أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-10-2020
1969
التاريخ: 17-3-2016
19706
التاريخ: 17-3-2016
4175
التاريخ: 9-4-2017
2603
|
تعفن الطرف الزهري في الطماطم
تظهر أعراض الإصابة بتعفن الطرف الزهري Blossom End Rot على الثمار في أية مرحلة من نموها، لكن يحدث ذلك على الأغلب عندما تكون الثمار بقطر 2٫5 -3 سم. وتبدأ الإصابة عند الطرف الزهري بظهور بقعة صغيرة لونها بني، ويوقف نمو النسيج المصاب، فتصبح الثمرة مسطحة في الجزء المصاب الذي يتحول تدريجيا إلى اللون الأسود. ويزداد اتساع الجزء المصاب تدريجيا بزيادة الثمرة في الحجم حتى تتوقف الثمرة عن النمو في المراحل المتأخرة من طور النضج الأخضر؛ ولذا.. نجد أن مسافة الجزء المصاب تتوقف على موعد بداية الإصابة، فتتراوح من مجرد بقعة صغيرة في الإصابات المتأخرة إلى مساحة كبيرة يقترب قطرها من قطر الثمرة ذاتها في الإصابات المبكرة. وتؤثر هذه الإصابات المبكرة كذلك على نمو الثمرة، فتجعلها أصغر حجما من مثيلاتها غير المصابة. ومع نضج الثمرة ويبدو النسيج المصاب غائرا قليلا ، وصلبا ، وجلدي الملمس ، بينما لا يكون النسيج المصاب غائرا في الإصابات المتأخرة ، ويكون الخط الفاصل بين النسيج المصاب ، والنسيج السليم واضحة تماما. ويبدأ تلون الثمرة باللون الأحمر حول المنطقة المصابة ، ثم يستمر التلوين في اتجاه الطرف الآخر للثمرة . ولا يفقد النسيج المصاب صلابته إلا إذا حدثت فيه إصابة بإحدى الكائنات المسببة للعفن. وتزداد الإصابة في ثمار العنقودين الأول والثاني عما في العناقيد التالية.
تحدث ظاهرة تعفن الطرف الزهري بسبب أحد العاملين التاليين، أو كلاهما:
١- عدم حصول النبات على حاجته من الرطوبة الأرضية.
۲- تقص الكالسيوم.
يؤدي عدم حصول على حاجته من الرطوبة الأرضية إلى حدوث اختلال في التوازن المائي داخل النبات، ويترتب على ذلك فشل خلايا الطرف الزهري للثمار في الحصول على حاجتها من الماء اللازم لنموها، فتنهار الأنسجة الثمرية في هذه المنطقة. كما تدل معظم الدراسات على ارتباط الإصابة بنقص الإصابة عند نقص مستوى الكالسيوم في الثمار عن ۰٫۲ ٪.
وتزداد حدة الإصابة بتعفن الطرف الزهري في الحالات التالية:
1- في الأصناف ذات الثمار المستطيلة الشكل، والكمثرية الشكل.
2- عندما لا يكون الري كافيا لمد النباتات باحتياجاتها من الرطوبة: ويمكن الحكم على مدى كفاءة عملية الري بملاحظة نسبة الإصابة بتعفن الطرف الزهري في حقول الأصناف ذات الثمار المستطيلة الشكل مثل کاستلونج Castlong.
3- عند نقص الرطوبة الأرضية فجأة بعد فترة من النمو القوى المنتظم ؛ نظرا لاحتياج هذه النباتات إلى كميات من الماء أكبر مما تحتاج إليه النباتات التي تنمو ببطء.
4- في الأراضي الرملية ؛ نظرا لتعرض النباتات النامية فيها لتقلبات الرطوبة الأرضية بدرجة أكبر مما في الأراضي المتوسطة والثقيلة.
5- عند ازدياد تركيز الأملاح - سواء في التربة أم في المزارع المائية – حيث تقل قدرة النبات على امتصاص الماء تحت هذه الظروف ؛ بسبب ارتفاع الأسموزي حول الجذور.
6- في الظروف التي تساعد على النتح السريع، حيث يفقد الماء من النبات بمعدلات تفوق قدرة الجذور على امتصاصه من التربة. ويحدث ذلك عندما نهب رياح حارة جافة. ففي هذه الظروف يتجه كل الماء الممتص إلى الأوراق ، ويقل بالتالي وصول الكالسيوم إلى الطرف الزهري للثمار ؛ لأنه ينتقل سلبيا مع حركة تيار الماء المتجه نحو الأوراق بقوة الشد الناتجة عن النتح . كما تفقد الثمار ذاتها جزء من مائها لاحتياج الأوراق إليه ؛ لعدم كفاية الماء الذي تمتصه الجذور لتعويض الماء المفقود بالنتح ، فتنهار بذلك أنسجة الطرف الزهري بالثمار ، وتظهر أعراض الإصابة .
7- عند تشبع التربة بالماء لفترة طويلة ؛ حيث يموت الكثير من الجذور بسبب نقص الأكسجين اللازم لتنفسها ، أو بسبب تعفنها في هذه الظروف ؛ فتقل بالتالي كمية الماء التي تمتصها النباتات.
8- عند تشبع الهواء بالرطوبة ، حيث يقل أو ينعدم النتح ، ويقل الكالسيوم الممتص الذي يصل إلى الثمار تبعا لذلك ؛ لأن تحركه في النبات يكون سلبيا مع حركة الماء المفقود بالنتح. فقد وجد أن نقل نباتات الطماطم من صوبة عادية إلى حجرات نمو تبلغ رطوبتها النسبة 55 او 95 ٪ ، بعد عقد ثمار العنقود الأول ، أدى إلى ظهور الإصابة بتعفن الطرف الزهري في خلال 15 - 16 يوما من النقل إلى الحجرات، ذات الرطوبة النسبية المرتفعة. وقد تبين من هذه الدراسة أن محتوى الأنسجة النباتية من الكالسيوم كان أقل في الرطوبة النسبية العالية مما في الرطوبة المنخفضة.
9- عند زيادة مستوى التسميد بوجه عام ، والامونيومي بوجه خاص. كلما ازداد امتصاص الأزوت ، ازداد النمو الخضري ، وازدادت تبعا لذلك حاجة النبات للكالسيوم ، ويحدث ذلك سواء أكان التسميد الآزوتي في صورته النيتراتية أم الأمونيومية ، كما يؤدي كاتيون الأمونيوم إلى نقص امتصاص كاتيون الكالسيوم كذلك ؛ بسبب ما يعرف بالتوازن الكاتيوني.
10- زيادة التسميد البوتاسي ؛ حيث يمتص النبات البوتاسيوم بكميات أكبر من حاجته ، وهو ما يعرف بالاستهلاك الترفي Luxury Consumption ، فيدخل بذلك كاتيون البوتاسيوم في منافسة مع کاتیون الكالسيوم ؛ مما يؤدي إلى نقص امتصاص الأخير .
11- نقص مستوى الكالسيوم الميسر في التربة ، وهو أمر نادر الحدوث ، وإن كان من الممكن حدوثه في المزارع المائية ، وفي الأراضي الملحية .
لا يمكن علاج الإصابة بتعفن الطرف الزهري بعد حدوثها بالفعل ، ولكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات التي تكفل الوقاية من الإصابة وتمنع حدوثها ، وهي كما يلي:
1- تجنب زراعة الأصناف الحساسة للإصابة في الظروف التي تشجع على حدوث الإصابة.
2- تنظيم الري، خاصة : في الجو الحار ، وفي الأراضي الرملية .
3- تجنب الزراعة في الأراضي الملحية.
4- بجنب، زيادة كميات الأمونيوم ، والبوتاسيوم ، والمغنسيوم الميسر في التربة عما يفي بحاجة النبات، إلى النمو الجيد. فمن الضروري المحافظة على التوازن بين الكالسيوم ، والأيونات الأخرى في التربة ، فتكون نسبته في حدود 16-20 ٪ من الكاتيونات الكلية. ويمكن المحافظة على هذه النسبة بإضافة الجبس الزراعي.
5- يفيد رش الثمار في الزراعات المحمية بمحلول كلوريد الكالسيوم - بتركيز 0.4-0.5 % مع بدء الرش بعد 9-15 يوما مع تفتح الأزهار ، وهي أكثر المراحل حساسية للإصابة . وقد وجد أن الرش في هذه المرحلة من النمو يؤدي إلى زيادة الكالسيوم في الطرف الزهري للثمرة بنسبة ٪30 في خلال 48 ساعة. ويمتص الكالسيوم من خلال جلد الثمرة مباشرة، أما الكالسيوم الممتص عن طريق الأوراق فلا تستفيد منه الثمار ، وذلك لأنه نادرا ما يخرج منها . وعليه .. لا يفيد رش الأوراق في الوقاية من المرض ، بالإضافة إلى أن امتصاص الثمار للكالسيوم يتناسب عكسيا مع عمر الثمرة ، ولذا يوصي بالرش المبكر . ويلزم غالبا إجراء 7 رشات على فترات أسبوعية . هذا .. ويجب ألا يتخذ الرش بديلا للتسميد بالكالسيوم، وإنما يتم فقط في الظروف التي تزيد فيها فرصة حدوث الإصابة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|