المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

acquisition (n.)
2023-05-06
Ultraproduct
13-2-2022
صلاة العسر ـ بحث روائي
23-10-2016
سبب نزول الايات (11-17) من سورة المدثر
26-11-2014
سعيد بن سالم القداح المكي
17-10-2017
شروط العضوية في الحزب السياسي في الدول المقارنة
26-10-2015


أهمية الإخلاص في العمل  
  
2187   07:39 مساءً   التاريخ: 18-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 189 -191
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-6-2021 2527
التاريخ: 11-3-2022 1936
التاريخ: 2024-03-16 836
التاريخ: 10-6-2021 2998

إن العقل والنقل يجمعان ان  أي عمل – اقصد العمل الرسالي – إذا خلا من الإخلاص مهما بلغ لا قيمة له في ميزان الإسلام ؛ وذلك لأن الإسلام (يهتم بدوافع العمل لا بمنافعه، ويرى انه يستمد قيمته من الدوافع لا من المنافع، فلا عمل إلا بنية ، وما لم تتوفر النية الصالحة لا يكون العمل صالحاً مهما كانت منافعه التي تنشأ عنه)(1)

حتى لو بذل الإنسان ماله وفعل علمه، وأراق دمه بدون إخلاص وليس فوق بذل الدم شيء !؟

حتى هذا ساقط الاعتبار إذا لم يكن عن نية خالصة لله تعالى فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي (صلى الله عليه واله) : (اول من يسأل يوم القيامة ثلاث : رجل آتاه الله العلم ، فيقول الله تعالى : ماذا صنعت فيما علمت ؟

فيقول : يا ربي كنت اقوم به آناء الليل والنهار، فيقول الله عز وجل: كذبت، وتقول الملائكة ، كذبت ، بل أردت ان يقال : فلان عالم ، ألا فقد قيل ذلك ، ورجل آتاه مالاً فيقول الله تعالى : قد انعمت عليك فماذا صنعت؟ فيقول : يا ربي كنت اتصدق به آناء الليل والنهار فيقول عز وجل : كذبت وتقول الملائكة : كذبت، بل أردت ان يقال : فلان جواد ، ألا فقد قيل ذلك، ورجل قتل في سبيل الله فيقول الله تعالى : ماذا صنعت ؟

فيقول : امرت بالجهاد فقاتلت في سبيلك حتى قتلت، فيقول الله عز وجل: كذبت ، وتقول الملائكة كذبت، بل أردت ان يقال : فلان شجاع ألا فقد قيل ذلك)(2).

وفي رواية اخرى عن النبي (صلى الله عليه واله) ايضاً قال : (إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟

قال : قاتلت فيك حتى استشهدت، قال : كذبت ، ولكنك قاتلت ليقال : جريء فقد قيل ذلك ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال فما عملت فيها ؟

قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت ولكنك تعلمت ؛ ليقال : عالم ، وقرأت القرآن ، ليقال قارئ القرآن، فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار)(3)

ومن ثم فإن الإخلاص هو الحصن الوحيد الذي يحمي الإنسان من أحابيل الشيطان وكيده وخيله، ورجله، وبذلك يكون هو الضمانة الاهم لعدم الانحراف عن الصراط السوي وكسر لتحدي إبليس لعنه الله حين قال : {لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص: 82].

ولكنه عندما كشف الله له حقيقة المخلصين وانهم خارجون عن سلطانه تراجع، واعترف بعجزه عن اغوائهم قائلاً : {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ } [الحجر: 40] وبذلك يكون المؤمن قد دخل في حصن الله الحصين وهو التوحيد الخالص، وبه يسد على الشياطين كل منافذهم.

كما جاء في حديث السلسلة الذهبية عن ابي الصلت الهروري  قال : (كنت مع علي بن موسى الرضا (عليه السلام) حين رحل من نيسابور وهو راكب بغلة شهباء فإذا محمد بن رافع، واحمد بن حرب، ويحيى بن يحيى، واسحاق بن راهويه، وعدة من اهل العلم قد تعلقوا بلجام بلغته في المربعة، فقالوا : بحق آباءك الطاهرين حدثنا بحديث سمعته من ابيك ، فأخرج رأسه من العمارية – وعليه مطرف خز ذو وجهين – وقال : حدثني  أبي العبد الصالح موسى بن جعفر، قال: حدثني ابي الصادق جعفر بن محمد قال : حدثني أبي أبو جعفر محمد بن علي باقر علم الانبياء ، قال : حدثني ابي علي بن الحسين سيد العابدين ، قال: حدثني ابي سيد شهداء اهل الجنة الحسين ، قال : حدثني ابي علي بن ابي طالب (عليه السلام) ، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه واله) يقول: قال الله جل جلاله : إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني، ومن جاء منكم بشهادة ان لا إله إلا الله بالإخلاص ، دخل [في] حصني، ومن دخل حصني امن [من] عذابي)(4).

وفي رواية اخرى قال : (حدثني ابي عن جدي انه سمع اباه ، يقول : سمعت ابي على بن ابي طالب يذكر انه سمع النبي (صلى الله عليه واله) يقول : قال الله عز وجل : لا إله إلا الله اسمي، من قاله مخلصاً من قلبه دخل حصني، ومن دخل حصني امن عذابي)(5) قال الصدوق رحمه الله : الإخلاص أن يحجزه هذا القول عما حرم الله عز وجل.

وفي رواية ثالثة بنفس السند : (اخبرني جبرائيل الروح الأمين عن الله تقدست اسماؤه وجل وجهه : إني انا الله لا إله الا انا وحدي، عبادي فاعبدوني وليعلم من لقيني منكم بشهادة ان لا إله لا الله مخلصاً بها انه قد دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي، قالوا: يا بن رسول الله وما إخلاص الشهادة لله قال (عليه السلام) طاعة الله ، وطاعة رسول الله ، وولاية اهل بيته (عليهم السلام)(6).

وبالإخلاص يفجر الله ينابيع الحكمة من قلب الإنسان المؤمن، ويجريها على لسانه، روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال: (من اخلص لله أربعين يوماً فجر الله  ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه)(7)

ولذلك أكد القرآن الكريم ان كل الناس محضرون للحساب إلا المخلصين فإنهم يجتازون عقبات القيامة بلا حساب.

يقول تعالى : {فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} [الصافات: 127، 128].

وتؤكد آيات أخرى إن الله تعالى يعطي كل إنسان بمقدار عمله إلا المخلصين فإنه تعالى يعطيهم بلا حساب ولا حدود.

يقول تعالى : {وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} [الصافات: 39، 40]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) من مقال للسيد الشهيد الصدر، مجلة الأضواء، العدد الثالث، السنة الخامسة.

(2) الفيض الكاشاني ، المحجة البيضاء : 8/126.

(3) الشهيد الثاني، منية المريد ، 134 ط / مكتب الاعلام الاسلامي  ، قم.

(4) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 3/6.

(5) المصدر نفسه : 49/126 .

(6) المصدر نفسه : 120 .

(7) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 70/249 .

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.