أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-9-2020
3892
التاريخ: 30-3-2022
1953
التاريخ: 16-1-2022
1508
التاريخ: 20-8-2020
1892
|
يشكل الإعلام المرئي الثقافة الجديدة، حيث تحولت البشرية من الثقافة الشفهية الى الثقافة المكتوبة ومنها الى ثقافة الصورة، بفضل تقدم تكنولوجيا المعلومات على شكل طفرات غير مسبوقة، فأصبح التلفزيون مبرمجا لحياة الناس ، وأصبح من أساسيات الحياة، وكذلك الحال في الانترنت والهاتف المحمول، فقد أصبح العالم الآن عبارة عن قرية صغيرة، وهناك من ذهب الى ابعد من ذلك فقال أن الكون أصبح قرية تلفزيونية مرئية.
ومن المتوقع أن يصبح تواصل الناس معا بشكل أكثر معتمدا على وسائل الإعلام المختلفة، فيمكن أن تقل الزيارات الاجتماعية، وتقل علاقات الأقارب معا، ويستبدل ذلك بالجلوس أمام الشبكة العنكبوتية للتواصل وتأدية المناسبات المختلفة، ان العالم كما هو متوقع سيتم اقتصاره لاحقا على هاتف محمول فقط، فمن خلاله يمكن للفرد أن يتابع التلفاز، والأخبار المختلفة، ويمكن أن يتحدث مع اقاربه.
وأصدقائه، وقد لا يحتاج للذهاب للمدرسة والتواصل مع المعلمين، حيث يمكن ان يأتي المعلم ويشاهده الطالب على هاتفه المحمول، ولا يحتاج ايضا لاقتناء الكتب المختلفة فقد تختفي المكتبات الشاسعة المليئة بمختلف الكتب، وقد يستعيض عنها الفرد بهاتفه المحمول الذي يخزن به كتبه المنهجية وغير المنهجية، ويتواصل فيه مع الآخرين.
لقد بدا في العصر الحديث - نتيجة تطور وسائل الأعلام - إمكانية البحث عن المهنة المناسبة والدراسة المناسبة والزوجة من خلال استخدام وسائل التكنولوجية المتطورة، وقد يصبح هذا الهاتف عبارة عن أهم صديق للفرد، يذكره بمواعيده، ويحدثه عن مشكلاته، حتى أنه قد يساعده في معالجة بعض مشكلاته الجسمية من خلال تشخيص الأمراض ووصف الدواء المناسب، كما قد يصبح معالجا لمشكلات الفرد النفسية حيث قد يلي الفرد ويخفف عنه التوتر والملل والضيق، وهذا فعلا مما سيجعل وسائل الأعلام أهم صديق في حياة الفرد.
ان التأثير النفسي لكل ذلك مرده الى أمرين اساسين :
- زيادة الشعور بالراحة والسرعة في إنجاز الأعمال المختلفة: مما قد يؤثر على الصحة النفسية بشكل إيجابي ويجعل الأفراد اكثر قدرة على التكيف مع واقعهم.
- التوتر وزيادة الفراغ : وهذا مما قد يجعل بعض الأفراد يشعروا بالغربة عن انفسهم وكأنهم بعيدون كل البعد عن ذاتهم.
ان العامل الأقوى الذي سيتحكم بالفرد من هذين العاملين هو قدرة الفرد على التوافق والتلاؤم والتكيف مع وسائل الإعلام المختلفة، وقدرته على استخدام هذه الوسائل بما يناسب حاجته بعيدا عن الغلو والإسراف في استخدامها، فالحياة الإنسانية إذا تحولت الى حياة تكنولوجيا فقط، زال عنها الطابع الانساني واصبحت أقرب الى الحياة المتدنية (البهيمية) فالإنسان لا يستطيع الاستغناء عن كونه إنسانا بحاجة إلى الاخرين والتواصل البصري والجسدي والنفسي معهم، وبدون ذلك ورغم كل التطورات الاعلامية سيصبح الفرد بلا قيمة له رغم ما يمتلكه من مال وجاه وسلطان.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|