أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2016
2894
التاريخ: 15-8-2016
2926
التاريخ: 12-8-2016
3308
التاريخ: 11-8-2016
2781
|
كان زيد بن علي بن الحسين عين إخوته بعد أبي جعفر (عليه السلام) وأفضلهم و كان عابدا ورعا فقيها سخيا شجاعا فظهر بالسيف يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يطلب بثارات الحسين (عليه السلام).
عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال قدمت المدينة فجعلت كلما سألت عن زيد بن علي قيل لي ذاك حليف القرآن.
وروى هشام قال سألت خالد بن صفوان عن زيد بن علي و كان يحدثنا عنه فقلت أين لقيته فقال بالرصافة فقلت أي رجل كان فقال كان ما علمت يبكي من خشية الله حتى تختلط دموعه بمخاطه ؛ واعتقد كثير من الشيعة فيه الإمامة و كان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف يدعو إلى الرضا من آل محمد فظنوه يريد بذلك نفسه و لم يكن يريدها به لمعرفته باستحقاق أخيه الإمامة من قبله و وصيته عند وفاته إلى أبي عبد الله (عليه السلام) و كان سبب خروج أبي الحسين زيد بن علي (رضي الله عنه) بعد الذي ذكرناه من غرضه في الطلب بدم الحسين (عليه السلام) أنه دخل على هشام بن عبد الملك و قد جمع له هشام أهل الشام و أمر أن يتضايقوا في المجلس حتى لا يتمكن من الوصول إلى قربه فقال له زيد إنه ليس من عباد الله أحد فوق أن يوصي بتقوى الله و لا من عباده أحد دون أن يوصي بتقوى الله و أنا أوصيك بتقوى الله يا أمير المؤمنين فاتقه فقال له هشام أنت المؤهل نفسك للخلافة الراجي لها و ما أنت و ذاك لا أم لك و إنما أنت ابن أمة فقال له زيد إني لا أعلم أحدا أعظم عند الله منزلة من نبي بعثه الله و هو ابن أمة فلو كان ذلك يقصر عن منتهى غاية لم يبعث و هو إسماعيل بن إبراهيم (عليه السلام) فالنبوة أعظم أم الخلافة يا هشام و بعد فما يقصر برجل أبوه رسول الله (صلى الله عليه واله) و هو ابن علي بن أبي طالب أن يكون ابن أمة.
فوثب هشام عن مجلسه و دعا قهرمانه و قال لا يبيتن هذا في عسكري فخرج زيد و هو يقول لم يكره قوم قط حر السيوف إلا ذلوا فلما وصل الكوفة اجتمع إليه أهلها فلم يزالوا به حتى بايعوه على الحرب ثم نقضوا بيعته و أسلموه فقتل رحمة الله عليه.
وصلب بينهم أربع سنين لا ينكر أحد منهم و لا يغير بيد و لا لسان و لما قتل بلغ ذلك من أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) كل مبلغ و حزن له حزنا عظيما حتى بان عليه و فرق من ماله في عيال من أصيب معه من أصحابه ألف دينار.
روى ذلك أبو خالد الواسطي قال سلم لي أبو عبد الله (عليه السلام) ألف دينار و أمرني أن أقسمها في عيال من أصيب مع زيد فأصاب عيال عبد الله بن الزبير أخي فضيل الريان منها أربعة دنانير و كان مقتله يوم الإثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين و مائة و كان عمره يوم قتل اثنتين و أربعين سنة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|