أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2016
2398
التاريخ: 13-12-2020
1865
التاريخ: 27-9-2017
2120
التاريخ: 20-4-2018
1958
|
الشبكات :
تمارس ديناميكية الظاهرات في المكان ، بفضل المبادلات والتغيرات والتنقلات التي تعبر عن نفسها في صورة حركة للمواد والطاقة والسكان والأموال. وهذه الحركة غالبا ما تكون مرتبة منسقة ومقنلة. وفي الواقع ، انه بدون المبادلات والتغيرات في الطاقة والمادة سوف تتوقف الحياة. لقد سبق ان ذكرنا ، انه من الممكن اعتبار الأقاليم العقدية منظومات مفتوحة ، واي دراسة، مهما كانت وجهتها التطبيقية، بلاد أن تحل هذه الحركة ، لتحديد طبيعتها وحجمها ، والتعرف على نسقها ونتائجها. ومن هذا كله : يستطيع الجغرافي ان يكتشف القوانين التي تحكم آلية المبادلات التي تسهم في تطوير المكان.
وليس الشبكات سوى منظومات خطية متصلة بصورة عامة ، تساعد على حركة المواد والطاقة والسكان والأموال بين نقاط مختلفة من المكان العامر بالإنسان ، وهذه الحركة موجهة ومقنلة. ولابد من كل دراسة ، من تفسير لموقع الشبكة واستخدامها ، وتحليل للتغيرات والمبادلات (من حيث الطبيعية والحجم) لمعرفة نسقها وقياس حركتها .
فدراسة الحركة (Movement) تؤدي بنا إلى دراسة الأقنية التي تحدث على طولها الحركة، وهذه الأقنية تشكل بمجموعها شبكة (Network)، تنتظم فيما بينها عقد رئيسية (Nodes)، تنتهي بظهور نظام متسلسل للأفضليات (Hierarchies)، ليؤلف السطوح والمساحات في نهاية المطاف، كما هو واضح في الشكل (١٠) الذي يبين مراحل تحليل المنظومات.
ويتضح من دراسة المرحلة الرابعة (د)، أن كل مدينة تحاول أن تبسط نفوذها، وتقدم خدماتها لمنطقة تحيط بها، تمثل إقليم المدينة ؛ أي: إن المناطق التي تتبع المدن تبدأ في الظهور على شكل مساحات محددة. وفي المرحلة الخامسة (هـ) تسيطر إحدى المدن بحكم موقعها، وتنمو وتكبر، بحيث تدور باقي المدن الأصغر في فلكها.
هذه الحركة تعرف " بالعمليات المكانية " (Spatial processes) التي ينتج عنها التوزيع أو التنظيم المكاني للظاهرات الجغرافية، وهو ما نطلق عليه اسم " البنية المكانية " (Spatial structure). ومثال ذلك، حركة المنتجات الزراعية التي ينتج عنها نمط " فون تونن" الذي يفرض ظهور أنماط زراعية مختلفة حول المدنية، على شكل حلقات متداخلة، وحركة المياه نحو البحار وحمولتها من الرواسب المختلفة، وما ينتج عنها من وديان نهرية، ينتج عنها نمط " ديفز " الخاص بالدورة الحتية.
وهكذا تتمثل وظائف المكان، في أغلب الأحوال، في الدورات (Circuits) والشبكات (Reseaux) التي تساعد دراستها على قياس كفاءة وفعالية النظام (System)، وذلك بدراسة العلاقة بين الطاقة والمادة المستخدمة، وبين النتائج الحاصلة خلال فترة زمنية معينة.
وقد درس تاف (Taaffe) تطور شبكة الطرق في غانا خلال فترة الاستعمار، فوجد أن المزارع والقرى والمدن عبارة عن نقاط يربط بينها الانتقال والحركة والمبادلة في شكل محاصيل أو نقود أو سكان ، تغذيها حاجات السكان المادية والمعنوية. والحركة على طول شبكات الطرق تؤدي إلى ظهور المراكز العمرانية، وهذه يتضخم بعضها، مما يؤدي إلى تأكيد التفاوت بينها، وينتهي الأمر أخيراً إلى بسط نفوذها على ما حولها من نظم استغلال مكانية، تبدو في شكل قطاعات متميزة.
ويرى ( بنشمل Pinchemel)، أن كل مكان جغرافي محدد يخضع لنظام معين، وهذا النظام يخضع بدوره لعوامل متعددة، بعضها يتصل بالبيئة الطبيعية، وبعضها الآخر يتصل باحتياجات المجتمعات البشرية ورغباتها المختلفة، وتباين هذا المكان ينعكس على مظهره الطبيعي العام. وتحليل هذا المكان الجغرافي لا بد أن يسير في ثلاثة اتجاهات متكاملة :
- مورفولوجية : تتناول دراسة الأشكال من حيث توزيعها وترتيبها (تنظيمها) وأوجه تشابهها واختلافها.
- ستراتيغرافية : تعني البحث في المراحل المختلفة لتطور مظاهرها الطبيعية العامة ، وتهتم بدراسة درجة تأثرها بالوسط الطبيعي، بقدر اهتمامها بدرجة تأثرها بالعامل البشري.
- ديناميكية: تبحث في العمليات التي تتم داخل حدد المنظومة .
وبعد هذه الدراسة، تبدأ مهمة الجغرافي الصعبة في البحث عن تعديل " كيان المنظومة " أو " نسق عملها " لكي يصل بأدائها إلى حدودها القصوى ، وهذه هي مرحلة المعالجة والتخطيط.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|