المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7247 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الخصائص اللفظية للشعر الجاهلي
السياحة العلاجية في الوطن العربي- مفهوم (Spa )
13-4-2022
تسميد القطن
20-11-2017
الجربزة
6-10-2016
جزر كوك بعيدة ولكنها تستحق الزيارة بشكل لا تتصوره
22-10-2016
الأوضاع الاقتصادية للمسلمين في الصين.
2023-11-23


عناصر التنمية فـي القرآن الكريم  
  
2904   06:38 مساءً   التاريخ: 29-11-2020
المؤلف : د . واثـق علي الموسـوي
الكتاب أو المصدر : موسوعة اقتصاديات التنمية ـ الجزء الثاني ـ الطبعة الاولى ـ 2008
الجزء والصفحة : ص151-155
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

عناصر التنمية فـي القرآن الكريم

يصعب حصر جميع عناصر التنمية الواردة في القرآن الكريم، لكن عملية مسحية أولية تبرز لنا عددا منها، ولعلها هي الأهم، وهي على التوالي: رأس المال، والثروات الطبيعية والآلية (أو التكنولوجيا كما تعرف اليوم) والإنسان والشكر والوقت والغيب والإدارة والتخطيط والعلم والعمل وتوجيه الطاقة.

لا شك أننا لو حاولنا تصنيف هذه العناصر تصنيفا منهجيا، فسنجد أنها تنقسم إلى محاور ثلاثة هي:

الموارد: وتتمثل في رأس المال، والثروات الطبيعية، والوقت.

الغيب: ويتمثل في مشيئة الله تعالى وقدرته، وفي شكر نعمه.

الإنسان: ويندرج ضمنه كل من الإدارة، والتخطيط، والعلم، والعمل، وتوجيه الطاقة.

نركز هنا على محورية الإنسان في التنمية، بناء على المنهج القرآني، وسننطلق من نماذج بلغت الذروة في التنمية، ونستنبط منها هذه العناصر،

حسب السياق، مع مراعاة أصول التفسير وقواعده. وبنفس الطريقة يمكن أن يتم التعامل مع نماذج أخرى 

والعناصر هي كالآتي:

ــ عناصرالتنمية في قصة ذي القرنين

في قصة ذي القرنين التي جاءت مفصلة في أواخر سورة الكهف، نجد عناصر التنمية الأساسية واردة بصيغ مختلفة، وهي من أفضل النماذج التي تلج بنا إلى هذا الموضوع. فمن ذلك أن ذا القرنين لما بلغ (بين السدين) (الكهف: 93) أي بين الجبلين، وجد قوما (لا يكادون يفقهون قولاً) (الكهف: 93) وهو الذي مكن الله تعالى له، وآتاه من كل شيء سببا.

وهنا نلاحظ التقابل بين قوم ينتمون إلى مجتمع غير نام، ورجل عظيم جاء من محيط نام، فالقوم متصفون بصفات الضعف والوهن، والتخلف والجهل، ولم يقدروا على رد يأجوج ومأجوج الذين تسلطوا عليهم وأفسدوا أرضهم. أما ذو القرنين فقد بلغ ذروة التنميـة، فمكن الله تعالى له في الأرض، وآتاه من كل شيء سببا، أي سلطانا وطيد الدعائم ، ويسر له أسباب الحكم والفتح، وأسباب البناء والعمران، وأسباب السلطان والمتاع... وسائر ما من شأن البشر أن يمكنوا فيه في هذه الحياة.

(ثم أتبع سببا) (الكهف: 85) أي سخر ما وهب له من النعم في خدمة غايته وهدفه، ولم يضيع ذلك هباء. ومن المؤكد في علم الإدارة أن توجيه الطاقة وضبط الغاية وتحديد الأهداف هي أهم مراحل التخطيط والتخطيط الاستراتيجي، من أجل تنمية مستدامة وشاملة.

والملفت للنظر أن هؤلاء القوم كانوا يملكون المال، والدليل على ذلك قولهم (فهل نجعل لك خرجا) (الكهف: 94)، وكانوا يملكون اليد العاملة، لذلك أمرهم ذو القرنين بقوله (فأعينوني بقوة) (الكهف: 95)، ثم قال لهم أوان بناء السد (اتوني زبر الحديد) (الكهف: 96، ثم قال (انفخوا) (الكهف: 96، ثم قال (اكوني أفرغ عليه دولة) (الكهف: 96). غير أنهم يفتقرون إلى أهم أسباب التنمية على الإطلاق؛ يفتقرون إلى تمكين الله تعالى وإلى العلم والتكنولوجيا والتخطيط وإلى وضوح الغاية والأهداف.

وقراءة أولية لواقع المسلمين اليوم، وتخلفهم عن سلم الحضارة، وواقع الغرب وتمكنه، تجعلنا نفهم هذه الآيات فهما عميقا، وتجلي لنا المنهج القرآني في بناء تنمية شاملة، أساسها الإنسان الكفء والفعال، حتى وإن كان غير مالك للمادة والوسائل.

وهذا ما نقرؤه في المقارنة التي عقدها ذو القرنين بين رأس المال المعبر عنه بالخرج وبين التمكين، فقال: (ما مكني فيه ربي خير) (الكهف:95). فرغم اختيار بعض المفسرين أن هذا التمكين يقصد به المال واليسار إلا أن الصواب -والله أعلم- في توجيه معنى التمكين هو تقديمه للروح الإيمانية، والقدرة العلمية، وكذا التمكين التكنولوجي.

إذن، فالإنسان بكل أبعاده هو محور التنمية في هذه الآيات.

عناصر التنمية في قصة سليمان عليه السلام

لقد بلغ سليمان عليه السلام من التطور الحضاري، والتنمية في جميع المجالات، مبلغا لم يرتق إليه أحد قبله، ولن يرتقي إليه أحد بعده؛ وما ذلك إلا للعلم الذي آتاه الله تعالى، وامتن به عليه، حتى بز أباه، قال تعالى: (ففهمناها سليمان وكلا اتينا حكما وعلما) (الأنبياء: 79)، وقال: (وورث سليمان داوود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير واوتينا من كل شيء) (النمل: 16)

التنمية الاقتصادية لا ينبغي أن تفهم على أنها تغير كمالي سطحي مرحلي عابر يقتصر على عنصر معين من عناصر التنمية، إنما هي خطة معقدة ومتشابكة تستهدف تغييرا جوهريا في البنيان الاقتصادي، يمتد ليمس كافة العلاقات الاقتصادية، ويسفر عن رفع معدل الإنتاجية بقدر كفاءة استخدام الموارد القومية والعالمية والمستوى التكنولوجي المتاح.

ولقد برز سليمان عليه السلام في مجالات العلم والمعرفة، مثل السرعة، وفهم لغة الطير، والقتال والحرب، وفنون الإدارة، والحوار والجدل، والسياسة، والعفو والصفح، والعدل والحكم... أي في كل ما من شأنه أن يصنع حضارة مثالية شاملة متكاملة الجوانب، تفوق واقع الدول المتطورة اليوم بأشواط؛ ذلك أنها تملك التقنية والآلية، وتفتقر لـ العدل والروح والشكر والأخلاق، وتعدم القيم الحضارية غير المادية.

فالغرب يبني أسس تنميته على العلم وحده، ويعتقد أن من يملك العلم يملك القرار، هذا هو المستقبل، ومن تنقصه المعرفة تنقصه القدرة على اتخاذ القرار. أما من حيث افتقاد الغرب للأسس القيمية فيقول المفكر مهاتير محمد: وحسب تقييمنا، فإن أية دولة لا تصبح دولة متقدمة إذا كانت غنية، ولديها التكنولوجيا، ولكن تنقصها القيم الأخلاقية. وهناك مجتمعات غربية كثيرة على سبيل المثال متفسخة أخلاقيا.

لكن المؤسف من جهة أخرى، أن الدول الإسلامية تفتقر إلى جميع القيم الحضارية التي تعلي من شأن الإنسان، وهذه الأمم تناقض دينها وتسير في غير هدى؛ فلا هي تمتلك التكنولوجيا والعلم، ولا هي تتحكم في الأبعاد الإيمانية والأخلاقية؛ وسوف لن يغنيها نقل مناهج الغرب في التنمية حرفيا، لكن عليها أن تفرق بين الروح والشكل.  

ولعل السؤال المحير بحق هو ما الذي دفع بسليمان عليه السلام إلى أن يسال الله تعالى ملكا لا ينبغي لأحد من بعده؟ أليس هذا من قبيل حرمان الناس من عطاء الله؟! والحق أن قول سليمان عليه السلام: (رب اغفر لي وهب لي ملكا لأ ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب) (ص: 35)، يتجاوز حدوده البشرية، وياتي ضمن المقايس العليا؛ يأتي من العزيز الوهاب. ولعل الحكمة من ذلك أن الله تعالى جعل أعلى قمة في التمكن والرقي والملك، هي قمة شاكرة للنعم، غير كافرة بالله تعالى، ولا متنكرة لنعمائه وآلائه؛ حتى لا يقول أحد بعد ذلك: ما دمت أنا الأفضل والأقوى والأغنى... فإني لا أرى مبررا لأن أشكر أحدا أو أعترف بإله. أما وإن سليمان قد بلغ ما بلغ، وهو من الشاكرين، فإن الحجة قد قامت على جميع الناس، دون استثناء. 

من هنا نستنتج أن السبب الأقوى من أسباب التنمية الحقة هو الشكر، ولقد قال تعالى عن آل داود: (اعملوا آل داوود شكراً وقليل من عبادي الشكور) (سبا: 13)كما كان أبسط موقف في الحياة يدفعه إلى الشكر. وهذا ما حدث في قصة النملة: (حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لآ يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لأ يشعرون * فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه) (النمل: 18-19).

هذه نماذج من عناصر التنمية في المنهج القرآني، وهي جميعا مؤسسة على محورية الإنسان. والقرآن طافح بنماذج أخرى، تحتاج إلى دراسات وتحليل عميق؛ فمن ذلك مثلا: التخطيط، في قصة يوسف عليه السلام، والتفاني والعمل في قصة موسى عليه السلام، واستثمار الوقت في مراحل السيرة النبوية الطاهرة لنبينا محمد صلى الله عليه وآله سلم . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.