المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8823 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


وصاية ووفاة الامام السجاد(عليه السلام)  
  
3802   05:48 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص54-58.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / شهادة الإمام السجّاد (عليه السّلام) /

روى الشيخ الثقة الجليل عليّ بن محمد الخزاز القمي في كفاية الأثر عن عثمان بن عثمان بن خالد انّه قال: مرض عليّ بن الحسين (عليه السلام) في مرضه الذي توفي فيه، فجمع أولاده محمدا و الحسن و عبد اللّه و عمر و زيدا و الحسين و أوصى الى ابنه محمد بن عليّ (عليه السلام) و كنّاه الباقر، و جعل أمرهم إليه، و كان فيما وعظه في وصيّته أن قال: «يا بنيّ انّ العقل رائد الروح و العلم رائد العقل (الى أن قال) و اعلم انّ الساعات تذهب عمرك و انّك لا تنال النعمة الّا بفراق أخرى فإيّاك و الأمل الطويل فكم من مؤمل أملا لا يبلغه و جامع مال لا يأكله ...» .

و روي أيضا عن الزهري انّه قال: دخلت على عليّ بن الحسين (عليه السلام) في المرض الذي توفي فيه إذ قدّم إليه طبق فيه خبز و الهندباء فقال لي كله، قلت: قد أكلت يا ابن رسول اللّه، قال: انّه الهندباء، قلت: و ما فضل الهندباء؟ قال: ما من ورقة من الهندباء إلّا و عليها قطرة من ماء الجنّة، فيه شفاء من كلّ داء.

قال: ثم رفع الطعام و أتي بالدهن، فقال: ادهن يا أبا عبد اللّه، قلت: قد ادّهنت، قال: انّه هو البنفسج، قلت: و ما فضل البنفسج على سائر الأدهان؟ قال: كفضل الاسلام على سائر الأديان، ثم دخل عليه محمد ابنه فحدّثه طويلا بالسرّ فسمعته يقول فيما يقول: «عليك بحسن الخلق».

 قلت: يا ابن رسول اللّه ان كان من أمر اللّه ما لا بد لنا منه- و وقع في نفسي انّه قد نعى نفسه- فإلى من يختلف بعدك؟ قال: يا أبا عبد اللّه الى ابني هذا- و أشار الى محمد ابنه- انّه وصيّي و وارثي و عيبة علمي، معدن العلم و باقر العلم، قلت: يا ابن رسول اللّه ما معنى باقر العلم؟

قال: سوف يختلف إليه خلّاص شيعتي و يبقر العلم عليهم بقرا.

قال: ثم أرسل محمدا (الباقر) ابنه في حاجة له في السوق، فلمّا جاء محمد قلت: يا ابن رسول اللّه هلّا أوصيت الى أكبر أولادك؟ قال: يا أبا عبد اللّه ليست الامامة بالصغر و الكبر،

هكذا عهد إلينا رسول اللّه (صلى الله عليه واله)و هكذا وجدناه مكتوبا في اللوح و الصحيفة.

قلت: يا ابن رسول اللّه فكم عهد إليكم نبيّكم أن يكون الأوصياء من بعده؟

قال: وجدنا في الصحيفة و اللوح اثنا عشر أسامي مكتوبة بامامتهم و أسامي آبائهم و أمّهاتهم، ثم قال: يخرج من صلب محمد ابني سبعة من الأوصياء فيهم المهديّ صلوات اللّه عليهم‏ .

و روى الكليني عن الباقر (عليه السلام) انّه قال: لمّا حضر عليّ بن الحسين (عليه السلام) الوفاة ضمّني الى صدره ثم قال: يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي (عليه السلام) حين حضرته الوفاة و مما ذكر انّ أباه أوصاه به قال: «يا بنيّ إياك و ظلم من لا يجد عليك ناصرا الّا اللّه» .

و روي في البحار عن بصائر الدرجات انّه، التفت عليّ بن الحسين (عليه السلام) الى ولده و هو في الموت و هم مجتمعون عنده، ثم التفت الى محمد بن عليّ ابنه فقال: يا محمد هذا الصندوق فاذهب به الى بيتك، ثم قال: أما انّه لم يكن فيه دينار و لا درهم و لكنّه كان مملوءا علما .

و في رواية انّه حمل الصندوق بين أربعة رجال و كان فيه سلاح رسول اللّه و كتبه.

و روى في جلاء العيون عن بصائر الدرجات عن الامام الصادق (عليه السلام) انّه قال: لما كان الليلة التي وعدها عليّ بن الحسين (عليه السلام) قال لمحمد: يا بني أبغي وضوء، قال: فقمت فجئت بوضوء، قال: لا ينبغي هذا فانّ فيه شيئا ميتا، قال: فخرجت فجئت بالمصباح فإذا فيه فأرة ميتة، فجئته بوضوء غيره.

قال: فقال: يا بني هذه الليلة التي وعدتها، فأوصى بناقته أن يحضر لها عصام‏  و يقام لها علف، فجعلت فيه فلم نلبث أن خرجت حتى أتت القبر فضربت بجرانها و رغت و هملت‏ عيناها، فأتي محمد بن عليّ فقيل: انّ الناقة قد خرجت الى القبر فضربت بجرانها و رغت و هملت عيناها.

فأتاها فقال: مه الآن قومي بارك اللّه فيك فسارت و دخلت موضعها فلم نلبث أن خرجت حتى أتت القبر فضربت بجرانها و رغت و هملت عيناها فأتي محمد بن عليّ فقيل له: انّ الناقة قد خرجت، فأتاها فقال: مه الآن قومي، فلم تفعل، قال: دعوها فانّها مودّعة، فلم تلبث الّا ثلاثة حتى نفقت‏ .

و لقد حجّ عليها اثنين و عشرين حجة فلم يقرعها بسوط قط.

و روى عليّ بن ابراهيم بسند أبي الحسن عن الامام الرضا (عليه السلام) انّه قال: لما حضر عليّ بن الحسين (عليه السلام) الوفاة أغمي عليه ثلاث مرّات فقال في المرّة الأخيرة: «الحمد للّه الذي صدقنا وعده و أورثنا الارض نتبوأ من الجنّة حيث نشاء فنعم أجر العاملين» ، ثم توفي (عليه السلام) ‏ .

و رواها الكليني بسند حسن عن الامام الرضا (عليه السلام) و أضاف انّه قرأ سورة الواقعة و سورة الفتح ثمّ تلى الآية الكريمة. (انتهى)   و ذكر في مدينة المعاجز عن محمد بن جرير الطبري انّه: لما حضرت عليّ بن الحسين الوفاة قال لولده: يا محمد أيّ ليلة هذه؟ قال: ليلة كذا، قال: و كم مضى من الشهر؟ قال: كذا و كذا، قال: و كم بقي؟ قال: كذا و كذا، قال: انّها الليلة التي وعدتها.

قال: و دعا بوضوء و قال: انّ فيه فأرة ... فأمر بذلك الماء فاهريق و أتوه بماء آخر، ثم توضأ و صلّى حتى إذا كان آخر الليل توفي‏ .

و في دعوات الراوندي انّه كان زين العابدين (عليه السلام) يقول عند الموت: «اللهم ارحمني فانّك كريم، اللهم ارحمني فانّك رحيم» فلم يزل يرددها حتى توفي (عليه السلام) ‏ .

فلمّا توفي ضجت المدينة بالبكاء و النحيب و بكى عليه الرجل و المرأة و الصغير و الكبير و الحرّ و العبد و ظهر الحزن في السماء و الأرض.

و روي عن عليّ بن زيد و عن الزهري انّه قال: قلت لسعيد بن المسيب انّك أخبرتني أنّ عليّ بن الحسين النفس الزكية و انّك لا تعرف له نظيرا، قال: كذلك و ما هو مجهول ما أقول فيه، و اللّه ما رؤي مثله، قال عليّ بن زيد: فقلت: و اللّه انّ هذه الحجة الوكيدة عليك يا سعيد فلم لم تصلّ على جنازته؟

فقال: انّ القراء كانوا لا يخرجون الى مكة حتى يخرج عليّ بن الحسين (عليه السلام) فخرج و خرجنا معه ألف راكب، فلمّا صرنا بالسقيا نزل فصلّى و سجد و سبّح في سجوده فلم يبق حوله شجرة و لا مدرة الّا سبحت بتسبيحه، ففزعت من ذلك و أصحابي، ثم قال: يا سعيد انّ اللّه جلّ جلاله لمّا خلق جبرئيل ألهمه هذا التسبيح فسبحت السماوات و من فيهنّ لتسبيحه الأعظم و هو اسم اللّه جلّ و عزّ الأكبر.

 يا سعيد أخبرني أبي الحسين عن أبيه عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله)عن جبرئيل عن اللّه جلّ جلاله انّه قال: ما من عبد من عبادي آمن بي و صدّق بك و صلّى في مسجدك ركعتين على خلاء من الناس الّا غفرت له ما تقدم من ذنبه و ما تأخّر، فلم أر شاهدا أفضل من عليّ بن الحسين (عليه السلام) حيث حدّثني بهذا الحديث.

فلمّا أن مات شهد جنازته البرّ و الفاجر و أثنى عليه الصالح و الطالح و انهال (الناس) يتبعونه حتى وضعت الجنازة، فقلت: ان أدركت الركعتين يوما من الدهر فاليوم هو، و لم يبق الّا رجل و امرأة ثم خرجا الى الجنازة و ثبت لأصلّي فجاء تكبير من السماء فأجابه تكبير من الارض و أجابه تكبير من السماء فأجابه تكبير من الارض، ففزعت و سقطت على وجهي فكبّر من في‏

السماء سبعا و من في الأرض سبعا و صلّى على عليّ بن الحسين صلوات اللّه عليهما، و دخل الناس المسجد فلم أدرك الركعتين و لا الصلاة على عليّ بن الحسين صلوات اللّه عليهما.

 فقلت: يا سعيد لو كنت أنا لم أختر الّا الصلاة على عليّ بن الحسين انّ هذا لهو الخسران المبين، فبكى سعيد، ثم قال: ما أردت الّا خير ليتني كنت صلّيت عليه فانّه ما رؤي مثله‏ .

و ذكر في جنات الخلود انّ علي بن الحسين (عليه السلام) توفي بالمدينة في بيته و دفن في البقيع عند عمّه، و لذلك المكان شرف عظيم و هو من البقاع المكرمة التي من دفن فيها دخل الجنة بغير حساب لكن بشرط الايمان الكامل و الصحيح كما في الحديث المعتبر: الحجون و البقيع يؤخذان بأطرافهما و ينثران في الجنة .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة تكريت لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة الحمدانية لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة نينوى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تبحثان خطّة الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية