الغدة الدرقية Thyroid Gland

توجد الغدة الدرقية في منطقة الرقبة ، امام القصبة الهوائية وتحت الحنجرة. وهي تركيب مؤلف من فصين، وتنج هذه الغدة هرمون الثايروكسين Thyroxin (الذي يعرف ايضا بالـ T4) والذي هو مركب عضوي معقد يخلق من الحامض الاميني التايروسين Tyrosine ويحتوي على اربع ذرات يود في الجريئة ، والغذاء هو مصدر اليود وبغياب الاخير في الغذاء فإنه لا يمكن تخليق الهرمون ويعد الثايروكسين اساسياً للنمو الطبيعي التكشف ومهما ايضا في تحفيز معدل الايض ، فضلا عن ذلك فإنه ضروي في التميز الخلوي Cellular differentiation.

يعمل الثايروكسين على زيادة استهلاك الاوكسجين، وانتاج معظم انسجة الجسم الحرارة، وهوما يرتبط بعملية التنفس الخلوي Cellular ، ومن المحتمل ان يكون للثايروكسين تأثير محفز في نظام نقل الاليكترونات Electron transport system.

يسيطر الثايروكسين على النمو (أي يحفزه) من خلال زيادة تخليق الحامض النووي الريبوزي (Ribonucleic acid (RNA والبروتين ، وكذلك من خلال زيادة فعالية هرمون النمو GH ويؤثر الثايروكسين في اوجه ايض الكاربوهيدرات والدهون جميعها.

هناك امراض عدة في الانسان مرتبطة باعتلال وظيفة الغدة الدرقية وهذه الحالات تستدعي التمييز بين تلك المصاحبة للزيادة في انتاج الثايروكسين (أي الافراط الدرقي Hyperthyroidism) وتلك المصاحبة للقصور الدرقي (Hypothyroidism أي النقص في انتاج الثايروكسين).

يؤدي القصور الدرقي قبل مرحلة النضج إلى انخفاض معدل الايض والى تعوق التكشف الفيزياوي والعقلي وهو ما يعرف بالقماءة (قصر القامة Cretinisim). ويؤدي القصور الدرقي في سن البلوغ إلى مرض يعرف بجفاف الجلد Myxoedema او خشونته ، واعرضه انخفاض معدل الايض وفراط في الوزن وخشونة الجلد فضلا عن الخمول الفيزياوي والعملي. ويمكن معالجة القصور الدرقي باستعمال حبوب الدرقية Thyroid pills لتعويض النقص بالهرمون.

اما الافراط الدرقي فإنه لا يؤدي إلى نمو غير طبيعي وانما يؤدي إلى زيادة عالية في معدل الايض مما يؤدي بدوره إلى استغلال سريع للمغذيات Nutrients وهو ما يجعل الفرد جائعاً ومن ثم مفرطاً في اكل الطعام إلا ان ذلك لا يلبي احتياجات الخلايا السريعة الايض وتبعا لذلك يعاني الفرد من فقدان الوزن والمزاج العصبي والقلق العاطفي.

بخصوص مرض تضخم الدرقية Goiter فيمكن وصفه بأنه تضخم غير طبيعي في الغدة الدرقية وقد يكون سببه قصوراً او افراطاً درقياً. وتشير معظم الحقائق إلى ان سبب هذا المرض هو الكميات غير الكافية من اليود في الغذاء. ومن الملفت لنظر ان هذا النقص في اليود يقود إلى تضخم الغدة الدرقية (افرط في فعالة الغدة).

ان معدل فعالية الغدة الدرية يتأثر بهرمون اض هو الهرمون المحفز. للغدة الدرقية TSH الذي يفرزه الفص الامامي من الغدة النخامية. فالزيادة في انتاج هذذا الهرمون تسبب زيادة في كمية الثايروكسين. اما الزيادة في كمية الثأيروكسين في مجرى الدم فإنها تخفض انتاج هذا الهرمون المحفز للدرقية  TSH. وتضمن هذه الطريقة التجهيز. المتزن بالثايروكسين. وتتحطم آلية السيطرة هذه عندما يكون اليود في الغذاء غير كاف لانتاج الغدة الدرقية الثايروكسين.

وفي هذه الحالة لا يثبط عمل الغدة النخامية لان تنتج كميات اكبر من الهرمون المحفز. للدرقية ، وهذا بدور يحفز الدرقية على مادة عملها بصرف النظر عن غياب اليود او وجود كميات قليلة منه مما يؤدي إلى انتفاخها او تضخمها المعروف بتضخم الدرقية.