المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4545 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرقابة الذاتيّة والاجتماعيّة
2024-07-02
الأسلوب العمليّ في الأمر والنهي
2024-07-02
ساحة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
2024-07-02
فلسفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
2024-07-02
معنى الصدق
2024-07-02
{كيف تكفرون بالله}
2024-07-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تعيين إمامة علي (عليه السلام) بالقرآن الكريم (84 آية في هذا الشأن )  
  
1254   09:04 صباحاً   التاريخ: 30-07-2015
المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف المطهر الحلي
الكتاب أو المصدر : نهج الحق وكشف الصدق
الجزء والصفحة : ص 172
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / امامة الامام علي عليه السلام /

[ بمقتضى حديث الثقلين فان القران الكريم لا يفارق العترة لذلك فقد صدحت آياته  في الدلالة على امامتهم ، ومن هذه الآيات المباركات ] :

الأولى: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55]. أجمعوا على نزولها في علي عليه السلام، وهو مذكور في الصحاح الستة (1) لما تصدق بخاتمه على المسكين في الصلاة بمحضر من الصحابة، والولي: هو المتصرف. وقد أثبت الله تعالى الولاية لذاته، وشرك معه الرسول، وأمير المؤمنين، وولاية الله عامة فكذا النبي والولي.

نزول آية التبليغ في علي (ع)

الثانية: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67] .

نقل الجمهور: (2) أنها نزلت في بيان فضل علي عليه السلام يوم الغدير، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي (ع)، وقال: " أيها الناس، ألست أولى منكم بأنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه كيف ما دار ".

المولى يراد به: الأولى بالتصرف، لتقدم ألَستُ، ولعدم صلاحية غيره هاهنا.

آية التطهير

الثالث: قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33].

أجمع المفسرون (3)، وروى الجمهور، كأحمد بن حنبل وغيره:

أنها نزلت في رسول الله، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وروى أبو عبد الله، محمد بن عمران المرزباني، عن أبي الحمراء، قال: خدمت النبي صلى الله عليه وآله تسعة أشهر، أو عشرة، وكان عند كل فجر لا يخرج من بيته حتى يأخذ بعضادتي باب علي، فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فيقول: علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، عليك السلام يا نبي الله، ورحمة الله وبركاته، ثم يقول: الصلاة رحمكم الله،{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]

ثم انصرف إلى مصلاه (4).

والكذب من الرجس، ولا خلاف في أن أمير المؤمنين (ع) ادعى الخلافة لنفسه، فيكون صادقا.

آية المودة

الرابعة: قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23].

روى الجمهور في الصحيحين، وأحمد بن حنبل في مسنده والثعلبي في تفسيره، عن ابن عباس، قال: لما نزل، " قل: لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى "، قالوا: يا رسول الله، من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي، وفاطمة، والحسن، والحسين (5).

ووجوب المودة يستلزم وجوب الطاعة (6).

آية من يشتري نفسه

الخامسة: قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} [البقرة: 207].

قال الثعلبي، ورواه ابن عباس: أنها نزلت في علي عليه السلام، لما هرب النبي صلى الله عليه وآله من المشركين إلى الغار، خلفه لقضاء دينه، ورد ودايعه، فبات على فراشه، وأحاط المشركون بالدار، فأوحى الله إلى جبرئيل، وميكائيل: أني قد آخيت بينكما، وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كل منهما الحياة، فأوحى الله إليهما: ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب، آخيت بينه وبين محمد، فبات على فراشه، يفديه بنفسه، ويؤثره بالحياة؟ إهبطا إلى الأرض، فاحفظاه من عدوه، فنزلا فكان جبرئيل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، فقال جبرئيل: بخ بخ ، من مثلك يا ابن أبي طالب، يباهي الله بك الملائكة (7)!

آية المباهلة (8)

السادسة: أجمع المفسرون (9): على أن: " أبناءنا " إشارة إلى الحسن والحسين، " وأنفسنا " إشارة إلى علي عليه السلام. فجعله الله نفس محمد صلى الله عليه وآله، والمراد المساواة ومساوي الأكمل الأولى بالتصرف، أكمل وأولى بالتصرف. وهذه الآية أدل دليل على علو رتبة مولانا أمير المؤمنين

 (عليه السلام)، لأنه تعالى حكم بالمساواة لنفس رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنه تعالى عينه في استعانة النبي صلى الله عليه وآله في الدعاء. وأي فضيلة أعظم من أن يأمر الله نبيه، بأن يستعين به على الدعاء إليه، والتوسل به؟ ولمن حصلت هذه المرتبة؟

آية فتلقى آدم

السابعة: قوله تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} [البقرة: 37] روى الجمهور عن ابن عباس، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه، فتاب عليه، قال: سأله بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين،: إلا تبت علي، فتاب عليه (10).

آية إني جاعلك

الثامنة: قال تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} [البقرة: 124] روى الجمهور عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

انتهت الدعوة إلي، وإلى علي، لم يسجد أحدنا قط لصنم، فاتخذني نبيا واتخذ عليا وصيا (11).

آية الود

التاسعة: قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96].

روى الجمهور عن ابن عباس، قال: نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام، قال: الود: المحبة في قلوب المؤمنين (12).

آية الهادي

العاشرة: قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } [الرعد: 7].

روى الجمهور عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا المنذر، وعلي الهادي، وبك يا علي يهتدي المهتدون (13).

آية السؤال

الحادية عشرة: قوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24].

روى الجمهور، عن ابن عباس، وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: عن ولاية علي بن أبي طالب (14).

آية لحن القول

الثانية عشرة: قوله تعالى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد: 30].

روى الجمهور، عن أبي سعيد الخدري، قال: ببغضهم عليا عليه السلام (15).

آية المسابقة

الثالثة عشرة: قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة: 10، 11].

روى الجمهور، عن ابن عباس، قال: سابق هذه الأمة علي بن أبي طالب (16).

آية سقاية الحاج

الرابعة عشرة: قوله تعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [التوبة: 19] إلى قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } [التوبة: 22].

روى الجمهور في الجمع بين الصحاح الستة: أنها نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام، لما افتخر طلحة بن شيبة والعباس، فقال طلحة:

أنا أولى بالبيت، لأن المفتاح بيدي، وقال العباس: أنا أولى، أنا صاحب السقاية، والقائم عليها، فقال علي عليه السلام: أنا أول الناس إيمانا، وأكثرهم جهادا، فأنزل الله تعالى هذه الآية، لبيان أفضليته عليه السلام (17).

آية المناجاة

الخامسة عشر: آية المناجاة: (18) لم يفعلها غير علي عليه السلام.

قال ابن عمر: كان لعلي ثلاثة، لو كان لي واحدة منها، كانت أحب إلي من حمر النعم: تزويجه بفاطمة، وإعطاء الراية يوم خيبر، وآية النجوى (19).

آية على ماذا بعث الأنبياء

السادسة عشرة: روى ابن عبد البر، وغيره من السنة، في قوله تعالى:

{وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا } [الزخرف: 45] ، قال: إن النبي صلى الله عليه وآله ليلة أسري به جمع الله بينه وبين الأنبياء، ثم قال: له سلهم يا محمد، على ماذا بعثتم؟ قالوا: بعثنا على شهادة أن لا إله إلا الله، وعلى الاقرار بنبوتك، والولاية لعلي بن أبي طالب (20).

آية الأذن الواعية

السابعة عشرة: قوله تعالى: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ } [الحاقة: 12] روى الجمهور: أنها نزلت في علي عليه السلام (21).

سورة هل أتى

الثامنة عشرة: سورة " هل أتى ":

روى الجمهور: أن الحسن، والحسين. مرضا، فعادهما رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله، وعامة العرب، فنذر علي صوم ثلاثة أيام، وكذا أمهما فاطمة عليها السلام، وخادمتهم فضة، لئن برئا، فبرئا، وليس عند آل محمد صلى الله عليه وآله قليل ولا كثير، فاستقرض أمير المؤمنين (عليه السلام) ثلاثة أصوع من شعير، وطحنت فاطمة منها صاعا، فخبزته أقراصا، لكل واحد قرص، وصلى علي المغرب، ثم أتى المنزل، فوضع يديه بين يديه، للإفطار، فأتاهم مسكين، وسألهم، فأعطاه كل منهم قوته، ومكثوا يومهم وليلهم لم يذوقوا شيئا.

ثم صاموا اليوم الثاني، فخبزت فاطمة صاعا آخر، فلما قدمته بين أيديهم للإفطار أتاهم يتيم، وسألهم القوت، فتصدق كل منهم بقوته.

فلما كان اليوم الثالث من صومهم، وقدم الطعام للإفطار، أتاهم أسير، وسألهم القوت، فأعطاه كل منهم قوته، ولم يذوقوا في الأيام الثلاثة سوى الماء.

فرآهم النبي صلى الله عليه وآله في اليوم الرابع، وهم يرتعشون من الجوع، وفاطمة (عليها السلام) قد التصق بطنها بظهرها من شدة الجوع، وغارت عينها، فقال صلى الله عليه وآله: وا غوثاه، يا الله، أهل محمد يموتون جوعا؟

فهبط جبرائيل، فقال: خذ ما هنأك الله تعالى به في أهل بيتك، فقال:

وما آخذ يا جبرائيل؟ فأقرأه: " هل أتى " (22).

آية الصدق

التاسعة عشرة: قوله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} [الزمر: 33].

روى الجمهور، عن مجاهد قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام (23)

آية النصر

العشرون: قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 62].

عن أبي هريرة، قال: مكتوب على العرش: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، محمد عبدي ورسولي، وأيدته بعلي بن أبي طالب (24).

آية من اتبعك

الحادية والعشرون: قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ} [الأنفال: 64]

روى الجمهور: أنها نزلت في علي عليه السلام (25).

آية المحبة

الثانية والعشرون: قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54].

قال الثعلبي: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام (26).

آية الصديقون

الثالثة والعشرون: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ } [الحديد: 19] روى أحمد بن حنبل: أنها نزلت في علي عليه السلام (27).

آية الذين ينفقون

الرابعة والعشرون: قوله تعالى: { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً} [البقرة: 274].

روى الجمهور: أنها نزلت في علي (عليه السلام)، كانت معه أربعة دراهم، أنفق في الليل درهما، وبالنهار درهما، وفي السر درهما، وفي العلانية درهما (28).

آية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله

الخامسة والعشرون: قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].

في صحيح مسلم (29): قلت: يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، وأما الصلاة عليك فكيف هي؟ فقال: قولوا: اللهم صلى على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم.

آية مرج البحرين

السادسة والعشرون: قوله تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} [الرحمن: 19].

روى الجمهور: قال ابن عباس: علي وفاطمة بينهما برزخ لا يبغيان، النبي صلى الله عليه وآله، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان: الحسن والحسين، ولم يحصل لغيره من الصحابة هذه الفضيلة (30).

آية علم الكتاب

السابعة والعشرون: قوله تعالى: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد: 43].

روى الجمهور: هو علي (31) عليه السلام.

آية يوم لا يخزي..

الثامنة والعشرون: قوله تعالى: {يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} [التحريم: 8]:

قال ابن عباس: علي وأصحابه (32).

آية خير البرية

التاسعة والعشرون: قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 7] : روى الجمهور، عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية، قال رسول الله صلى الله عليه وآله، هم أنت يا علي وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك راضين مرضيين، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين (33).

آية هو الذي خلق

الثلاثون: قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا} [الفرقان: 54]:

قال ابن سيرين: نزلت في النبي، وعلي، زوج فاطمة عليا (34).

آية الصادقين، والراكعين

الحادية والثلاثون: قوله تعالى: {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } [التوبة: 119]:

روى الجمهور أنها نزلت في علي (35). وكذا قوله تعالى: {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43]: إنها نزلت في رسول الله، وعلي (36).

آية إخوانا على سرر

الثانية والثلاثون: قوله تعالى: {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ } [الحجر: 47]:

في مسند أحمد بن حنبل: إنها نزلت في علي (37).

آية الميثاق

الثالثة والثلاثون: قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الأعراف: 172].

روى الجمهور: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله، سمي أمير المؤمنين، وآدم بين الروح والجسد، قال الله عز وجل: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ } [الأعراف: 172] ، قالت الملائكة: بلى، فقال تعالى: " أنا ربكم، ومحمد نبيكم، وعلي أميركم " (38).

آية صالح المؤمنين

الرابعة والثلاثون: قوله تعالى: {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ } [التحريم: 4] :

أجمع المفسرون، وروى الجمهور: أنه علي عليه السلام (39).

آية الاكمال

الخامسة والثلاثون: قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي } [المائدة: 3] الآية.

روى الجمهور، عن أبي سعيد الخدري: أن النبي صلى الله عليه وآله دعا الناس إلى علي (ع) في يوم " غدير خم "، وأمر بما تحت الشجرة من الشوك فقم.

فدعا عليا، فأخذ بضبعيه فرفعها، حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلي (ع)، ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية:

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } [المائدة: 3] ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي بن أبي طالب من بعدي، ثم قال: من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله " (40).

آية النجم

السادسة والثلاثون: قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} [النجم: 1]:

روى الجمهور، عن ابن عباس، قال: كنت جالسا مع فئة من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله إذ انقض كوكب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله " من انقض هذا النجم في منزله، فهو الوصي من بعدي " فقام فئة من بني هاشم، فنظروا فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي بن أبي طالب، فقالوا: يا رسول الله، لقد غويت في حب علي، فأنزل الله: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} [النجم: 1، 2] (41).

سورة العاديات

السابعة والثلاثون: أقسم الله تعالى بخيل جهاده، في غزوة السلسلة لما جاء جماعة من العرب، واجتمعوا على وادي الرملة ليبيتوا النبي صلى الله عليه وآله بالمدينة، فقال النبي صلى الله عليه وآله لأصحابه: من لهؤلاء؟ فقام جماعة من أهل الصفة، فقالوا: نحن فول علينا من شئت.

فأقرع بينهم، فخرجت القرعة على ثمانين رجلا منهم، ومن غيرهم.

فأمر أبا بكر بأخذ اللواء، والمضي إلى بني سليم، وهم ببطن الوادي، فهزموهم وقتلوا جمعا من المسلمين وانهزم أبو بكر.

وعقد لعمر، وبعثه، فهزموه، فساء النبي صلى الله عليه وآله.

فقال عمرو بن العاص: ابعثني يا رسول الله، فأنفذه، فهزموه.

وقتلوا جماعة من أصحابه.

وبقي النبي صلى الله عليه وآله أياما يدعو عليهم، ثم طلب أمير المؤمنين (عليه السلام) وبعثه إليهم، ودعا له، وشيعه إلى مسجد الأحزاب، وأنفذ معه جماعة، منهم أبو بكر، وعمر، وعمرو بن العاص، فسار الليل، وكمن النهار، حتى استقبل الوادي من فمه. فلم يشك عمرو بن العاص: أنه يأخذهم، فقال لأبي بكر: هذه أرض سباع، وذئاب، وهي أشد علينا من بني سليم، والمصلحة أن نعلو الوادي. وأراد إفساد الحال. وقال: قل ذلك لأمير المؤمنين. فقال له أبو بكر، فلم يلتفت إليه، ثم قال لعمر، فلم يجبه أمير المؤمنين (عليه السلام).

وكبس على القوم الفجر، فأخذهم.. فأنزل الله تعالى: " والعاديات ضبحا " السورة.

واستقبله النبي صلى الله عليه وآله، فنزل أمير المؤمنين، قال له النبي صلى الله عليه وآله:

لولا أن أشفق أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح، لقلت فيك اليوم مقالا، لا تمر بملأ منهم إلا أخذوا التراب من تحت قدميك، اركب، فإن الله ورسوله عنك راضيان (42).

آية: أفمن كان مؤمنا

الثامنة والثلاثون: قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ} [السجدة: 18]:

المؤمن علي (عليه السلام)، والفاسق الوليد، نقله الجمهور (43).

آية الشاهد

التاسعة والثلاثون: قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ } [هود: 17]:

روى الجمهور: أن: " من كان على بينة من ربه " رسول الله صلى الله عليه وآله، و " الشاهد " علي (عليه السلام) (44).

آية الاستواء على السوق

الأربعون: قوله تعالى: {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} [الفتح: 29]:

قال الحسن البصري: استوى الإسلام بسيف علي (45).

آية يسقى بماء واحد

الحادية والأربعون: قوله تعالى: { يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ} [الرعد: 4]:

قال جابر الأنصاري: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: الناس من شجر شتى، وأنا وأنت يا علي من شجرة واحدة (46).

آية: من المؤمنين رجال...

الثانية والأربعون: قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23] :

نزلت في علي عليه السلام (47).

آية: ثم أورثنا الكتاب

الثالثة والأربعون: قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فاطر: 32] ، وهو علي عليه السلام (48).

آية الاتباع

الرابعة والأربعون: قوله تعالى: {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108] :

هو علي عليه السلام (49).

آية: من العالم

الخامسة والأربعون: قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ} [الرعد: 19]:

هو علي عليه السلام (50).

آية: أحسب الناس

السادسة والأربعون: قوله تعالى: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت: 1، 2]:

قال علي: يا رسول الله، ما هذه الفتنة؟ قال: يا علي بك، وأنت مخاصم، فاعتد للخصومة (51).

آية مشاقة النبي صلى الله عليه وآله

السابعة والأربعون: قوله تعالى: {وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى} [محمد: 32]:

قال صلى الله عليه وآله: في أمر علي (عليه السلام) (52).

آية صاحب الفضيلة

الثامنة والأربعون: قوله تعالى: {وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ} [هود: 3]:

هو علي عليه الصلاة والسلام (53).

آية ذم من كذب النبي في علي

التاسعة والأربعون: قوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ} [الزمر: 32]:

هو من رد قول رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام (54).

آية التوكل عليه تعالى

الخمسون: قوله تعالى: {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173]:

قال أبو رافع: وجه النبي صلى الله عليه وآله عليا في طلب أبي سفيان، فلقيهم أعرابي من خزاعة، فقال: إن القوم قد جمعوا لكم، فاخشوهم، فزادهم إيمانا، فقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل (55)...

آية لسان الصدق

الثانية والخمسون: قوله تعالى: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} [الشعراء: 84]:

هو علي (عليه السلام)، عرضت ولايته على إبراهيم (عليه السلام)، فقال: اللهم اجعله من ذريتي، ففعل الله ذلك (56).

سورة العصر

الثالثة والخمسون: قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} [العصر: 1 - 3]. علي وسلمان (57).

آية التواصي بالصبر

الرابعة والخمسون: قوله تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 3]:

قال ابن عباس: هو علي عليه السلام (58).

آية السابقون

الخامسة والخمسون: قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ} [التوبة: 100]:

علي وسلمان (59).

آية البشارة

السادسة والخمسون: قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} [الحج: 34] ، إلى قوله تعالى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [الحج: 35]. علي منهم (60).

آية من سبقت لهم الحسنى

السابعة والخمسون: قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى} [الأنبياء: 101]:

علي منهم (61).

آية من جاء بالحسنة

الثامنة والخمسون: قوله تعال: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ} [الأنعام: 160]:

قال علي عليه السلام: الحسنة حبنا أهل البيت، والسيئة بغضنا، من جاء بها أكبه الله على وجهه في النار (62).

آية التأذين

التاسعة والخمسون: قال تعالى: { فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ} [الأعراف: 44]:

هو علي عليه السلام (63).

آية الدعوة للولاية

الستون : قال تعالى: {إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24]:

دعاكم لولاية علي بن أبي طالب (64)

آية في مقعد صدق

الحادية والستون: قوله تعالى: { فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} [القمر: 55].

علي عليه السلام (65).

آية كون علي شبيها بعيسى

الثانية والستون: قوله تعالى: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ } [الزخرف: 57]:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله، لعلي عليه آلاف التحية والثناء:

إن فيك مثلا من عيسى، أحبه قوم، فهلكوا فيه، وأبغضه قوم، فهلكوا فيه، فقال المنافقون: أما يرى له مثلا إلا عيسى؟، فنزلت هذه الآية (66).

آية الأمة الهادية

الثالثة والستون: قوله تعالى: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } [الأعراف: 181]:

قال علي عليه السلام: هم أنا وشيعتي (67).

آية: تراهم ركعا

الرابعة والستون: {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا} [الفتح: 29] ، نزلت في علي عليه السلام (68).

آية إيذاء المؤمنين

الخامسة والستون: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا } [الأحزاب: 58] نزلت في علي عليه السلام، لأن نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه، ويكذبون عليه (69).

آية: أولوا الأرحام

السادسة والستون: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ } [الأحزاب: 6].

هو علي، لأنه كان مؤمنا، مهاجرا، ذا رحم (70).

آية البشارة

السابعة والستون: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ} [يونس: 2]:

نزلت في ولاية علي عليه السلام (71).

آية الإطاعة

الثامنة والستون: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]:

كان علي منهم (72).

آية الأذان في يوم الحج الأكبر

التاسعة والستون: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ} [التوبة: 3] :

في مسند أحمد: هو علي حين أذن بالآيات من سورة البراءة، حين أنفذها النبي صلى الله عليه وآله مع أبي بكر، وأتبعه بعلي (عليه السلام)، فرده، ومضى علي، وقال النبي صلى الله عليه وآله: قد أمرت: أن لا يبلغها إلا أنا، أو واحد مني (73).

آية حسن المآب

السبعون: {طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [الرعد: 29]:

قال ابن سيرين: هي شجرة في الجنة، أصلها في حجرة علي، وليس في الجنة حجرة إلا وفيها غصن من أغصانها (74).

آية الانتقام

الحادية والسبعون: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ} [الزخرف: 41]:

قال ابن عباس: بعلي عليه السلام (75).

آية الأمر بالعدل

الثانية والسبعون: {هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [النحل: 76]:

عن ابن عباس: إنه علي عليه السلام (76).

آية: سلام على آل ياسين

الثالثة والسبعون: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ } [الصافات: 130]:

عن ابن عباس: آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم (77).

آية من أوتي كتابه

الرابعة والسبعون: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد: 43]:

هو علي عليه السلام.

{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} [الحاقة: 19]:

قال ابن عباس: هو علي عليه السلام (78).

آية الأخوة

الخامسة والسبعون: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ } [الحجر: 47]:

عن أبي هريرة، قال، قال علي بن أبي طالب: يا رسول الله، أيما أحب إليك، أنا، أم فاطمة؟ قال: فاطمة أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها، وكأني بك وأنت يا علي على حوضي، تذود عنه الناس.

وإن عليه أباريق من عدد نجوم السماء، وأنت، والحسن، والحسين، وفاطمة، وعقيل، وجعفر في الجنة، إخوانا على سرر متقابلين، وأنت معي وشيعتك في الجنة، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله: " إخوانا على سرر متقابلين "، لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه (79).

آية: ليغيظ بهم الكفار

السادسة والسبعون: {يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} [الفتح: 29]:

هو علي عليه السلام (80).

آية: أم يحسدون

السابعة والسبعون: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ } [النساء: 54] قال الباقر عليه السلام: نحن الناس (81).

آية النور

الثامنة والسبعون: {كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} [النور: 35]:

عن الحسن البصري، قال: المشكاة فاطمة، والمصباح الحسن، والحسين. و {الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ}: قال: كانت فاطمة كوكبا دريا بين نساء العالمين، {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ} [النور: 35]، قال: الشجرة المباركة إبراهيم، { لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ } ، لا يهودية، ولا نصرانية، {يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ}  قال: يكاد العلم ينطف منها، {وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ}  ، قال: فيها إمام بعد إمام، {يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ}  (82) قال: يهدي الله لولائهم من يشاء (83).

آية: ولا تقتلوا...

التاسعة والسبعون: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا } [النساء: 29]:

قال ابن عباس: لا تقتلوا أهل بيت نبيكم صلى الله عليه وآله (84).

آية وعد الله للمؤمنين:

الثمانون: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 29].

عن ابن عباس: قال: سأل قوم النبي صلى الله عليه وآله فيمن نزلت هذه الآية؟

قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض، ونادى مناد:

ليقم سيد المؤمنين، ومعه الذين آمنوا ببعث محمد صلى الله عليه وآله، فيقوم علي بن أبي طالب، فيعطى اللواء من النور الأبيض، وتحته جميع السالفين الأولين: من المهاجرين والأنصار، لا يخالطهم غيرهم، حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه، رجلا، رجلا، فيعطى أجره ونوره، فإذا أتى على آخرهم، قيل لهم: قد عرفتكم صفتكم، ومنازلكم في الجنة، إن ربكم يقول لكم: إن لكم عندي مغفرة، وأجرا عظيما يعني الجنة، فيقوم علي، والقوم تحت لوائه معهم، حتى يدخل بهم الجنة، ثم يرجع إلى منبره، ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين، فيأخذ نصيبه منهم (بنصيبهم منه) إلى الجنة، ويترك أقواما على النار، فذلك قوله: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} [الحديد: 19]. يعني: السالفين الأولين، وأهل الولاية. وقوله: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} [الحديد: 19]:

يعني بالولاية: بحق علي. وحق علي واجب على العالمين، {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [الحديد: 19] ، (و) هم الذين قاسم علي عليهم النار، فاستحقوا الجحيم (85).

آية الاسترجاع

الحادية والثمانون: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 156، 157]:

نزلت في علي (عليه السلام)، لما وصل إليه قتل حمزة رضي الله عنه، فقال: { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}  (86). فنزلت هذه الآية.

نزول كرائم القرآن في علي (عليه السلام)

الثانية والثمانون: في مسند أحمد بن حنبل: قال ابن عباس: ما في القرآن آية إلا وعلي رأسها، وقائدها، وشريفها، وأميرها. ولقد عاتب الله أصحاب محمد صلى الله عليه وآله في القرآن، وما ذكر عليا إلا بخير (87).

وعنه: ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي (عليه السلام) (88).

وعن مجاهد: نزل في علي سبعون آية (89).

وعن ابن عباس: ما نزل آية، وفيها: يا أيها الذين آمنوا، إلا وعلي رأسها وأميرها (90)، عليه آلاف التحية والثناء.

آية سؤال أهل الذكر

الثالثة والثمانون: روى الحافظ، محمد بن موسى الشيرازي، من علماء الجمهور، واستخرجه من التفاسير الاثني عشر، عن ابن عباس في قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ } [النحل: 43] ، قال: هم: محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين. هم أهل الذكر، والعلم، والعقل، والبيان. وهم أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، والله ما سمي المؤمن مؤمنا إلا كرامة لأمير المؤمنين!.

ورواه سفيان الثوري، عن السدي، عن الحارث (91).

آية عم يتساءلون

الرابعة والثمانون: وعن الحافظ (92) في قوله تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} [النبأ: 1، 2]. بإسناده عن السدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:

ولاية علي يتساءلون عنها في قبورهم، فلا يبقى ميت في شرق، ولا في غرب، ولا في بر، ولا في بحر إلا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين بعد الموت، يقولون: من ربك، وما دينك، ومن نبيك، ومن إمامك؟.

وعنه، عن ابن مسعود، قال: وقعت الخلافة من الله تعالى لثلاثة نفر، لآدم في قوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30] ، والخليفة الثاني: داود صلوات الله عليه، لقوله تعالى: { يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ} [ص: 26]، والخليفة الثالث: علي بن أبي طالب، لقوله تعالى:

{لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [النور: 55] ، يعني: آدم وداود (93)، {وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ}  , يعني: الإسلام، {وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ} ، يعني: من أهل مكة: { أَمْنًا} ، يعني:

من أهل المدينة: {يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}  يعني : يوحدونني، {وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ } بولاية علي، {فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55] ، يعني:

العاصين لله ولرسوله (94)...

هذا كله ما نقله الجمهور، واشتهر عنهم وتواتر.

____________

(1) ورواه في جامع الأصول ج 9 ص 478 (ط مصر)، عن الجامع بين الصحاح الست، للشيخ أبي الحسن العبدري الأندلسي.

أقول: إن نزول الآية الكريمة في حق علي أمير المؤمنين مما دلت عليه الروايات المتواترة في كتب الحديث، والتفسير، والكلام، والفقه. ونص الأعاظم من الجمهور على صحة تلك الروايات، والوثوق بها، والركون إليها. وقد جمع منها العلامة الأميني في كتابه:

" الغدير " ج 2 ص 25، والعلامة الفيروز آبادي في كتابه: " فضائل الخمسة من الصحاح الستة "، والعلامة السيد شرف الدين في كتابه: " المراجعات "، وفي " النص والاجتهاد " طائفة لا بأس بها من الكتب المعتبرة، والمصادر المهمة عند القوم، فمن أراد التفصيل، فليراجعها وغيرها من كتبهم.

(2) أخرج ذلك متواترا أئمة التفسير، والحديث، والتاريخ، وكذا تواتر نزول الآية الكريمة في يوم الغدير، وخطبة النبي صلى الله عليه وآله في هذا اليوم، بمحضر مائة ألف أو يزيدون، ونقلوا احتجاج أهل البيت، وكثير من الصحابة، فنقتصر طلبا للاختصار على ذكر أقل القليل من كتبهم منها: شواهد التنزيل ج 1 ص 187، والدر المنثور ج 2 ص 298، وفتح القدير ج 3 ص 57، وروح المعاني ج 6 ص 168، والمنار ج 6 ص 463، وتفسير الطبري ج 6 ص 198، والصواعق المحرقة ص 75.

(3) نزول آية التطهير في فضل " أصحاب الكساء " في بيت أم سلمة، مما أجمعت عليه الأمة الإسلامية، وروي متواترا عن أئمة أهل البيت، وكثير من الصحابة، وهذا أنموذج من مصادره: الحافظ الكبير، الحنفي المعروف بالحاكم الحسكاني في " شواهد التنزيل، ج 2 ص 10. إلى 192 بعدة أسانيد، والحافظ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 198 بطرق، وكذا الطحاوي في مشكل الآثار ج 1 ص 332 إلى 238، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 121 و 146 و 169 و 172 وأحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 230 ج 4 ص 107، وابن حجر في الصواعق ص 85، والطبري في تفسيره ج 22 ص 5 و 6 و 7، وابن الأثير في أسد الغابة ج 4 ص 29، والنسائي في خصائصه ص 4.

وكفاك هذا برهانا على أنهم أفضل من في الأرض يومئذ، ولم يكون غيرهم حائزا على هذه الفضيلة الإلهية، لا من بني عبد المطلب (كما اعترف ابن عباس من أنها نزلت في أصحاب الكساء) ولا من أمهات المؤمنين من أزواج النبي صلى الله عليه وآله، بدليلين واضحين.

الأول: إعلامهن بأن الله لم يرزقهن هذه الفضيلة الكبرى.. قالت أم سلمة: قلت: وأنا معهم يا رسول الله، ما أنا من أهل البيت؟،، قال: إنك على خير، وهؤلاء أهل بيتي، إنك من أزواج النبي. وفي رواية عمرة الهمدانية ، كما في مشكل الآثار ج 1 ص 336:

قالت أم سلمة: فوددت أنه قال نعم، فكان أحب إلي مما تطلع الشمس وتغرب (راجع ...مستدرك الحاكم ج 2 ص 416، وسنن البيهقي ج 2 ص 150، وتاريخ بغداد ج 9 ص 126، وذخائر العقبى ص 21 وغيرها).

وقالت عائشة: قلت: يا رسول الله، ألست من أهلك؟ قال: إنك على خير. وفي بعض الروايات قال: تنحي، فإنك إلى خير (راجع ...فرائد السمطين، وكفاية الطالب ص 323، وتفسير ابن كثير ج 3 ص 485، وهكذا روى الحسكاني عن أم المؤمنين زينب في شواهد التنزيل).

وتذكير ضمير { عنكم }، وما بعده في الآية الكريمة دليل واضح على عدم شمولها لأمهات المؤمنين، كما اعترف به ابن حجر في الصواعق، وغيره من الأعلام.

ووقوعها بين آيات أزواج النبي إنما هو من باب الاستطراد والاعتراض، وهذا من خواص كلام البليغ، كما هو دأب القرآن الكريم في آيات أخر، فتدبر في القرآن، فإن التدبر فيه يجلي البصر، ويصفي الرأي.

الثاني: دلالة الآية على عصمة الخمسة، لأنها صدرت بأداة الحصر، وهي كلمة:

إنما، وتعلق إرادته تعالى بالتطهير وبإذهاب الرجس، وهو فعله تعالى يدل على أن الإرادة تكوينية على ما ثبت في محله، ومتعلق التطهير وهو { الرجس } مطلق محلى بألف ولام الجنس، فالآية الشريفة تعلن نفي ماهية الرجس بنحو العام الاستيعابي المجموعي عن أهل البيت المذكورين فيها.

ومعنى الرجس: على ما في النهاية لابن الأثير وغيره، ومن موارد استعمالها في آيات أخر هو: كل ما يوجب نقصا في الروح، واضطرابا في الرأي.

ومن المعلوم أن المعصية، والسهو، والخطأ، والنسيان، من الرجس أيضا.. ويعبر عنه بالفارسية: ب (بليدي)، فعلى هذا تكون الآية من أدلة العصمة ومضادة للآيات المربوطة بأمهات المؤمنين.

(4) شواهد التنزيل ج 2 ص 47.

(5) نزول آية المودة في فضلهم، مما لا يرتاب فيه أحد إلا من كابر، وقد تواترت الروايات بهذا المعنى في الكتب المعتبرة عندهم. فراجع: الدر المنثور ج 6 ص 7، وتفسير الطبري ج 25 ص 14 و 15، ومستدرك الحاكم ج 2 ص 444 عن الصحيحين، ومسند أحمد ج 1 ص 199 وينابيع المودة ص 15 عن مسند أحمد وغيره، والصواعق المحرقة ص 11 و 102 وذخائر العقبى ص 25.

(6) أجر رسالة رسول الله صلى الله عليه وآله جاء في آيات عديدة:

فعدة منها تنفي أجر الرسالة عن الخلق، وتصرح بأن معطي الأجرة هو رب العالمين، قال تعالى: {وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} [يوسف: 104] ، وقال تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا} [الأنعام: 90] ، وقال تعالى: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ } [ص: 86]، فهذه الآيات تعلن بأن أجره صلى الله عليه وآله على الله تعالى، وما كلف الناس بشئ من الأجر الذي لا ينتفع منه إلا نفسه صلى الله عليه وآله.

وعدة منها تثبت له أجرا على الناس غير الأجر المنفي في الآيات السابقة، قال تعالى:

{قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] ، وقال تعالى: { مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ} [سبأ: 47] ، وقال تعالى: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} [الفرقان: 57] ، وهذه الآيات تعلن بأن الأجر المطلوب من الناس يعود لهم لا عليهم، وينتفعون هم منه في أمر دينهم، وشؤون حياتهم، والمودة المطلوبة في القربى ليست إلا معرفة فضلهم الذي أوجبه الله عز وجل، فإن المودة على قدر معرفة الفضل والإطاعة لهم، بما أمر به الله والرسول، فكانوا هم السبيل إليه تعالى، والمسلك إلى رضوانه.

(7) راجع أيضا: أسد الغابة ج 4 ص 25، وشواهد التنزيل ج 1 ص 98، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 132، ونور الأبصار ص 86، وينابيع المودة ص 92، والتفسير الكبير ج 5 ص 204، ومسند أحمد ج 1 ص 331، وتفسير الطبري ج 9 ص 140 والسيرة النبوية لدحلان في هامش السيرة الحلبية: ج 1 ص 307، وغيرها من كتب القوم.

وقال بن حجر في تهذيب التهذيب ج 4 ص 439: وقيل: إن الآية نزلت في صهيب الرومي.

أقول: جعل هذه الرواية وأشباهها إنما هو من أعداء أهل البيت (ع)، وإلا فإنه يظهر بأدنى تأمل: أن الآية الكريمة إنما هي في فضيلة من بذل النفس في سبيل الله، وليس هذا إلا علي بن أبي طالب عليه السلام في الليلة التي بات فيها على فراش النبي صلى الله عليه وآله، ومدلول الرواية الواردة في صهيب الرومي ليس إلا بذل المال، وأين هذا من ذلك، فلا ربط بينها وبين الآية الكريمة.

(8) قال الله تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61].

(9) قال الحاكم في كتابه: " معرفة الحديث " (ط مصر) ص 50: وقد تواترت الأخبار في التفاسير، عن عبد الله بن عباس وغيره: أن رسول الله صلى الله عليه وآله أخذ يوم (المباهلة) بيد علي، وحسن، وحسين، وجعلوا فاطمة وراءهم، ثم قال صلى الله عليه وآله: هؤلاء أبناؤنا، وأنفسنا، ونساؤنا، فهلموا أنفسكم، ونساءكم، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين.

ومن جملة مصادرها: صحيح مسلم ج 2 ص 108 باب فضائل علي (ع)، والصواعق المحرقة ص 93، ومسند أحمد ج 1 ص 185، وصحيح الترمذي ج 2 ص 66، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 150، وسنن البيهقي ج 7 ص 73، وتفسير الطبري ج 3 ص 213.

وفي تفسير البيضاوي ج 2 ص 32، بعد نقل مجيء أصحاب الكساء إلى المباهلة، قال:

فقال أسقفهم: يا معشر النصارى: إني لأرى وجوها لو سألوا الله تعالى أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله، فلا تباهلوا فتهلكوا.. إلى آخر ما قال، وروى ذلك الفخر في تفسيره ج 8 ص 80، والكشاف ج 1 ص 193.

وقد أجمع أهل القبلة: على أن الرسول لم يدع للمباهلة أي واحدة من النساء، بما فيهن أم هاني ذات الشأن والمكانة، وغيرها من أزواج النبي، ونساء الخلفاء والمهاجرين والأنصار سوى بضعته الزهراء. ولم يدع من الأبناء كذلك إلا سبطيه الحسن، والحسين، ومن الرجال سوى علي بن أبي طالب، مع وجود الخلفاء وسائر المهاجرين والأنصار، ولم يجعل أحدا من المسلمين شريكه في متن هدايته، وهذا هو منتهى التكريم لهؤلاء المصطفين من الله والرسول، وهذا مقام الأبرار لم يعطه الله ورسوله أحدا من المؤمنين سواهم، لأنه لم يكن بين النساء من تجمع شرائط الهداية إلا الصديقة الطاهرة، ومن الأبناء إلا ريحانتا الرسول صلى الله عليه وآله، الحسن والحسين، ولم يكن من الرجال من نفسه كنفس النبي الأعظم في هداية الأمة، إلا علي أمير المؤمنين، ولذا قال الزمخشري في تفسير الآية من كشافه ج 1 ص 193: وفيه دليل لا شئ أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام، وذكر ذلك مسلما به ابن حجر في الصواعق ص 93.

وهذه الفضيلة نص قاطع بكون الحسن والحسين ابني الرسول صلى الله عليه وآله، كما تواترت به الروايات عنه بهذه الحقيقة القرآنية. قال الفخر الرازي في تفسيره ج 8 ص 81: ومما يؤكد هذا قوله تعالى، في سورة الأنعام [84 – 85]: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ}  إلى قوله: {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى}  ، ومعلوم: أن عيسى (عليه السلام) إنما انتسب إلى إبراهيم (عليه السلام) بالأم لا بالأب، فثبت أن ابن البنت قد يسمى ابنا.

وقال كمال الدين بن طلحة الشافعي، المتوفى (654)، في " مطالب السؤل " ص 16 بعد ذكر حديث الغدير، ونزول آية التبليغ فيه: " فقوله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه. قد اشتمل على لفظ (من)، وهي موضوعة للعموم، فاقتضى أن كل إنسان كان رسول الله صلى الله عليه وآله مولاه كان علي مولاه، واشتمل على لفظة (المولى)، وهي لفظة مستعملة بإزاء معان متعددة قد ورد القرآن الكريم بها، فتارة تكون بمعنى: الأولى، قال الله تعالى في حق المنافقين: {مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ} [الحديد: 15] معناه أولى بكم (ثم ذكر بعض معانيها إلى أن قال): فإن عليا منه كذلك، وهذا صريح في تخصيصه لعلي (ع) بهذه المنقبة العلية، وجعله كنفسه بالنسبة إلى من دخلت عليهم كلمة (من) التي هي للعموم بما لا يجعله لغيره.

وليعلم أن هذا الحديث هو من أسرار قوله تعالى: في آية المباهلة: {وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ} [آل عمران: 61] ، والمراد نفس علي على ما تقدم، فإن الله تعالى لما قرن بين نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وبين نفس علي، وجمعها بضمير مضاف إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أثبت رسول الله لنفس علي بهذا الحديث ما هو ثابت لنفسه على المؤمنين عموما، فإنه أولى بالمؤمنين، وناصر المؤمنين، وسيد المؤمنين، وكل معنى أمكن إثباته مما يدل عليه لفظ المولى لرسول الله فقد جعله لعلي (عليه السلام)، وهي مرتبة سامية، ومنزلة سامقة، ودرجة علية، ومكانة رفيعة، خصصه بها دون غيره، فلهذا صار ذلك اليوم يوم عيده وموسم سرور لأوليائه.

وروى أبو نعيم في حلية الأولياء ج 1 ص 66، بسنده: أن عليا دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال صلى الله عليه وآله: (مرحبا بسيد المسلمين، وإمام المتقين)، فسيادة المسلمين، وإمامة المتقين، لما كانت من صفات نفسه صلى الله عليه وآله، وقد عبر الله تعالى عن نفس علي بنفسه، ووصفه بما هو من صفاته.

أقول: ويعلم مما تقدم أن محبة النبي صلى الله عليه وآله لعلي، وفاطمة، والحسنين، واختياره لهم عن غيرهم، ليس بدافع من الغريزة الإنسانية، الموجودة في كل أحد، كما زعمه الزمخشري وغيره، في تفسير الآية بل هو يحب الناس بمقدار ما يرتبط أولئك الناس بتعاليم نبوته ورسالته، كما قال علي بن الحسين (عليه السلام) في دعائه في الصلاة على رسول الله، (الدعاء الثاني في الصحيفة السجادية): قطع في إحياء دينك رحمه، وأقصى الأدنين على جحودهم، وقرب الأقصين على استجابتهم لك، ووالى فيك الأبعدين، وعادى فيك الأقربين، وأدأب نفسه في تبليغ رسالتك (الدعاء).

(10) تفسير اللوامع ج 1 ص 215 ط لاهور، عن عمر بن الخطاب وغيره، والدر المنثور ج 1 ص 60، وينابيع المودة ص 97، ومناقب ابن المغازلي ص 63، ومعارج النبوة ص 9 للمعين الكاشفي ط. الهند.

(11) من جملة رواته: ابن المغازلي في المناقب ص 276 والكشفي الترمذي في مناقبه ص 41 ط. بمبئي ، وتفسير اللوامع ج 1 ص 629 (طبع لاهور).

أقول: صحة هذا الحديث تظهر مما تقدم، عند قوله تعالى: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة: 124].

فقد ذكرنا فيما تقدم: أن الآية تدل نفي النيل للعهد المذكور في الآية، بعنوان القضية الحقيقية، فلا يلاحظ فيها الزمان، ولأن حكم النفي فيها محمول على " الظالمين "، المحلى بالألف واللام، فالآية الكريمة صريحة في نفي العهد عمن ارتكب نوعا من أنواع الظلم في آن من آنات عمره، والشرك من أعظم الظلم، كما قال تعالى: {لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [لقمان: 13]. فظهر أيضا مما ذكرناه: أن جر البحث في الآية إلى بحث المشتق في علم الأصول، خروج عن الحد، وأمر لا طائل تحته، إلا إتلاف الوقت.

(12) الكشاف ج 2 ص 425، والدر المنثور ج 4 ص 287:، وذخائر العقبى ص 89 قال:

وأخرجه الحافظ السلفي، والصواعق المحرقة ص 170، وتفسير الشوكاني ج 3 ص 332، وتفسير الآلوسي ج 16 ص 130، وغيرها من المصادر المعتبرة عندهم.

(13) مستدرك الحاكم ج 3 ص 129، والتفسير الكبير ج 19 ص 14 وتفسير ابن كثير ج 2 ص 501، وتفسير الطبري ج 13 ص 63، وتفسير الشوكاني ج 3 ص 66

(14) الصواعق المحرقة ص 79، وقال: أخرجه الديلمي وهذا مراد الواحدي، وشواهد التنزيل ج 2 ص 106، وكفاية الطالب ص 247.

(15) الدر المنثور ج 6 ص 66، وروح المعاني ج 26 ص 71، وفتح القدير ج 5 ص 39، وأسد الغابة ج 4 ص 29.

 (16) تفسير ابن كثير ج 4 ص 283، والدر المنثور ج 6 ص 154 والصواعق المحرقة ص 123، وروح المعاني ج 27 ص 114، وينابيع المودة ص 60.

(17) رواه جمع غفير من الأعلام. ودلالة الآية على المطلوب تتم بضميمة ما ورد في الرواية:

فقال علي (ع): أنا أشرف منكما، أنا أول من آمن، وهاجر، وجاهد في سبيل الله.

(الدر المنثور ج 3 ص 318، 219، وتفسير ابن كثير ج 2 ص 241، وتفسير الطبري ج 10 ص 68، وجامع الأصول ج 9 ص 477، والتفسير الكبير ج 16 ص 10 وأسباب النزول للواحدي ص 139).

(18) قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ } [المجادلة: 12] (الآية) فلم يعمل بذلك أحد من الصحابة إلا علي (ع)، إلى أن نسخت. (راجع: تفسير الطبري ج 28 ص 14، وأحكام القرآن للجصاص ج 3 ص 428، وأسباب النزول للواحدي ص 235، وخصائص النسائي ص 39، والدر المنثور ج 6 ص 185 والتفسير الكبير ج 29 ص 272، وكنز العمال ج 3 ص 155 وكفاية الطالب ص 135.

(19) منتخب كنز العمال ج 5 ص 35، المطبوع في هامش مسند أحمد، وكفاية الطالب ص 137، ورواه الزمخشري في الكشاف.

(20) ينابيع المودة ص 82، وكفاية الطالب ص 25، وقال: رواه الحاكم في النوع الرابع والعشرين من: " معرفة علوم الحديث ". أقول: رواه ص 96 و 119، ومناقب الخوارزمي ص 121، وشواهد التنزيل ج 2 ص 156، رواه بأسانيد، وذخائر العقبى ص 69، وقال: أخرجه الملا في سيرته، وكنز العمال ج 6 ص 156 ومجمع الزوائد ج 9 ص 108.

(21) التفسير الكبير ج 30 ص 107، وتفسير الطبري ج 29 ص 31، وأسباب النزول ص 249، وتفسير ابن كثير ج 4 ص 413، والدر المنثور ج 6 ص 260، وروح المعاني ج 29 ص 43، وينابيع المودة ص 120، ونور الأبصار ص 105، وكنز العمال ج 6 ص 408.

(22) أسد الغابة ج 5 ص 530، وأسباب النزول للواحدي ص 331، والدر المنثور ج 6 ص 299، وذخائر العقبى ص 89 و 102، ونور الأبصار ص 102، وروح المعاني ج 29 ص 157، وفتح القدير ج 5 ص 338، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 7 وتفسير البيضاوي ج 4 ص 235، وينابيع المودة ص 93، وشواهد التنزيل ج 2 ص 298، والتفسير الكبير ج 30 ص 244، نقلا عن الكشاف، وكتاب البسيط للواحدي.

(23) روح المعاني ج 30 ص 3 والدر المنثور ج 5 ص 328، وقال: أخرجه ابن مردويه، عن أبي هريرة، وكفاية الطالب ص 233 وقال: قلت: هكذا ذكره ابن عساكر في تاريخه، ورواه عن جماعة من أهل التفسير بطرقه.

(24) الدر المنثور ج 3 ص 199، وكنز العمال ج 6 ص 158، وتاريخ بغداد ج 11 ص 173، وذخائر العقبى ص 29، وقال: أخرجه الملا في سيرته، وينابيع المودة ص 94، وشواهد التنزيل ج 2 ص 223، ومجمع الزوائد ج 9 ص 11.

(25) مناقب المرتضوي ص 54، نقل عن المحدث الحنبلي: اتفاق المفسرين على أن: (من اتبعك) علي بن أبي طالب، وكشف الغمة ص 92، رواه عن عبد الرزاق المحدث الحنبلي، ومنهاج السنة لابن تيمية ج 4 ص 5، من طريق أبي نعيم. أقول: رواه أبو نعيم في فضائل الصحابة، كما في الغدير ج 2 ص 15.

(26) التفسير الكبير ج 12 ص 20، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 132، وكنز العمال ج 5 ص 428، و ج 6 ص 391 و 393 و396

(27) رواه في كتاب الفضائل، من فضائل علي (ع) في حديث 154 و 339، ومنهاج السنة ج 4 ص 60، على ما في تعليقه: شواهد التنزيل ج 2 ص 224، وفيه: روى الحسكاني بأسناد متعددة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين، وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب، الثالث أفضلهم ". ورواه في الصواعق ص 123، والتفسير الكبير ج 27 ص 57، وذخائر العقبى ص 56، والرياض النضرة ج 2 ص 153 وقال: رواه أحمد في المناقب، وكنز العمال ج 6 ص 152، وفيض القدير ج 4 ص 137، والدر المنثور ج 5 ص 262، وقال أخرجه البخاري في تاريخه.

إلا أن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه هو الصديق الأكبر، والفاروق بين الحق والباطل، ويعسوب المؤمنين، بلسان وحي رسول رب العالمين، كما قال: " سيكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك، فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من آمن بي، وأول من يصافحني، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين "، رواه ابن حجر في الإصابة ج 4 ص 171، وابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 287، وابن عبد البر في الاستيعاب ج 2 ص 657.

وروى المناوي في فيض القدير ج 4 ص 358، عن أبي ذر، وسلمان، قالا: " أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي فقال: إن هذا أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظالمين "، وقال: رواه الطبراني والبزار، عن أبي ذر، وسلمان، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 102، وقال: رواه الطبراني، والبزار، عن أبي ذر وحده، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 156، وقال:

رواه الطبراني، عن سلمان، وأبي ذر معا، والبيهقي، وابن عدي، عن حذيفة.

وروى أعاظم القوم كون علي أمير المؤمنين (ع) متصفا بهذه الكمالات عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في ضمن روايات آخر، راجع الرياض النضرة ج 2 ص 155 و 157 و 158، وخصائص النسائي ص 3، وتاريخ الطبري ج 2 ص 56، وكنز العمال ج 6 ص 405، وميزان الاعتدال ج 1 ص 417 ومعارف ابن قتيبة ص 72.

(28) أسباب النزول للواحدي ص 64، والتفسير الكبير ج 7 ص 89، والدر المنثور ج 1 ص 363، وتفسير الكشاف ج 1 ص 164، وتفسير الخازن ج 1 ص 214 ورواه البغوي في معالم الدين، والنسفي في مدارك التنزيل، وذخائر العقبى ص 88، وأسد الغابة ج 4 ص 25، والصواعق المحرقة ص 87، ومجمع الزوائد ج 6 ص 324، ونور الأبصار ص 70، وغيرها من الكتب المعتبرة عندهم.

(29) في باب الصلاة على النبي بعد التشهد ج 1 ص 152، وصحيح البخاري ج 6 ص 151، والتاج في الأصول ج 4 ص 312. أقول: ورد الصلاة على النبي وآله بهذه الكيفية المذكورة في المتن، المتضمنة لذكر الآل مما تواترت به الروايات، وتضافرت به الأدلة، وقد أورد أرباب الحديث، وحفاظ القوم تلك الروايات في كتبهم، فراجع مظانها.

وقال الرازي في تفسيره ج 27 ص 166 في ذيل تفسير آية المودة: الدعاء للآل منصب عظيم، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة، وهو قوله: " اللهم صل على محمد وآل محمد ".

وقال ابن تيمية، في الوصية الكبرى، في كتابه مجموعة الرسائل ج 1 ص 303: وكذلك آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله لهم من الحقوق ما يجب رعايتها، فإن الله جعل لهم حقا في الخمس، والفيء ، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله، إلى أن قال: وهكذا قال الشافعي، وأحمد بن حنبل، وغيرهما من العلماء رحمهم الله.

وفي الصواعق ص 88، ونور الأبصار للشافعي رضي الله عنه:

يا أهل بيت رسول الله حبكم ... فرض من الله في القرآن أنزله

كفاكم من عظيم القدر أنكم ... من لم يصل عليكم لا صلاة له.

(30) الدر المنثور ج 6 ص 142، وروج المعاني ج 27 ص 93، ومناقب ابن المغازلي ص 339 ونور الأبصار ص 101، وينابيع المودة ص 118، وقال: أخرجه أبو نعيم الحافظ، والثعلبي، والمالكي، بأسانيدهم، وروى سفيان الثوري، وهم جميعا عن أبي سعيد الخدري، وابن عباس، وأنس بن مالك.

(31) ومنهم الثعلبي في تفسيره من طريقين، أحدهما: عن عبد الله بن سلام، أنه قال: " إنما ذلك علي بن أبي طالب، كما في ينابيع المودة ص 102، بسندي الثعلبي، وابن المغازلي.

والثاني: عن أبي سعيد الخدري، كما في الاتقان للسيوطي ج 1 ص 13، وينابيع المودة ص 102، رواه بطرق.

وقيل: إنها نزلت في عبد الله بن سلام ورفيقيه، ومضافا إلى رد ابن سلام على هذا القائل، فقد أجاب الشعبي كما في تفسير الخازن ج 4 ص 73، وسعيد بن جبير، بأن السورة مكية، فلا يجوز أن يراد منها ابن سلام وأصحابه، لأنهم آمنوا في المدينة (راجع تفسير الطبري ج 17 ص 177، والدر المنثور ج 4 ص 69، والاتقان ج 1 ص 13).

وأجاب أيضا عدة من الأعلام، كالفخر الرازي، بأن إثبات النبوة بقول الواحد والاثنين مع جواز الكذب على أمثالهم لكونهم غير معصومين، لا يجوز، فلا معنى لتفسيرها بابن سلام وأصحابه. (التفسير الكبير ج 19 ص 70، وينابيع المودة ص 104).

(32) قال في منهاج الكرامة: رواه أبو نعيم مرفوعا عن ابن عباس، وفي تعليقة إحقاق الحق ج 3 ص 285 رواه مير محمد صالح الكشفي الترمذي، عن المحدث الحنبلي، وهو عن ابن مردويه، عن ابن عباس، وحكاه كذلك الإربلي في كشف الغمة.

(33) روى عدة من الأعلام والحفاظ، بإسناد وطرق صحيحة، أو موثوقة، عن جابر، وابن عباس، وغيرهما: أن الآية نزلت في علي وشيعته. وروى الأعلام عن رسول الله الأعظم صلى الله عليه وآله بأن " خير البرية " علي وشيعته، منهم السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 379، وابن حجر في الصواعق ص 96، 159، والشوكاني في فتح القدير ج 5 ص 464، والآلوسي في تفسيره ج 30 ص 207، والطبري في تفسيره ج 3 ص 171، والشبلنجي في نور الأبصار ص 105، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج 2 ص 356.

(34) شواهد التنزيل ج 1 ص 414، عنه، وعن السدي، والجامع لأحكام القرآن ج 13 ص 60، ونور الأبصار ص 102، وينابيع المودة ص 18.

(35) الدر المنثور ج 3 ص 390. وروح المعاني ج 11 ص 41، وتفسير الشوكاني ج 2 ص 395، وينابيع المودة ص 119.

(36) شواهد التنزيل ج 1 ص 85، وذكر في تعليقته عدة من رواة هذا الخبر، فراجع.

(37) ورواه أيضا الشوكاني في تفسيره ج 3 ص 130، والقندوزي في ينابيع المودة ص 118، والحسكاني في شواهد التنزيل ج 1 ص 317، بطرق متعددة، والطبراني في الأوسط.

(38) مناقب ابن المغازلي ص 171، والإكليل للسيوطي ص 98 ط مصر، والديلمي في الفردوس في الباب الرابع عشر، وهو ممن أقر له ابن تيمية بالعلم والدين، ولم ينكر وجود الحديث في كتابه، وروى عنه في تفسير اللوامع ج 9 ص 277، على ما في إحقاق الحق ج 3 ص 307.

(39) الدر المنثور ج 6 ص 244 وتفسير ابن كثير ج 4 ص 389، وروح المعاني ج 28 ص 135 وفتح القدير ج 5 ص 246، وفتح الباري ج 13 ص 27، وكنز العمال ج 1 ص 237، ومجمع الزوائد ج 9 ص 194، وشواهد التنزيل ج 2 ص 255، بعدة طرق وأسانيد، والجامع لأحكام القرآن ج 18 ص 189.

(40) من جملة مصادره: الدر المنثور ج 2 ص 259، وشواهد التنزيل ج 1 ص 156، بعدة طرق وأسانيد، وتفسير ابن كثير ج 2 ص 14، وفي كتاب ما نزل من القرآن لأبي نعيم الإصبهاني، وتاريخ بغداد ج 8 ص 290، والبداية والنهاية ج 7 ص 349، ومناقب الخوارزمي ص 80، وفي مقتله ص 47 وتذكرة الخواص ص 18، والحمويني في الفرائد وابن عساكر في تاريخ دمشق.

(41) كفاية الطالب ص 261، وقال: هكذا ذكره محدث الشام في ترجمة علي، وشواهد التنزيل ج 2 ص 201 بعدة أسانيد، وميزان الاعتدال ج 2 ص 45، مناقب ابن المغازلي ص 267.

(42) تفسير أبو الفتوح الرازي ج 12 ص 150، ومجمع البيان ج 10 ص 528، وبحار الأنوار ج 21 ص 66 رواه عن الصحابة، وأئمة أهل البيت (ع).

(43) تفسير الطبري ج 21 ص 68، وتفسير ابن كثير ج 3 ص 462، وفتح القدير ج 4 ص 247، أسباب النزول ص 263، وذخائر العقبى ص 88 وشواهد التنزيل ج 1 ص 444 بعدة طرق وأسانيد، وأنساب الأشراف البلاذري ج 1 ص 162، وتاريخ دمشق ج 61 ص 199.

(44) الدر المنثور ج 3 ص 324، وروح المعاني ج 12 ص 25، وتفسير الخازن ج 3 ص 183، وتفسير الطبري ج 12 ص 10 وفي هامشه تفسير النيسابوري ص 16 وذخائر العقبى ص 88، وفتح القدير ج 4 ص 247، وشواهد التنزيل بطرق وأسانيد متعددة، وقال الفخر في تفسيره ج 17 ص 201، بعد نقل وجوه أخر: وثالثها أن المراد هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والمعنى: أنه يتلو تلك البينة، وقوله (منه): أي هذا الشاهد من محمد، وبعض منه.

والمراد منه: تشريف هذا الشاهد بأنه بعض من محمد عليه السلام.

(45) شواهد التنزيل ج 2 ص 183، وتفسير الخازن، وفي هامشه النسفي، ج 4 ص 113، وتفسير الكشاف ج 3 ص 469، وروح المعاني ج 16 ص 117

(46) رواه عدة من الأعلام في كتبهم، منها، الصواعق ص 73 وتاريخ الخلفاء ص 171، ومستدرك الصحيحين ج 2 ص 241، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وذخائر العقبى ص 16، والدر المنثور ج 4 ص 44، والجامع لأحكام القرآن ج 9 ص 283

(47) ينابيع المودة ص 96، والصواعق المحرقة 80، ونور الأبصار ص 117، والفصول المهمة ص 113، وشواهد التنزيل ج 1 ص 1، وكفاية الطالب ص 149

(48) شواهد التنزيل ج 2 ص 103، وينابيع المودة ص 103، عن المناقب وتضافرت الروايات في مصادر الشيعة عن أئمة أهل البيت (ع) في ذلك.

(49) شواهد التنزيل ج 1 ص 286، بطرق وأسانيد متعددة. وأنت تعلم أن الدعوة على بصيرة، وكمال الاتباع للنبي صلى الله عليه وآله في أقواله وأفعاله، موجبان لانتشار الدعوة للدين، كما يريده الله تعالى، فيكون الكامل الاتباع، الداعي على بصيرة أحق بمنصب النبي صلى الله عليه وآله، وأولى بخلافته.

(50) راجع: ينابيع المودة ص 69 و 70، وكفاية الطالب ص 208، والاستيعاب ج 2 ص 463، وتهذيب التهذيب ج 7 ص 338

 (51) شواهد التنزيل ج 1 ص 438

أقول: الفتنة في الآية بمعنى الامتحان، كما صرح به الرازي في تفسيره. ومن جملة ما امتحن الله به أمة نبيه صلى الله عليه وآله، الكتاب، والعترة الطاهرة، بالإلزام بإطاعة حكمهما، والعمل بما أمرا، والاجتناب عما نهيا.

(52) رواه ابن أبي الورد، عن أبي جعفر، محمد الباقر عليه السلام، كما في تفسير البرهان ج 4 ص 189. قال أمير المؤمنين: " وشاقوا الرسول "، أي قطعوا في أهل بيته، بعد أخذ الميثاق عليهم له. (راجع تفسير البرهان، وتفسير نور الثقلين ج 5 ص 45، وقد توجه إليه في أمر علي في حياته ومماته، مشاقة لا تحصى.

(53) شواهد التنزيل ج 1 ص 271، وكشف الغمة ص 93، ورواه الحافظ السروي عن الباقر (عليه السلام)، وعن ابن مردويه، بإسناده عن ابن عباس.

(54) رواه ابن مردويه، في كتاب المناقب، كما في كشف الغمة ص 93، وتفسير البرهان ج 4 ص 76 .

(55) رواه الصالح الترمذي في مناقب المرتضوي ص 59، والسيوطي في الدر المنثور ج 2 ص 103، وفي لباب النقول في أسباب النزول، عن ابن مردويه.

(56) مناقب المرتضوي ص 55، وابن مردويه في كتابه: المناقب، كما في كشف الغمة ص 94

(57) آلاء الرحمن ج 30 ص 228 والدر المنثور ج 6 ص 392، وشواهد التنزيل ج 2 ص 372

(58) شواهد التنزيل ج 2 ص 372، وتفسير القرطبي ج 20 ص 179

(59) شواهد التنزيل ج 1 ص 254 بطرق وأسانيد، وابن مردويه في كتاب المناقب، ويقرب منه ما رواه الأعاظم عندهم، فراجع: الصواعق ص 74، وذخائر العقبى ص 58، ومجمع الزوائد ج 9 ص 102 و 220، وينابيع المودة ص 60 و 61، وكنز العمال ج 6 ص 152.

(60) شواهد التنزيل ج 1 ص 396، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج 12 ص 59.

(61) تفسير النسفي في هامش تفسير الخازن ج 3 ص 296، وشواهد التنزيل ج 1 ص 384، وروح المعاني ج 17 ص 89، وينابيع المودة ص 131.

(62) رواه في ينابيع المودة عن أبي نعيم، والثعلبي، والحمويني وغيرهم ص 98، وابن مردويه في كتاب المناقب.

(63) ينابيع المودة ص 101، وشواهد التنزيل ج 1 ص 202، في روايات متعددة.

(64) رواه في تعليقة إحقاق الحق ج 3 ص 394، بطرق تفسير اللوامع، وكشف الغمة ص 95 ومناقب المرتضوي ص 56، عن الحافظ أبي بكر بن مردويه، وقال إنه قد صححه.

(65) رواه ابن مردويه في المناقب، وموفق بن أحمد الخوارزمي، كما في ينابيع المودة ص 132، عن جابر بن عبد الله، عن النبي ويقرب من هذا المعنى ما رواه القوم متواترا كما في ص 132 عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وآله، وأيضا ما ورد متواترا في الكتب المعتبرة عند أعاظمهم من قول النبي صلى الله عليه وآله: " وإن عليا ولي كل مؤمن من بعده ".

(66) ذخائر العقبى ص 92، والصواعق المحرقة ص 121، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 123، والعقد الفريد ج 2 ص 194، وتاريخ الخلفاء ص 173، وينابيع المودة ص 109، ومنتخب كنز العمال ج 5 ص 34.

 (67) ينابيع المودة ص 109، بطريق أخطب خوارزم، وشواهد التنزيل ج 1 ص 204

 (68) تفسير روح المعاني ج 26 ص 117، وتفسير الخازن ج 4 ص 113، وشواهد التنزيل ج 2 ص 183.

(69) تفسير القرطبي ج 4 ص 24، وأسباب النزول ص 207، وشواهد التنزيل ج 2 ص 93، وتفسير الخازن ج 3 ص 511، وفي هامشه تفسير النسفي.

(70) رواه ابن مردويه في كتاب المناقب، ونقله في إحقاق الحق ج 3 ص 419 عن الترمذي في مناقب المرتضوي ص 62. اتفاق المفسرين على أن الآية نزلت في علي لأنه هو الذي كان مؤمنا ومهاجرا وابن عمه صلى الله عليه وآله.

(71) رواه ابن مردويه في كتاب المناقب، كما في كشف الغمة ص 95.

(72) تفسير البحر المحيط ج 3 ص 278 (ط مطبعة السعادة بمصر)، فقد أورد نزول الآية في حق علي والأئمة من أهل البيت، كما في إحقاق الحق ج 3 ص 435، وينابيع المودة ص 116، وشواهد التنزيل ج 1 ص 149

(73) مسند أحمد ج 3 ص 283، وشواهد التنزيل، ج 1 ص 230 بطرق وأسانيد، والدر المنثور ج 3 ص 311، وينابيع المودة ص 88، ومجمع الزوائد ج 7 ص 29، وتفسير الطنطاوي ج 5 ص 81، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 60، وذخائر العقبى ص 69 وتفسير ابن كثير ج 2 ص 322، والتفسير الكبير ج 15 ص 218، وتفسير النسفي، هامش الخازن ج 2 ص 214، وغيرها من الكتب المعتبرة عندهم.

(74) الجامع لأحكام القرآن ج 9 ص 317، وتاريخ بغداد ج 9 ص 71، والدر المنثور ج 4 ص 59، والصواعق المحرقة ص 90، وشواهد التنزيل ج 1 ص 304، وذخائر العقبى ص 16، ومناقب ابن المغازلي ص 268.

(75) الدر المنثور ج 6 ص 18، وينابيع المودة ص 98، وشواهد التنزيل ج 2 ص 151، ومناقب ابن المغازلي ص 274

(76) رواه ابن مردويه في المناقب، كما في كشف الغمة ص 96، وقال الفضل: في المقام:

لا شك أن عليا كان يأمر بالعدل، وهو على صراط مستقيم. فعلى هذا يكون عليه السلام مصداقا بارزا للآية الشريفة بلا ريب وترديد. وفي شواهد التنزيل ج 1 ص 59. قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث: وإنه الصراط المستقيم، وإنه الذي يسأل عن ولايته يوم القيامة.

(77) رواه كبار القوم في كتبهم المعتبرة، منها الصواعق المحرقة ص 88، والدر المنثور ج 5 ص 136، والتفسير الكبير ج 26 ص 162، وروح المعاني ج 23 ص 129، وشواهد التنزيل ج 2 ص 109، في روايات، وتفسير الخازن ج 4 ص 27.

(78) الحديث الذي في الآية الأولى قد تقدم ذكره سابقا، ورواه هنا على ما أخرجه ابن مردويه، عن ابن عباس، كما في كشف الغمة.

قال الشيخ الطوسي في التبيان: إن هذا كتاب آخر غير كتاب الأعمال.

أقول: يدل على قوله ما رواه عبد الله بن أنس، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة، ونصب الصراط على شفير جهنم، لم يجز إلا من معه كتاب ولاية علي بن أبي طالب. (راجع مناقب ابن المغازلي ص 242، وميزان الاعتدال ج 1 ص 28، وفرائد السمطين للحمويني، ينابيع المودة ص 112، ولسان الميزان ج 1 ص 44، 51، 275.

(79) ينابيع المودة ص 42، ومجمع الزوائد ج 9 ص 173، وكنز العمال ج 6 ص 219، وفيض القدير ج 4 ص 422، وقال: أخرجه الطبراني في الأوسط، عن أبي هريرة، وقال: إنه صحيح، وأسد الغابة ج 5 ص 522

(80) روح المعاني ج 26 ص 117، وشواهد التنزيل ج 2 ص 181 إلى 185، في روايات متعددة.

 (81) الصواعق المحرقة ص 93، وينابيع المودة ص 121، وشواهد التنزيل ج 1 ص 144، وتذكرة الخواص ص 323، ومناقب ابن المغازلي ص 267، ورشفة الصادي للحضرمي ص 37 (ط مصر)، ورواه أحمد في المناقب، وأبو سعيد في شرف النبوة.

(82) النور: 35

(83) مناقب ابن المغازلي ص 317، ورشفة الصادي ص 29

(84) مناقب ابن المغازلي ص 318، وشواهد التنزيل ج 1 ص 141 بسندين.

(85) مناقب ابن المغازلي ص 322، وشواهد التنزيل ج 2 ص 281، وفي معناه روايات رواها الحاكم الحسكاني في كتاب هذا ص 227، في تفسير قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله، وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته، ويجعل لكم نورا تمشون به، ويغفر لكم، والله غفور رحيم " (الحديد: 27)

(86) رواه الثعلبي في تفسيره، والنقاش في تفسيره كما في إحقاق الحق ج 3 ص 475.

(87) ورواه في مناقبه أيضا، كما في ذخائر العقبى ص 89، وراجع أيضا: شواهد التنزيل ج 1 ص 48، 54 في عدة روايات، وحلية الأولياء ج 1 ص 64، وكنز العمال ج 6 ص 391، ومنتخبه في هامش المسند، ج 5 ص 38، ونور الأبصار ص 81، والصواعق المحرقة ص 76، وتاريخ الخلفاء ص 171، بطريق الطبراني، وابن أبي حاتم.

والآيات التي عاتب الله فيها العصاة من الصحابة كثيرة جدا، منها الآيات النازلة في المنافقين منهم، ويكفي في ذلك سورة براءة، التي سميت الفاضحة، ويكفي أيضا جرأتهم على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في عدة من المواطن، وأذيتهم له في كثير من المقامات...

(88) تاريخ الخلفاء ص 171، ونور الأبصار ص 81، والصواعق المحرقة ص 76، والكواكب الدرية لعبد الرؤوف المناوي ص 39، (مطبعة الأزهر بمصر)، وشواهد التنزيل ج 1 ص 39، وينابيع المودة ص 125.

(89) الصواعق المحرقة ص 76، وتاريخ الخلفاء ص 172، وشواهد التنزيل ج 1 ص 41.

(90) ينابيع المودة ص 126 وشواهد التنزيل ج 1 ص 52، وحلية الأولياء ص 64

(91) روح المعاني ج 14 ص 134، وتفسير الطبري ج 14 ص 49، وينابيع المودة ص 119 وشواهد التنزيل ج 1 ص 324 في روايات عديدة.

أقول: ومراده من التفاسير الاثني عشر على ما يأتي: تفسير وكيع بن جراح، وتفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان، ومقاتل بن سليمان، وابن حجر جريح، ويوسف بن موسى القطان، وقتادة، وحرب الطائي، والسدي، ومجاهد، ومقاتل بن حيان، وأبي صالح، ومحمد بن موسى الشيرازي.

(92) هو أبو بكر بن مؤمن الشيرازي، في رسالته: الاعتقاد، على ما في مناقب الكاشفي

(راجع تعليقة إحقاق الحق ج 3 ص 484، وشواهد التنزيل ج 2 ص 318).

(93) في نسخة: يعني داود وسليمان. وليراجع: شواهد التنزيل ج 1 ص 75.

ويؤيده ما ورد في روايات متواترة من أن النبي صلى الله عليه وآله قال: هو (يعني علي بن أبي طالب) خليفتي من بعدي.

(94) شواهد التنزيل ج 1 ص 412، 413، بإسناده، في عدة روايات.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.