أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
8385
التاريخ: 14-6-2016
2306
التاريخ: 2023-03-24
1600
التاريخ: 11-2-2022
6138
|
طرق الزراعة Planting methods
تعريف: طريقة الزراعة:
هي العملية التي يتم بها وضع التقاوي في التربة بعد خدمتها وتجهيزها كمرقد مناسب وصالح لإنبات التقاوي ونمو المحصول بشكل جيد.
ويجب أن تسمح طريقة الزراعة بإنبات جميع تقاوي المحصول وبالعدد المناسب لنمو المحصول بعد ذلك أي بالكثافة النباتية المناسبة وحيث أن نباتات المحاصيل تختلف في كثافتها النباتية نظرا لأن بعضها يمكن أن ينمو ويثمر جيدا إذا زرع زراعة كثيفة نثرا أو في سطور بينما بعضها الآخر لا يعطى المحاصيل المرجوة منه إلا إذا كانت كثافته قليلة اي يلزم لكل نبات حيز مناسب حوله ولذلك تزرع هذه المحاصيل على مسافات في جور داخل الأحواض أو في جور على الخطوط.
العوامل التي تحدد اختيار طريقة الزراعة هي:ـ
١- التقاوي قد يلزمها وجود المياه حولها لإنباتها وذلك بزراعتها في وجود الماء أو زراعتها وريها مباشرة. وقد لا يلزمها وجود الماء حولها للإنبات ولكن يمكنها الإنبات في وجود رطوبة بالتربة فقط.
٢- نوع المحصول وكثافة نموه (زراعة كثيفة) أم يحتاج إلى مسافات واسعة.
٣- نوع التربة إذا كانت خفيفة أم صفراء أو ثقيلة.
٤- عيوب الأرض من حيث الملوحة أو كونها تربة جيرية.
٥- وجود الحشائش الحولية بشكل وبائي أم لا.
٦- توقيت الزراعة من حيث التأخير أو التبكير.
طرق الزراعة المتبعة في مصر هي:
أولا: الزراعة العفير: (الزراعة الجافة) Dry planting
وهي وضع التقاوي الجافة في أرض جافة ثم الري وهي عادة تتبع في الأراضي الصفراء أو الرملية – وفى الأراضي الملحية وعند خلو الأرض من الحشائش وفى الحقول المستوية.
الحالات التي تحتم إتباع الزراعة عفير:ـ
١ـ إذا كانت الأرض خفيفة أو رملية لأن الأرض لا تحتفظ بالرطوبة.
٢ـ في حالة الأرض الملحية لأن رية الزراعة تخفف من تركيز الأملاح.
٣ـ إذا كان ميعاد الزراعة متأخر.
١-عفير بدار:
وهي تتبع في المحاصيل الكثيفة النمو (القمح – الشعير) والطريقة هي عفير بدار قبل التقسيم وتكون خطواتها حرث – تزحيف – تسوية إذا لزم الأمر – ثم بدار التقاوي الجافة ثم التزحيف لتغطية التقاوي ثم تقسيم الأرض إلى شرائح وأحواض ثم الري؛ وتستخدم في المساحات والحقول الصغيرة.
٢- عفير تسطير:
وفيها تستخدم آلات التسطير (السطارات) وهي آلات تجر بالجرار وتضع التقاوي في سطور تختلف المسافـة بينها (١٥-٢٠سم) وتوضع التقاوي بطريقة السر على أبعاد (٢-٥سم) وتقوم الآلة في نفس الوقت بتغطية التقاوي الموضوعة؛ وقد تكون بالآلة خطوط لوضع السماد بالقرب من التقاوي المنزرعة.
وخطوات الطريقة هي:
حرث – تزحيف – تسوية إذا لزم الأمر تقسيم الأرض إلى شرائح بعرض أو ضعف عرض آلة التسطير ثم التقسيم إلى أحواض ثم الري. والتسطير عموما أفضل من البدار في المحاصيل الكثيفة وذلك لانتظام توزيع النباتات بالسطارة مما يسمح بالنمو الجيد للنباتات وتستخدم هذه الطريقة في المساحات الواسعة وفى المحاصيل التي تزرع كثيفة مثل القمح، الشعير.
مميزات طريقة الزراعة تسطير:ـ
١ـ توفير كمية التقاوي بالمقارنة بالطرق الأخرى.
٢ـ انتظام المسافات بين السطور وكذلك المسافات بين النباتات داخل السطر.
٣ـ التحكم في عدد النباتات في وحدة المساحة.
٤ـ تساعد في استخدام آلات الخدمة بعد الزراعة.
٥ـ يمكن التحكم في معدل التقاوي المراد زراعته.
٦ـ قلة التكاليف في حالة المساحات الكبيرة.
٧ـ توفير الأيدي العاملة.
٣- عفير في جور في صفوف:
وهي تتبع في المحاصيل التي تزرع على مسافات مثل الذرة – الفول البلدي والفول السوداني؛ وخطواتها هي الحرث- التزحيف- التسوية إذا لزم الأمر –ثم التقسيم إلى شرائح وأحواض ثم وضع التقاوي في جور وفى صفوف ثم الري، وقد تستخدم فيها الزراعة يدويا بالعمال أو الآليات الزراعية مثل Planters وفيها توضع التقاوي على مسافات من بعضها يتم ضبطها بمقاييس ومعدلات لكل آلة.
٤- عفير في جور على خطوط:
وتتبع أيضا في المحاصيل التي تزرع على مسافات وتحتاج إلى العزيق والترديم حول النباتات وعند ترشيد استخدام المياه (مثل القطن والذرة – والفول البلدي) وخطواتها هي: حرث –تزحيف – تسوية إذا لزم الأمر ثم التخطيط – تقسيم الأرض إلى شرائح – ثم مسح الخطوط وتربيط الحواويل – ثم توضع التقاوي في جور والتغطية عليها ثم الري وذلك في حالة الزراعة اليدوية.
والتقاوي في هذه الطريقة قد توضع في ريشة واحدة من الخط (أحد جانبيه) كزراعة الذرة والقطن أو توضع على الريشتين (على جانبي الخط) مثل الفول البلدي. أما في حالة استخدام الميكنة في الزراعة على خطوط فيتم ذلك بطريقتين:
الأولى: بعد أن يتم فيها تخطيط الأرض بالفجاج، توضع التقاوي في بطن الخطوط مثل ما يتم مع زراعة درنات البطاطس ثم يتم بعدها مرور الفجاج مرة أخرى بحيث تقطع الفجاجات الخطوط التي سبق أقامتها وبالتالي يتم الترديم على درنات البطاطس وبالتالي تصبح الدرنات (التقاوي) في وسط الخط المقام في المرة الثانية.
الثانية: بعد أن يتم تمهيد التربة بعمليات الحرث والتمشيط والتزحيف وإقامة الشرائح الطولية (حسب نظام الري) يتم بعدها الزراعة بآلة الزراعة في جور وصفوف داخل تلك الشرائح المقامة؛ ويتم الري، وبعد ظهور النباتات فوق سطح التربة وبقدر من النمو يتم إقامة الخطوط بالفجاجات بحيث يكون مرور الفجاجات بين السطور المنزرعة وتكون النباتات النامية وسط الخطوط والمصاطب المقامة. وهذا النوع من الزراعة يتم عادة في المناطق النائية (قليلة العمالة الزراعية) وحيث المساحات الواسعة من الأراضي الزراعية ويتوفر فيها الآليات اللازمة؛ مثل المشروعات الزراعية المقامة والمستهدفة في التوسع الأفقي مستقبلا.
ثانيا: طريقة الزراعة الحراتي: (وتسمى الزراعة الرطبة planting wet)
تعريف: هي زراعة بذرة مبتلة (منقوعة أو مكمورة) أو جافة في أرض رطبة سبق ريها قبل الزراعة وتحتوي على نسبة مناسبة من الرطوبة كافية للإنبات. وتسمى الطريقة المبتلة أحيانا.
خطواتها:
١- خدمة الأرض وتجهيزها للزراعة ثم ريها.
٢- ترك الأرض لتجف الجفاف المناسب (٥٠ % رطوبة على الأقل).
٣- زراعة البذور الجافة أو المبتلة (بعد نقعها في الماء ١٢-٢٤ ساعة) في جور على الخطوط المناسبة للمحصول أو في جور في أحواض على حسب المحصول.
٤- تغطية الجور مباشرة أثناء الزراعة بالتراب الطري ثم الجاف.
وتسمى هذه الطريقة بالخضير في بعض محاصيل الحبوب والبقول وفي القطن تسمى الدمساوي.
الحالات التي تحتم إتباع طريقة الزراعة الحراتي:ـ
١ـ إذا كانت الأرض بها حشائش كثيرة لأن الرية قبل الزراعة (الكدابة) وقبل الحرث تمكن من التخلص من الحشائش عند الحرث.
٢ـ إذا كانت الأرض غير مستوية حيث أن رية الزراعة في الطريقة العفير ينتج عنها (تفقع) البذور في الأماكن المنخفضة (لزيادة كمية المياه عند الري أكثر من حاجة التقاوي المنزرعة) أما في الأماكن المرتفعة لا تنبت البذور ويقال البذرة (حمصت) وذلك لعدم توفر كمية المياه اللازمة للإنبات.
مميزاتها:
١- مقاومة النباتات المنزرعة بها للرقاد بسبب زيادة عمق الزراعة.
٢- يفضل استخدامها في الأراضي الغير مستوية.
٣- تساعد على مقاومة الحشائش النابتة قبل الزراعة.
٤- يفضل استخدامها في الأراضي الخالية من الأملاح.
٥- تستخدم عندما يتوفر وقت كافي قبل الزراعة حتى يمكن تجهيز الأرض وزراعتها في الميعاد المناسب.
٦- لا تستخدم هذه الطريقة في الأراضي الخفيفة القوام.
٧- تستخدم مع المحاصيل الحساسة لزيادة كمية المياه عند الزراعة (في الأراضي الثقيلة
وعند الري بالغمر).
عيوبها:
١- انخفاض نسبة الإنبات لقلة الرطوبة في التربة مقارنة بطريقة الزراعة العفير وأيضا في الأراضي الملحية.
٢ -زيادة كمية التقاوي اللازمة للزراعة.
٣ -عدم انتظام ظهور البادرات فوق سطح الأرض لاختلاف أعماق التقاوي.
٤-صعوبة استخدام الآليات الزراعية في الزراعة (خاصة الزراعة على خطوط).
طرق الزراعة الحراتي:
أ- حراتي بدار:
تروى الأرض وبعد الجفاف المناسب تنثر التقاوي على البلاط ثم تحرث الأرض وتزحف في نفس اليوم. وتقسم الأرض حتى تكون الأرض جاهزة لعمليات الري المختلفة أثناء نمو المحصول. وتستخدم في القمح والشعير.
ب- حراتي تلقيط خلف المحراث:
تروى الأرض ثم تلقط (أو سرسبه) التقاوي خلف المحراث عند الرطوبة المناسبة، ثم تزحف الأرض لتغطية التقاوي في نفس اليوم ثم تقسم الأرض بإقامة القنى والبتون. وتتبع هذه الطريقة في الذرة الشامية وخاصة عند زراعتها زراعة كثيفة نسبيا لغرض الدراوة (علف أخضر).
وأحيانا تكون التقاوي منقوعة.
جـ- حراتي في جور على خطوط:
١- حرث الأرض وهي جافة.
٢- التزحيف.
٣- التخطيط بمعدل على حسب المحصول المراد زراعته.
٤- التقسيم ومسح الخطوط.
٥ـ الري.
٦- الزراعة في جور على ريشة أو ريشتين على الخط عند الرطوبة المناسبة. وذلك بعمل جور برفع التراب الجاف ونقر الطبقة الطرية السفلى وتوضع التقاوي المنقوعة في الماء أو الجافة ثم تغطى بالثرى الرطب ثم الثرى الجاف. وتستخدم في المحاصيل الاتية: الذرة الشامية - الفول البلدي - الفول السوداني وعموما بذور المحاصيل ذات القشرة السميكة.
د- حراتي في سطور على خطوط:
تتبع الخطوات من (١) حتى (٥) في الطريقة السابقة وعند الرطوبة المناسبة تقشط الطبقة العليا من ظهر الخط ثم عمل فج في ظهر الخط في الطبقة الطرية ثم سرسبة البذور الجافة أو المنقوعة ثم التغطية مباشرة بالتربة الطرية ثم الجافة في نفس اليوم وهذه الطريقة هي الشائعة في زراعة فول الصويا لأنه حساس للماء عند الزراعة ويحتاج إلى رطوبة بسيطة عند الزراعة.
ويلاحظ في طرق الزراعة الحراتي عموما أن عملية الزراعة تجرى يدويا أو بالآلات اليدوية ولا تستخدم فيها الميكنة لوجود نسبة رطوبة في التربة تعوق سير آلات الزراعة مثل آلة التسطير.
ومن الطرق السابقة يتضح أن الطرق التي تزرع على خطوط تعتبر طرق محسنة ومفضلة ويزداد فيها المحصول الناتج.
مميزات الزراعة حراتي في سطور على خطوط:
١. زيادة تهوية جذور النباتات بالمقارنة بالزراعة في أحواض.
٢. الترديم حول جذور النباتات وبالتالي زيادة قوة الجذور وعدم رقاد النبات.
٣. ضبط الكثافات النباتية بين النباتات وبين الخطوط.
٤. إحكام عملية الري.
٥. تسهيل عملية العزيق لمقاومة الحشائش وتدعيم النباتات بالتراب لمقاومة الرقاد.
٦. سهولة وضع السماد.
٧. تحسين الإنبات في التربة الملحية بالزراعة في بطن الخط أو أسفل الريشة العمالة (الناحية من الخط التي تزرع).
ثالثا: الزراعة في وجود الماء: water in Planting
وهي وضع التقاوي في أرض بها نسبة رطوبة عالية (تم ريها) ومنها:
أ- الزراعة في أحواض:
(١) بدار على اللمعة:
١- حرث
٢- تزحيف.
٣- تقسيم إلى أحواض كبيرة (ترابيع).
٤- غمر الأرض بالماء حتى تتشبع.
٥- ترك الأرض فترة حتى يكون سمك طبقة الماء فوق سطح التربة رقيقة.
٦- نثر التقاوي.
وتستخدم هذه الطريقة في البرسيم المصري.
(٢) بدار في وجود الماء:
١- حرث
٢- تزحيف
٣- تقسيم إلى ترابيع
٤- غمر الأرض بالماء
٥- التلويط (التسوية في وجود الماء)
٦- البدار بالبذور المنقوعة أو المبتلة أو المكمورة.
وتستخدم هذه الطريقة عند زراعة الأرز بالطريقة البدار حيث أن بذوره متوسطة الحجم وتختلف هذه الطريقة عن الطريقة السابقة بأن البذور في هذه الطريقة يحدث لها عملية تغطية بالطين نتيجة عملية التلويط أما الطريقة الأولى لا يتكون لها غطاء أو يكون غطاء رقيق جدا.
ومن عيوب الطريقتين السابقتين استخدام كميات عالية من التقاوي واستهلاك كمية كبيرة من المياه، علاوة على تشقق سطح التربة عند الجفاف في الطريقة الأولى يؤدى إلى تمزق جذور النباتات مما يؤدى إلى موت النباتات ويطلق على هذه الظاهرة (البرسيم طير) في حالة البرسيم
(٣) الشتل: وتتبع في زراعة الأرز:
١- الحرث
٢- التزحيف
٣- التقسيم إلى ترابيع
٤- غمر الأرض بالماء
٥- التلويط
٦- غرس شتلات الأرز التي سبق زراعتها متكاثفة في المشتل (زرعت بالطريقة السابقة رقم ٢) في صفوف متبادلة على مسافات وتجرى عملية الشتل إما يدويا بواسطة الأولاد أو آليا.
مميزات طريقة الشتل:
١ـ توفير مساحة من الأرض يشغلها محصول آخر لمدة نحو شهر على الأقل وهي عمر المحصول في المشتل.
٢ـ توفير كمية التقاوي وكمية المياه المستخدمة مقارنة بالزراعة البدار.
٣ـ استبعاد الحشائش والنباتات الغريبة عند الشتل، وقلة انتشار الحشائش عند الزراعة بالشتل.
٤ـ انتظام مسافات الزراعة بين النباتات.
٥ـ تتحمل الشتلات الملوحة عند الزراعة في الأراضي المتوسطة الملوحة.
٦ـ سهولة الري والصرف حيث زراعة الشتلات على مسافات يساعد على سهولة سريان الماء بين النباتات.
٧ـ سهولة الضم والحصاد.
٨ـ زيادة كمية المحصول.
عيوب طريقة الشتل:
ارتفاع تكاليف الزراعة مقارنة بالبدار، ولكن الزيادة في المحصول تغطى الزيادة في التكاليف.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|