كيف يصل المؤمن إلى معرفة الاسم الأعظم ؟ وأين يوجد ؟ وهل كلمة الله ليست عربية الأصل ؟ |
2455
10:26 صباحاً
التاريخ: 13-12-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2020
1467
التاريخ: 15-12-2020
2370
التاريخ: 17-12-2020
3305
التاريخ: 17-12-2020
1752
|
السؤال : اسم الله الأعظم اسم يستودعه عند خاصّة أوليائه ؛ وهو نور يقذفه الله في قلوب عباده المؤمنين الصادقين المخلصين العارفين به ، وذلك لا يكون إلاّ لمن بلغ ذروة من الكمال ، والترويض النفسي ، فقد قال الله العظيم في محكم كتابه الكريم : {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ} [النور: 35] كيف يصل المؤمن إلى معرفة الاسم الأعظم ؟ وهل هو موجود في البسملة كما قيل ؟
وهل أن اسم الله الأعظم موجود في (ألم) الموجودة في سورة آل عمران؟ ولماذا؟
وما هو معنى كلمة الله ، فيقال إنّها ليست عربية الأصل ؛ مستشهدين بآية قرآنية إن وجدت؟
الجواب : إنّ الاسم الأعظم أودع الله تعالى معرفته عند خاصّة أوليائه ، العارفين به ، المخلصين له ، وهم النبيّ صلى الله عليه وآله وأئمّة أهل البيت عليهم السلام ، وهو اسم من ثلاث وسبعين حرف ، أودع الله تعالى عندهم عليهم السلام اثنين وسبعين حرفاً ، واختصّ بواحدٍ لنفسه.
فما قصدت بالمؤمنين في النصّ الذي ذكرته هم أئمّة آل البيت عليهم السلام بقرينة الصادقين المخلصين العارفين فأيّ أحد منّا عرف الله كما عرفه أهل البيت عليهم السلام؟!
إذ المعرفة والصدق والإخلاص قيود احترازية عن دخول أيّ أحد في حدّ من عرف الاسم الأعظم ، فلا يشمل إذاً غيرهم ولا يتعدّى ذلك إلى سواهم.
ثانياً : البسملة لها شرفها ومنزلتها عند الله تعالى ، وهل هي الاسم الأعظم أم لا؟
إنّ الاسم الأعظم كما قلنا هو سرّ الله تعالى الذي لا يطّلع عليه أحد إلاّ أوليائه المعصومين عليهم السلام ، فلا أحد يستطيع المجازفة في الخوض بذلك.
نعم منزلة بسم الله الرحمن الرحيم كمنزلة الاسم الأعظم في سره وفي عظمته ، فعن الإمام الرضا عليه السلام قال : « إنّ بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها » (1).
فهذه المنزلة للبسملة وكونها كالاسم الأعظم يكشف لنا عظمتها عند الله تعالى ، واستخدامها كالاسم الأعظم يشترط فيه الإيمان والتصديق بأنّها كالاسم الأعظم ، ولذا فهذه الرواية ستقرّب لنا هذا المعنى ، وكون استخدام أيّ شيء مشروط بالإيمان به والتصديق والتسليم.
وجاء في « مناقب آل أبي طالب » : « وأبين إحدى يدي هشام بن عدي الهمداني في حرب صفّين ، فأخذ علي عليه السلام يده ، وقرأ شيئاً وألصقها ، فقال : يا أمير المؤمنين ما قرأت؟ قال : « فاتحة الكتاب » ، كأنّه استقلّها ، فانفصلت يده نصفين ، فتركه عليٌّ ومضى » (2).
وهذا يعني أنّ استخدام أيّ شيء مهما بلغ مشروط بالتسليم والتصديق به ، فكذلك هي البسملة وأمثالها من الأسماء ، والآيات والأدعية.
ثالثاً : إذا قلنا إنّ « ألم » وأمثالها من الاسم الأعظم ، فهذا لا يعني إمكانيتنا استخدام هذه الحروف كالاسم الأعظم ، فالاسم الأعظم كما قلنا أسراره مودعة عند أهل البيت عليهم السلام ، وللاسم الأعظم تأليف وترتيب يختصّ به من يحمله من النبيّ صلى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام ، فمعرفة كونه من الاسم الأعظم لا ينفع وحده دون معرفة تأليفه وترتيبه.
فقد ورد مثلاً : « ح م س ق » هو حروف من اسم الله الأعظم المقطوع ، يؤلّفه الرسول أو الإمام عليهما السلام ، فيكون الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله تعالى به أجاب.
فتأليف الاسم الأعظم من الحروف المقطّعة هو سرّ مودع لدى خاصّة أوليائه وأصفيائه ، وهم أئمّتنا عليهم السلام.
رابعاً : إنّ لفظ « الله » هو اسم علم للذات المقدّسة الجامعة لجميع الصفات العليا والأسماء الحسنى.
قيل : هو غير مشتقّ من شيء بل هو علم ، وقيل عن سيبويه : هو مشتقّ وأصله « إله » دخلت عليه الألف واللام فبقي « الإله » ، ثمّ نقلت حركة الهمزة إلى اللام وسقطت فبقي « الله » ، فأسكنت اللام الأُولى وأُدغمت وفخّم تعظيماً ، لكنّه يترقّق مع كسرة ما قبله ، كما في قوله تعالى : {يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [الأنعام: 108] فهنا لفظ الله خفّف لسبقه بمجرور.
فأصله عربي كما علمت ، مشتقّ من « إله » أي معبود ، فقد ورد « كان إلهاً إذ لا مألوه » أي كان معبوداً قبل أن يعبد ، سبحان الله وتعالى عن كُلّ وصفٍ ومثل.
_____________________
1 ـ تفسير العيّاشي 1 / 21.
2 ـ مناقب آل أبي طالب 2 / 161.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|