المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

The Step Potential Function
9-5-2017
النمط الزراعي
15-12-2020
مجالات الاختلاف بين الصحافة الاذاعية.. والصحافة المطبوعة
29-4-2021
Pierre-Louis Lions
26-3-2018
عبادة الامام الكاظم و تقواه
10-8-2016
أحوال عدد من رجال الأسانيد / أحمد بن محمد بن خالد البرقيّ.
2023-03-16


ثبوت إمامة زين العابدين (عليه السلام)  
  
3468   02:59 مساءً   التاريخ: 11-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص67-70.
القسم :


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016 3489
التاريخ: 15-04-2015 9002
التاريخ: 26-5-2022 1688
التاريخ: 10-04-2015 3401

عن أبي جعفر قال إن أبي خرج إلى ماله و معنا ناس من مواليه و غيرهم فوضعت المائدة لنتغذى و جاء ظبي و كان منه قريبا فقال له يا ظبي أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب و أمي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) هلم إلى هذا الغذاء فجاء الظبي حتى أكل معهم ما شاء الله أن يأكل ثم تنحى الظبي فقال له بعض غلمانه رد علينا فقال لهم لا تخفروا ذمتي قالوا لا فقال له يا ظبي أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب و أمي فاطمة بنت رسول الله هلم إلى هذا الغذاء و أنت آمن في ذمتي فجاء الظبي في الحال حتى قام على المائدة يأكل معهم فوضع رجل من جلسائه يده على ظهره فنفر الظبي فقال علي بن الحسين أخفرت ذمتي لا كلمتك كلمة أبدا وتلكأت عليه ناقته بين جبال رضوى فأناخها ثم أراها السوط و القضيب ثم قال لتنطلقن أو لأفعلن فانطلقت و ما تلكأت بعدها.

وبإسناده قال بينا علي بن الحسين جالسا مع أصحابه إذ أقبلت ظبية من الصحراء حتى قامت بحذاه و ضربت بذنبها و حمحمت فقال بعض القوم يا ابن رسول الله ما تقول هذه الظبية قال تزعم أن فلان بن فلان القرشي أخذ خشفها بالأمس و أنها لم ترضعه منذ أمس شيئا فوقع في قلب رجل من القوم شيء فأرسل علي بن الحسين إلى القرشي فأتاه فقال له ما لهذه الظبية تشكوك قال و ما تقول قال تقول إنك أخذت خشفها بالأمس في وقت كذا و كذا و أنها لم ترضعه شيئا منذ أخذته و سألتني أن أبعث إليك فأسألك أن تبعث به إليها لترضعه و ترده إليك فقال الرجل و الذي بعث محمدا بالحق لقد صدقت علي قال له فأرسل إلى الخشف فجيء به قال فلما جاء به أرسله إليها فلما رأته حمحمت و ضربت بذنبها ثم رضع منها فقال علي بن الحسين للرجل بحقي عليك إلا وهبته لي فوهبه له و وهبه علي بن الحسين لها و كلمها بكلامها فحمحمت و ضربت بذنبها و انطلقت و انطلق الخشف معها فقالوا يا ابن رسول الله ما الذي قالت قال دعت لكم و جزتكم خيرا .

وعن أبي عبد الله قال لما كان في الليلة التي وعد فيها علي بن الحسين قال لمحمد يا بني ابغني وضوءا قال فقمت فجئته بماء قال لا تبغ هذا فإن فيه شيئا ميتا قال فخرجت و جئت بالمصباح فإذا فيه فأرة ميتة فجئته بوضوء غيره فقال يا بني هذه الليلة التي وعدتها فأوصى بناقته أن يحط عليها خطاما و أن يقام لها علف فجعلت فيه فلم تلبث أن خرجت حتى أتت القبر فضربت بجرانها و رغت و هملت عيناها فأتى محمد بن علي فقيل له إن الناقة قد خرجت فجاءها فقال قومي بارك الله فيك فلم تفعل فقال دعوها فإنها مودعة فلم تمكث إلا ثلاثا حتى نفقت قال و كان يخرج عليها إلى مكة فيعلق السوط بالرحل فما يفرعها حتى يدخل المدينة.

وعن أبي جعفر قال لما قتل الحسين بن علي جاء محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين فقال له يا ابن أخي أنا عمك و صنو أبيك و أنا أسن منك فأنا أحق بالإمامة و الوصية فادفع إلي سلاح رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال علي بن الحسين يا عم اتق الله ولا تدع ما ليس لك فإني أخاف عليك نقص العمر وشتات الأمر فقال له محمد بن الحنفية أنا أحق بهذا الأمر منك فقال له علي بن الحسين يا عم فهل لك إلى حاكم نحتكم إليه فقال من هو قال الحجر الأسود قال فتحاكما إليه فلما وقفا عنده قال له يا عم تكلم فأنت المطالب قال فتكلم محمد بن الحنفية فلم يجبه قال فتقدم علي بن الحسين فوضع يده عليه و قال اللهم إني أسألك باسمك المكتوب في سرادق البهاء و أسألك باسمك المكتوب في سرادق العظمة و أسألك باسمك المكتوب في سرادق القوة و أسألك باسمك المكتوب في سرادق الجلال و أسألك باسمك المكتوب في سرادق السلطان و أسألك باسمك المكتوب في سرادق السرائر و أسألك باسمك المكتوب في سرادق المجد و أسألك باسمك الفائق الخبير البصير رب الملائكة الثمانية و رب جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و رب محمد خاتم النبيين لما أنطقت هذا الحجر بلسان عربي فصيح يخبر لمن الإمامة و الوصية بعد الحسين بن علي قال ثم أقبل علي بن الحسين على الحجر فقال أسألك بالذي جعل فيك مواثيق العباد و الشهادة لمن وافاك إلا أخبرت لمن الإمامة و الوصية بعد الحسين بن علي قال فتزعزع الحجر حتى كاد أن يزول من موضعه و تكلم بلسان عربي مبين فصيح يقول يا محمد سلم سلم إن الإمامة و الوصية بعد الحسين بن علي لعلي بن الحسين قال أبو جعفر فرجع محمد بن الحنفية و هو يقول بأبي علي.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.