإبـان الشـاج، وأوان الضرام، والقطاف، والحصاد، والعمارات.
وأما(15) الرابع، فجوابه: إن مـن تجاهـل في الحجـاج الـذي يجـري تجـرى الشغب الذي لا يعتقد ـ بمثله ـ مذهب، أوهي الشبهة فيه، فإنّه ينبغي أن يعـدل عن مقابلته إلى الوعظ له بها هو أعود عليه، فلهذا عدل(16) ـ تعـالى ـ(17) عـنهم إلى هذا الوعيد الشديد، وقال: أهؤلاء الكفار خير أم قوم تبـع والـذيـن مـن قـبلـهـم أهلكناهم لما جحدوا الآيات وكفروا بنعم الله؟ فما الذي يؤمن هؤلاء(18) من مثل إلى ذلك؟
_____
1- مابين المعقوقتين زيادة من (ح).
2- مابين المعقوفتين ساقط من (ش).
3- في (ك) و(هـ): للخمل. بالخاء المعجمة من فوق بعدها ميم.
4- في النسخ جميعها: فقال. وما أثبتناه مسنداً إلى واو الجماعة هو الموافق السياق.
5- في (ح): تكليفهم.
6- قول الحسن هذا في مجمع البيان: 3: 437 من دون عزو إلى أحد وكذلك في تفسـير البغـوي 135 وهو في التبيان في تفسير القرآن : 6 : 515 معزو إليه.
7- في (ك): يجعله. من دون (لام) التعليل.
8- مجمع البيان: 3: 436 .
9- في (ح): نجد. بسقوط ضمير الغائب (الهاء).
10- في (أ): فإنهم.
11- ما بين المعقوفتين ساقط من (ش).
12- العبارة: «إنها محدثة أو يقول، ساقطة من (ك).
13- أمالي المرتضى: 1: 11.
14- في (ح) : دنياوية.
15- (أما) ساقطة من (أ).
16- في (هـ) : ـعدل.
17- تعالى ساقطة من (ح).
18- في (ك): هؤلاي. بالياء.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|