الآثار الاقتصادية للنقل:

تتعدد الآثار الاقتصادية للنقل والتي يمكن حصرها في عدة عناصر أهمها:

1- يُعد النقل عملية متممة للإنتاج، فغيابه يعني أن الإنتاج يصبح عديم الجدوى وبخاصة إذا كان الإقليم ينتج كميات من السلع تزيد عن حاجة السكان، وفي هذه الحالة تتولى وسائل النقل نقل الفائض من هذه السلع إلى أماكن استهلاك أخرى، والأمثلة كثيرة مثل الشاي في جنوب شرق آسيا والبن في البرازيل..

2- ساعد النقل على التخصص في الإنتاج، والذي يعني استفادة إقليم الإنتاج من المميزات التي يتمتع بها في إنتاج سلع بتكاليف منخفضة وعائد اقتصادي مرتفع، من قبيل ذلك تخصص قطاعات كبيرة في العالم الجديد بزراعة القمح، والمناطق المدارية بزراعة الغلات التجارية كالشاي والبن والكاكاو.

3- ويعد النقل بهذا الشكل المرآة التي تعكس الاختلافات المناخية على سطح الأرض، وتتجسد هذه الاختلافات في إقليميين رئيسيين هما المداري والمعتدل.

4- إذا كانت طرق النقل هي الشرايين التي تغذي الصناعة باحتياجاتها فإنها تتولى أيضاً توزيع المنتجات الصناعية على مناطق الاستهلاك، كما أن وسائل النقل تساعد الصناعة في التوطن في المناطق التي تمتلك شبكان نقل ممتازة.

5- بدون وسائل نقل لا يمكن تحقيق التحول الاقتصادي من المرحلة المعاشية إلى المرحلة التجارية، وبالتالي يتسع مجال الاستغلال الأمثل للمساحة الجغرافية وعدد الموارد.

6- أدت وسائل النقل إلى تعمير العالم الجديد بالسكان واستغلال موارده الهائلة كما حدث في كندا والولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين. ولا يقتصر ذلك على العالم الجديد بل أيضاً في تعمير سيبيريا في روسيا واستغلال مواردها بمد خط سكة حديد سيبيريا.

7- يعمل النقل على تنشيط حركة السياحة في العالم، فلنا أن نتصور عالماً مليئاً بالآثار والمنتجعات السياحية بدون وسائل نقل فكل هذه المناطق تصبح أقل جذباً للسائحين طالما لا تتوفر وسائل للنقل.

8- ويذهب سميلز Smailes إلى أن إمكانية الوصول إلى المواقع السياحية تلعب دوراً لا يختلف عن الخصائص الجمالية للمكان. ومن هنا يمكن القول ان النقل نقل السياحة من إطارها الداخلي إلى إطارها العالمي وإن صح التعبير إلى العولمة.