أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/12/2022
1386
التاريخ: 8-06-2015
23804
التاريخ: 18-11-2015
8292
التاريخ: 28-12-2015
8074
|
مقا- اصول ثلاثة، أحدها طويئر، ثمّ يحمل عليه ويشبّه به غيره. والآخر الحدّ والحدّة. والثالث الاضطراب والحركة.
فالأوّل- الذباب : معروف، وواحدته ذبابة، وجمع الجمع أذبّة، وممّا يشبّه به ويحمل عليه ذباب العين : إنسانها. ويقال ذببت عنه إذا وقعت عنه، كأنّك طردت عنه الذباب التي يتأذّى به. والمذبوب من الإبل الّذى يدخل الذباب منخره، والمذبوب : الأحمق، كأنّه شبّه بالجمل المذبوب.
وأمّا الحدّ : فذباب أسنان البعير حدّها. وذباب السيف : حدّه. والأصل الثالث- الذبذبة نوس الشيء المعلّق في الهواء. والرجل المذبذب المتردّد بين أمرين. والذبذب : الذكر، لأنّه يتذبذب. والذبّ : الثور الوحشي ويسمّى ذبّ الرياد، وقالوا سمّى ذبّ الرياد لأنّه يجيء ويذهب لا يثبت في موضع واحد. ومن هذا الأصل الثالث قولهم ذبّت شفته إذا ذبلت من العطش. وذبّ النبت إذا ذوى. وذبّ جسمه : هزل.
مصبا- الذباب جمعه في الكثرة ذبّان مثل غراب وغربان، وفي القلّة أذبة، الواحدة ذبابة. وذبابة الشيء : بقيّته، والجمع ذبابات وذباب السيف : طرفه الّذى يضرب به. وذبذبه ذبذبة : تركه حيران متردّدا. وذبّ عن حريمه ذبّا من باب قتل : حمى ودفع.
مفر- الذباب يقع على المعروف من الحشرات الطائرة، وعلى النحل والزنابير ونحوهما. وذباب العين : إنسانها، سمّى به لتصوّره بهيئة أو لطيران شعاعه طيران الذباب. وذباب السيف تشبيها به في إيذائه وذبّبت عن فلان : طردت عنه الذباب. والمذبّة : ما يطرد به، ثمّ الذبّ لمجرد الدفع فقيل ذببت عن فلان. والذبذبة : حكاية صوت الحركة للشيء المعلّق، ثمّ استعير لكلّ اضطراب وحركة.
التهذيب 14/ 412- ذبّ : يقال فلان يذبّ عن حريمه ذبّا أي يدفع عنهم، والذبّ : الطرد. والمذبّة : هنة تسوّى من هلب الفرس (ما غلظ من شعره) يذبّ بها الذبّان. عن أبن الأعرابىّ : ذبّ الغدير يذبّ إذا جفّ في آخر الحرّ. أبو عبيد : الذبابة : بقيّة الشيء، البقيّة من مياه الآبار، والذباب : الطاعون، الجنون، وقد ذبّ الرجل إذا جنّ. وعن ابن الأعرابىّ : أصاب فلانا من فلان ذباب لاذع أي شرّ. أبو عبيد :
ذباب السيف : طرف حدّه الّذى يخرق به، وغراره حدّه الذي يضرب به. وقال اللّه جلّ وعزّ في صفة المنافقين : {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ} [النساء : 143] المعنى مطرّدين مدفعين عن هؤلاء وعن هؤلاء.
لسا- الذبّ : الدفع والمنع. والذبّ : الطرد. وذبّ عنه يذبّ ذبّا : دفع ومنع، وذببت عنه. وفلان يذبّ عن حريمه ذبّا : يدفع عنهم. وذبّب أي أكثر الذبّ، ويقال : طعان غير تذبيب : إذا بولغ فيه. ورجل مذبّ وذبّاب : دفّاع عن الحريم. وذبذب الرجل : إذا منع الجوار والأهل أي حماهم، والذبيّ : الجلواز. وذبّ يذبّ ذبّا : اختلف ولم يستقم في مكان واحد. وبغير ذبّ : لا يتقارّ في موضع. وذبّت شفته تذب ذبّا وذببا وذبوبا وذبيت يبست وجفّت وذبلت من شدّة العطش أو لغيره.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الدفع بعنوان الحمى أي الدفع في مورد الحماية وبهذا القيد، وهذا هو الفارق بينها وبين مواد الدفع والمنع والردّ وأمثالها- راجع الدفع.
ويدلّ على هذا المفهوم قولهم- ذبّ أي حمى ودفع، وذبّ عن حريمه.
وأمّا الذباب : فهو بمعنى ما يذبّ من الجنون والطاعون وطلق الشرّ والذبّان
والعين المزلقة وحدّ السيف القاطع وطرف اذن الفرس وهو مظهر احساساته ويعلم منه غضبه وصولته.
وأمّا الذبابة : بمعنى ما يذبّ عنه ويحمى ويحفظ، كبقيّة من الماء وغيره وكإنسان العين وغيرهما.
وأمّا المذبوب بمعنى الإبل الّذى في منخره الذباب، وكذلك ذبّبت عنه بمعنى طردت عنه الذباب، وكذلك المذبة والمذبّة : فمن الاشتقاق الانتزاعى.
وأمّا الذبذبة : فمأخوذ من الذبّ، وهو من التضعيف في الرباعي كالزلزلة ويدلّ على تكرار الذبّ، فالمذبوب هو من يذبّ ويحمى مكرّرا، والمذبذب من يذبّ ويكون مطردا ومدفّعا على التكرار من هنا وهنالك.
وأمّا جملة- ذبّت شفته أي ذبلت، وذبّ الغدير أي جفّ، وذبّ الجسم أن هزل : فانّ يبس الشفة والغدير وكذلك الهزال توجب تهيّؤ الشفة والغدير والجسم لتذب وتدفع عمّا يخالف، وتحمى أنفسها وتحفظها عن الآفات والفناء.
{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا} [الحج : 73] - علة- مقابلتهم بالذباب لصغره وكونه مذبوبا فانّ الذباب مع هذا ان يسلبهم شيئا لن يقدروا أن يستنقذوه منه.
وعن أفلاطون : أحرص الأشياء الذباب وأقنع الأشياء العنكبوت فجعل اللّه رزق أقنع الأشياء في أحرص الأشياء- حياة الحيوان. {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ} [النساء : 143] - أي يقعون متحيّرين بين ذلك ويدفعون عن جانب ثمّ يدفعون عن جانب آخر فهم لا يدرون عن أي طريق يحمون والى أي سبيل يسلكون.
فظهر لطف التعبير بها في الموردين دون نظائرها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|