أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-18
1311
التاريخ: 24-1-2020
1715
التاريخ: 2023-11-05
827
التاريخ: 22-3-2022
1998
|
كوكب مردوخ
وتذكر القصيدة عن ارتطام الكوكبين تيامات ونيبيرو (nibiru) ونشوء شريط من الأجرام الصغيرة كائن اليوم بين المريخ والمشتري، كذلك تقول إن جزءاً من تيامات القديم صار القمر. إلا أن كوكب مردوك (مردوخ) الجبار الذي هو أكبر بكثير من تيامات قد نجا من كارثة الارتطام غير أنه سبب كوارث لكواكب المريخ والأرض والزهرة وعطارد. وفي النهاية لم يستطع التخلص من قوة الجذب في منظومتنا الشمسية وصار جزءاً منها أي الكوكب الثاني عشر أو العاشر بعد كوكب تيامات المدمر. ومدار مردوخ شبيه بمدار الكثير من المذنبات المعروفة. فدورة واحدة حول الشمس تستغرق عشرات الآلاف من السنين.
ودورة مردوخ تستغرق، وفق الحساب السومري، حوالي 3600 سنة، كذلك أطلق السومريون على هذا الكوكب اسماً آخر: الصليب، وفي نصوصهم الفلكية كان يرمز إليه بصليب ذي جناحين، ويذكر ستيتشن أن مضامين الأختام الاسطوانية تكشف أيضاً عن هذه المعرفة الفلكية المحيرة وبينها الختم الموجود في متحف برلين. ويظهر في أعلاه رسم يمثل منظومتنا الشمسية ويبين بصورة لا تقبل الشك أن السومريين عرفوا بأن الشمس وليس الأرض هي المركز، كذلك هي الكوكب الأكبر. ويبدو الرسم كأنه من وضع خبير معاصر: بلوتو يوجد بين زحل وأوران، وبين المشتري والمريخ يسجل الرسم وجود كوكب ما. وبرأي ستيتشن فهذا هو كوكب مردوخ أو نيبيرو أي الكوكب العاشر (الثاني عشر)..
وبين العلم المعاصر أن المعطيات السومرية عن كوكب تيامات هي صحيحة تماماً... وبرأي موريس شاتيلان يكون أمراً غير ممكن أن يحقق السومريون لوحدهم مثل هذا المستوى العالي من المعرفة، ويضرب مثلاً على ذلك بأنهم عرفوا البعد الذي يفصل الأرض عن القمر. ونحن لم نعرفه إلا اليوم وبمعونة أجهزة بالغة الدقة. والطريف أن هذا العلم يجزم بأن وحدة قياس المسافة لدي السومريين والمسماة بيرو Beru وتعادل 10692 من الأمتار لم يبتكرها الإنسان بل جاءت من الفضاء الكوني، فهي تعادل الجزء الثلاثين ألفاً من المسافة بين الأرض والقمر.
وتفيد الرقم من نينوى ونيبور أن السومريين قاسوا الزمن على الأرض بوحدة مسماة سوس Sos وهي تعادل ستين سنة، وكل واحدة منها تتألف من 360 يوماً كذلك كانت هناك وحدة أخرى اسمها نير Ner وتعادل ستمائة سنة، وثالثة اسمها سار sar وتتألف من 3600 سنة أي الزمن الذي يستغرقه دوران مردوخ حول الشمس. وينتبه شاتيلان إلى أن هذه الوحدات تذكر بتقسيم الزمن في حضارة المايا الأمريكية. فتقويم المايا عرف الكانون المؤلفة من 7300 يوم والباكتون المؤلفة من 144 ألف يوم. وهكذا فالسار السومرية تعادل بالضبط تسعاً من الباكونات و 180 كاتونا..
واليوم يخمن علماء الفلك بأن منظومتنا الشمسية بحاجة إلى 225 مليون سنة لكي تقوم بدورة كاملة حول مجرتنا وهذا يعادل 63 ألف دورة لمردوخ حول الشمس، وهذه التقديرات وردت في الرقم المسمارية من مكتبة أشور بانيبال.
واكتشف ستيتشن في المتحف البريطاني رقماً مسمارياً مدوراً هو نسخة آشورية بدون شك لنص سومري كان لأمد غير بعيد من الألغاز التي عجز العلم عن فكها خاصة أن هذه اللوحة تالفة جزئياً ومضمونها الأصلي (السومري) يخص طريق رحلة فضائية للإله الليل كما يحوي تعليمات للملاح الكوني بشأن الإقلاع عن الأرض والهبوط عليها، وهناك في النص مخطط لمثلثين متصلين بخط منحرف له زاوية قائمة على وجه التقريب. ويقول ستيتشن: إنه يشير إلى طريق الطيران. فالكتابة إلى جانبه تقول: إن أنليل (يدير الكواكب). ونقطة بدء الرحلة الفضائية يمثلها المثلث في الجهة اليسرى الذي يبين الحدود البعيدة للنظام الشمسي ونجد هدف الرحلة أي الأرض، في الجهة اليمنى حيث تلتقي الأجزاء في نقطة الهبوط. ويوضح أن المثلث المفتوح في الجهة اليسرى شبيه بالإشارات التي نجدها في الكتابات (الصورية) من العراق القديم وتعني: مناطق الحاكم، بلد جبلي، ويمكن تفسير مثلث الجهة اليمنى بكل سهولة، ففي داخله نقرأ كلمات: طريق الرب إنليل، والخط المنبعج بزاوية قائمة يربط ما يعتبره ستيتشن مخططاً للكوكب العاشر، وهو (البلد الجبلي، بلد الحاكم بالأرض، أي السماء بالأرض)..
وكما نرى يمضي الطريق بين كتابتين هما اسمان: ديلغان وأبين الأول يعني الأولى) والثاني (هناك حيث يحدد الاتجاه الصحيح) وبعبارة أخرى يعني الاسمان إشارات مرشدة. ويفترض علماء كثيرون أن أبين تعني كوكب المريخ مما يضفي على الرسم معنى كاملاً. فالطريق بين الكوكب الذي هو (مكان الحاكم) والسماء التي هي فوق الأرض يمضي عبر كوكب المشتري (المحطة الأولى) والمريخ (هناك حيث يحدد الاتجاه الصحيح). وهذه المصطلحات التي تربط بين أسماء الكواكب وأدوارها أثناء الرحلة الكونية تتفق تماماً مع الأوصاف الإضافية التي يستخدمها السومريون عند وصف الكواكب السبعة الأولى في نظامنا الشمس إذا جرى عدها بالطبع ، من الخارج.
ويجد ستينشن أن هذا الرسم السومري يؤكد بأن ذلك كان طريق الرب إثليل والذي يوجد تحت صف النقاط السبع التي ترمز إلى الكواكب السبعة الموجودة بين بلوتو والأرض! وقصد ستيتشن واضح هنا: الرسم هو خارطة لرحلة كونية، أو أنه تعليمات تخص التحليق الكوني. كما يذكر أن مقاطع اللوحة منظمة وفق خط الاقتراب من الهدف الذي قد يكون محطة كونية على الأرض. وبرأي شاتيلان يكون الرسم بمثابة خارطة للطيران تشير إلى المراحل التالية للهبوط على الأرض، المناطق العليا من الغلاف الجوي والأسفل منها، وتحريك الصواريخ وفي الأخير قاعدة التحليقات الكونية. وجميع هذه الإشارات ترافقها مجموعة كبيرة من الأرقام التي تعلم، على أكبر احتمال بالارتفاعات التي ينبغي مراعاتها أثناء الطيران، وذكر ستيتشن بأن كلمة شیم shem التي وردت في الرقم المسمارية تعني (عربة السماء).
وتحوي هذه اللوحة من نينوى خارطة حقيقية للمرحلة، طريق وخطة الطيران (السماء ـ الأرض) وهناك جهة غير معلومة رسمت بلغة الإشارات والكلمات الطريق من الكوكب العاشر إلى كوكبنا، ويؤكد شاتيلان بأن مثل هذه اللوحات التي تحوي أدلة ملموسة على اتصالات لكوكبنا مع ممثلي حضارات غير أرضية هي كثيرة وموزعة على شتى المتاحف وبقيت مجهولة لأن لا أحد كان قادراً على تفسير مضامينها، أما ستيتشن فيتكلم عن لوحة من هذا النوع عثر عليها في نيبور وعمرها أربعة آلاف سنة وتوجد الآن في متحف مدينة ين الألمانية وهي نسخة من لوحة أخرى تحوي معلومات عن شتى المسافات في الكون كالمسافة بين الأرض والقمر أو بينها وستة كواكب، وفي اللوحة توجد معادلات رياضية اعتبرت ضرورية لحل المشاكل المتعلقة بالرحلات الكونية مثل تحديد موقع الكوكب الآن وفي المستقبل، أي أثناء الرحلة، ويفسر العلماء هذا المضمون بأن السفينة الكونية قد غادرت الكوكب مردوخ (الكوكب العاشر) عندما كان قرب الأرض، ويرى ستيتشن أن تقنية الطيران هذه شبيهة بالمعاصرة حين وضع الإنسان قدمه على سطح القمر. فالسفينة الكونية التي اقتربت من الأرض بقيت على مدار حولها ومن هناك أرسلت سفينة أصغر هبطت على كوكبنا، ولكن واجهت السفينة الأم صعوبات في طريق العودة إذ كان عليها أن تلحق بكوكب مردوخ الذي أصبح موقعه حينها بين المريخ والمشتري ..
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
اللجنتان العلمية والتحضيرية تناقش ملخصات الأبحاث المقدمة لمؤتمر العميد العالمي السابع
|
|
|