أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2017
3207
التاريخ: 28-5-2017
3108
التاريخ: 2024-09-06
330
التاريخ: 29-3-2017
4557
|
كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله عظيماً في أخلاقه الشخصيّة والاجتماعيّة، فقد كان عظيماً في خُلُقه السياسيّ كرجل دولة..
وهذه بعض ملامح سلوكه القياديّ وأخلاقه السياسيّة:
- العدل والتدبير: فقد كان صلى الله عليه وآله عادلاً حكيماً مُدبِّراً، وقد روى الكافي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله يُقسِّم صدقة أهل البوادي في أهل البوادي، وصدقة أهل الحضر في أهل الحضر"[1].
واستطاع بحكمته وتدبيره الحدّ من العداوات والأحقاد والبغضاء والحروب التي كانت سائدة بين القبائل.
- حماية القوانين: فقد كان صلى الله عليه وآله حريصاً على حفظ النظام العامّ، ورعاية التشريعات الإسلاميّة وحمايتها وعدم مخالفتها. ولم يُجامِل أحداً فيما يعني تطبيق الشريعة وإنزال العقوبة بالمُذنِب كائناً من كان.
ففي فتح مكّة ارتكبت امرأة من بني مخزوم جريمة السرقة، وثبتت السرقة عليها من الوجهة القضائيّة، لكنّ قومها الذين كانت الترسُّبات القبليّة ما تزال تعشّش في أدمغتهم، رأوا أنّ إنزال العقاب بها يخدش مكانتهم ويُلحق العار بشرفهم، فبذلوا جهدهم وتوسّطوا لعلّهم يستطيعون رفع العقاب عنها، وأرسلوا أسامة بن زيد- الذي كان موضع احترام عند النبيّ صلى الله عليه وآله مثل أبيه - وسيطاً يتشفّع لها عند النبيّ، فغضب النبيّ صلى الله عليه وآله وقال له: "ما هذا محلّ شفاعة"، وأصدر أمره صلى الله عليه وآله بإنزال العقوبة بها وإجراء حدود الله.
- الالتزام بالعهود والمواثيق: فلم يحدث إطلاقاً أن أخلّ صلى الله عليه وآله بعهوده التي أبرمها مع أعدائه، وقد أخلّت قريش بعهدها معه، وأخلّ اليهود بعهودهم ومواثيقهم، ولكنّه لم يُخلّ أبداً بعهده معهم.
- الالتزام بمبدأ احترام الآخرين: وهو المبدأ الخُلُقيّ الذي اتّبعه النبيّ صلى الله عليه وآله مع زعماء الدول الذين لم يكونوا على دينه، ففي الرسائل التي بعث بها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله إلى زعماء العالم آنذاك، نجد أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله رغم تصلُّبه وتشدُّده في ذات الله، قد طبّق مبدأ الاحترام مع هؤلاء عندما خاطب كسرى بـ(عظيم فارس) وقيصر بـ(عظيم الروم)، وذلك من أجل أن يكشف لهم أنّ الإسلام هو الدين الذي جمع كلّ المبادىء السامية والقيم الأخلاقيّة.
- بُعدُ النظر: إنّ الدارس لسيرة الرسول صلى الله عليه وآله يرى أنّ الله تعالى أعطاه من بُعدِ النظرِ ما لم يُعطِ غيره. لقد رأينا بُعدَ نظره يوم وضعت قريشٌ الشروط لصلح الحديبيّة، فقد رأى بعض أصحابه أنّ في هذه الشروط إجحافاً بالمسلمين، ورأى فيها رسولُ الله صلى الله عليه وآله ـ بما آتاه الله من بُعدِ النظر ـ النصرَ للمسلمين، ورأى أنّ قريشاً بوضعِها هذه الشروط إنما تحفُرُ قبْرَها بيدها، وتكتب دمارَ أطروحتها بقلمها.
[1] الشيخ الكليني، الكافي ج3، ص 554.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|