العوامل الطبية (الإجراءات الطبية): هناك بعض الإجراءات الطبية التي تؤدي الى الإصابة ببعض أنواع السرطانات منها العلاج الإشعاعي مثلاً يؤدي الى ظهور ورم في جزء اخر من الجسم كذلك التشخيص بالأشعة يؤدي الى الإصابة بسرطان الدم، كذلك أثبتت الدراسات الوبائية هناك علاقة بين استعمال بعض الأدوية والإصابة  بالسرطان مثل العلاقة بين تناول أدوية العلاج الكيمياوي ومضادات المناعة وسرطان نخاع العظم، إضافة الى تناول مسكنات الالم باستمرار، كما ثبت تناول حبوب منع الحمل له علاقة بالإصابة بسرطان عنق الرحم واحتمال في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.

كذلك عدم الكشف المبكر عن السرطان وعدم تطور الإجراءات اللازمة للحد من زيادته بمكن ان يعد من الأسباب التي تؤدي الى زيادة عدد حالات الاصابة بالسرطان ، فقد أشارت الدراسات ان بعض الحقائق المتعلقة حول التسجيل والكشف عن السرطان حديثا العهد، أي بعد التطور الحضاري والتكنولوجي الذي اتاح الى تطور الاجراءات والخدمات الطبيبة للإسراع بالكشف عن السرطان.

فالانتباه الى التغيرات التي تحدث في الانسان إذا ما شخصت وعولجت في وقتها المبكر فمن المحتمل منع انتشار السرطان  ، حيث تكون نسبة معالجة المرض تتراوح ما بين (50-75 %) اذا شخصت مبكراً وعولجت بينما تكون (5-15%) مع نسبة بقائها لمدة خمس سنوات أي في وقت متأخر من الكشف عنها وعلاجها, من خلال ما كتب عن اسباب المرض يتضح تعدد العوامل التي تؤثر في نشوء السرطان والذي ينجم عن تفاعل الاستعداد الوراثي مع العوامل البيئية وهي نتيجة طبيعية لاي تطور هائل يصيب أي دولة, وبالرغم من تعدد العوامل التي عرضت والتي كانت معروفة لدى المختصين في هذا الجانب من الإمراض إلا انه لا يزال هنالك أسباب غير معروفة، حيث تم تشخيص العديد من العوامل الموجودة في بيئة المجتمعات الحديثة والتي تعمل على حدوث تغيرات خبيثة في الخلية ويطلق عليها العوامل المسرطنة.