أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-8-2019
7482
التاريخ: 2024-02-29
1205
التاريخ: 9-5-2020
4052
التاريخ: 2024-03-01
890
|
(2/3) حسب الاطراف ذات العلاقة بالمؤسسة :
تقسم الاهداف إلى نوعين : النوع الاول يطلق عليه الاهداف التنظيمية والثاني والاهداف الفردية ويعتبر تحقق التكامل بينهما احد التحديات التي تواجه كل مدير في المؤسسة.
اما عن الأولى : وهي الاهداف التنظيمية فهي تعتبر بمثابة الغايات الرسمية للمؤسسة وقد وضعت لمساعدة المؤسسة علي تحقيق اغراضها او رسالتها. وتتعلق بمجالات عديدة مثل الكفاءة التنظيمية والإنتاجية العالية وتعظيم الربحية.
أما عن الاهداف الفردية فإنها تتواجد ايضا داخل المؤسسة. وهي تعبر عن الاهداف الشخصية التي يسعى كل عضو من أعضاء جماهير المؤسسة إلى تحقيقها اي الاطراف ذات العلاقة بها.
فكل مؤسسة تساهم في تحقيق اهداف تلك الجماعات او الاطراف الرئيسية ذات العلاقة بها ، وتختلف تلك الاهداف الشخصية للأطراف او الجماعات عن اهداف المؤسسة وإن كانت الاخيرة مرتبطة بها ، ومن الأمثلة لتلك الجماعات :
* أصحاب رأس المال او حقوق الملكية.
* العاملين بالمؤسسة.
* الموردين والدائنون.
* العملاء.
* الأجهزة والهيئات الحكومية وهكذا.
ويمكن ان تكون الاهداف الشخصية لتلك الجماعات متباينة إلي أقصي حد بحيث لا يحتمل وجود مؤسسة تحققها جميعا بشكل متوازن ، لكن من ناحية اخري لا يمكن ان تعمل المؤسسة بكفاءة إذا كانت تحقق بعضا منها فقط ، فكلما زاد ما يمكن ان تحققه كلما كانت عملياتها اكثر فعالية. لذلك ينبغي علي كل مؤسسة ان تعترف اولا بوجود تلك الاهداف الفردية لاعضائها او جماعاتها ، ثم أهدافا تنظيمية تساعد في تحقيق بعضها ، وهذه العملية هي مسئولية الإدارة العليا بالمؤسسة وهي بمثابة الخطوة الاولى في التخطيط .
ويوضح الشكل التالي اهم الجماعات المختلفة المرتبطة بالمؤسسة.
شكل (31)
الأطراف او الجماعات ذات العلاقة بالمؤسسة
لذلك فإن المشكلة التي تواجه الإدارة هنا عندما تكون الاهداف التنظيمية غير متوافقة مع الاهداف الفردية، ومن هنا تصبح مهمة الإدارة التوفيق بين هذين النوعين من الاهداف ، ان المخرج من هذه المشكلة يتم عن طريق تحقيق التكامل بين هذين النوعين من الاهداف .
ويمكن توضيح فكرة التكامل بين الاهداف من خلال الشكل التالي :
شكل رقم (32)
مستوى التكامل بين الأهداف الفردية والتنظيمية
يتضح لنا من الشكل السابق ، ان الاهداف في المنطقة (ج) تمثل جزءا من الاهداف الفردية الخاصة بالمنطقة (أ) والتي تتوافق مع جزء من الاهداف التنظيمية في المنطقة (ب) ، معنى ذلك ان هذه المنطقة هي منطقة تكامل الاهداف . هذا ويجب ملاحظة محدودية منطقة تكامل الاهداف بسبب ان الجماعات المختلفة ذات العلاقة بالمؤسسة تسعى إلى تحقيق اهدافها الشخصية بغض النظر عن اهداف المؤسسة ، حيث يجدون ان تحقيق اهدافهم خارج المنطقة (ج) تحقق لهم مزايا عديدة من وجهة نظرهم ،، وانه لا يمكن العمل خارج هذه المنطقة لا بتوعية وتشجيع إداري قوي من أجل تحقيق التكامل بين الاهداف الفردية والتنظيمية. فمثلا يمكن تشجيع العاملين على العمل خارج تلك المنطقة اي المنطقة (أ) بالتوافق مع الاهداف التنظيمية في المنطقة (ب) أي في اتجاه المنطقة (ج) من خلال آليات تشجيع متعددة مثل :
* تعديل في المكافآت المادية.
* معاملة المشرفين للعاملين.
* توطيد العلاقات الاجتماعية مع العاملين.
• اما عن مجالات الاهداف التنظيمية فهي متعددة.
وقد وضع بيتر دراكر ثمانية مجالات أساسية تكون منطلق للمديرين لوضع أهداف للمؤسسة وهذه المجالات هي:
ـ ظروف السوق وهنا يتعين علي المديرين وضع اهداف توضح المطلوب تحقيقه علي ضوء العلاقة مع المنافسين.
ـ الابتكار يجب وضع مجموعة من الاهداف التي توضح مهمة المسئولين فـي المؤسسة عن تطوير طرق جديدة للتشغيل.
ـ الإنتاجية يجب علي المديرين وضع مجموعة أهداف تحدد المستويات المطلوبة من الانتاج.
ـ الموارد المادية والمالية يجب وضع اهداف تحدد كيفية استخدامها ، الحصول على صيانة المعدات الرأسمالية والموارد المالية.
ـ الربحية يجب وضع اهداف تحدد حجم الأرباح التي ترغب المؤسسة في تحقيقها.
ـ الأداء الاداري وتطويره يجب علي المديرين وضع مجموعة اهداف تحدد معدلات ومستويات الانتاجية الإدارية والنمو.
ـ أداء واتجاهات العامل يجب وضع مجموعة اهداف تحدد معدلات ومستويات انتاجية العامل واتجاهاته في العمل.
ـ المسئولية العامة : يجب علي المديرين وضع مجموعة الاهداف التي توضح مسئولية المؤسسة تجاه المستهلكين ، المجتمع.
يتضح من العرض السابق لمجالات تحديد الاهداف التنظيمية ان المجالات الخمس الاولى مرتبطة بالنتائج المستهدفة والمتعلقة بالتشغيل (التشغيل التنظيمي) ومن ثم فإنها تعتبر ملموسة وغير شخصية إلى حد كبير . وعلي ذلك فإن معظم المديرين لا يوجهون إليها ادنى شك كمجالات رئيسية للعمل. أما تحديد الاهداف في المجالات الثلاث الاخيرة فإنها تكون محل اختلاف بين معظم المديرين طالما انها شخصية (مرتبطة بالافراد). لكن بغض النظر عن الاختلافات المتوقعة فإنه يجب علي المؤسسة ان تكون لها اهداف في كل المجالات الثمانية السابقة حتى تتمكن من مضاعفة إمكانية النجاح.
ان الاهداف التنظيمية الملائمة تمثل أساس لنجاح اي مؤسسة ، وكثير من المؤسسات قد واجهت مشاكل وعقبات كثيرة بسبب عدم وجود اهداف تنظيمية ملائمة.
(3/3) حسب المدة الزمنية :
تقسم الاهداف حسب المدة الزمنية إلى :
* اهداف قصيرة الأجل (اهداف مطلوب تحقيقها خلال عام او أقل).
* اهداف متوسطة الاجل (تمثل اهداف مطلوب تحقيقها من عام إلى خمس سنوات).
* اهداف طويلة الاجل (تمثل غايات مطلوب تحقيقها في اكثر من 5 سنوات).
وتتمثل المشكلة الرئيسية بالنسبة لتلك الاهداف في تحديد الفترة الزمنية لكل نوع منها. ويتوقف ذلك على القدرة على التنبؤ بالتحديات المستقبلية. فالاهداف الاستراتيجية غالبا ما تكون اهداف طويلة الاجل وقد تتراوح بين خمسة إلى عشر سنوات حسب القدرة على التنبؤ بالتحديات الخارجية. والاهداف الوظيفية غالبا ما تكون أهداف متوسطة الأجل وقد تتراوح بين سنة إلى سنتين، والاهداف التنفيذية غالبا ما تكون اهداف قصيرة الاجل وتتراوح في مدة اقل من عام حتى الشهر.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|